16 February 2015 - 21:30
رمز الخبر: 9217
پ
السید نصر الله:
رسا- شدد الأمین العام لحزب الله سماحة السید حسن نصرالله على أنه یجب اعتبار المواجهة الفکریة والسیاسیة والمیدانیة ضد الإرهاب دفاعاً عن الإسلام، مشدداً على أن المعرکة مع الإرهاب التکفیری هو دفاع عن الإسلام ککل ولیس عن الشیعة، داعیاً شعوب وحکومات المنطقة إلى العمل معاً من أجل مواجهة الإرهاب.
السيد نصرالله

 



أشار السید نصر الله إلى أن کل ما فعله "داعش" حتى الیوم من جرائم مخزٍیة ومرعبة یخدم مصلحة "إسرائیل" مئة فی المئة، مشیراً إلى أن هدف التنظیم لیس فلسطین وإنما مکة والمدینة، قائلاً: "فتشوا عن الموساد الإسرائیلی والمخابرات الأمیرکیة والبریطانیة فی أهداف داعش".

وفی الموضوع البحرینی، شدد السید نصر الله على أنه لا یحق لمن یتدخل فی سوریا عسکریاً وسیاسیاً أن ینتقد موقفنا السلمی بشأن الحراک فی البحرین، مجدداً إنتقاد "حکومة البحرین العمیاء والصماء فیما خصّ الدعوات إلى الحوار مع المعارضة"، واصفاً إیاها بأنها "خائفة من کل کلام حق".

وفی الموضوع الداخلی، دعا الأمین العام لحزب الله إلى معاودة الجهد الداخلی الوطنی لحل مسألة الرئاسة وعدم إنتظار المتغیرات فی المنطقة، مجدداً دعم الحکومة لأنه لا خیار غیر ذلک إلا الفراغ. وشجّع أی حوار بین أی مکونات سیاسیة لبنانیة لأن ذلک أفضل السبل المتاحة أمامنا"، مؤکداً "مواصلة الحوار مع تیار المستقبل وقد أدى إلى نتائج إیجابیة ضمن التوقعات".

وأعرب السید نصرالله عن تأییده الدعوة إلى وضع استراتیجیة وطنیة لمکافحة الإرهاب، وطالب الدولة والشعب بحزم أمرهما بشأن مواجهة "داعش" الموجود الممتد من لیبیا إلى جرود عرسال.

وأثنى السید نصرالله على الخطة الأمنیة فی البقاع والشمال ودعا إلى تفعیلها ومواصلتها، مشیراً إلى أنه یجب أن تواکبها خطة إنمائیة وحلّ لمشکلة عشرات المطلوبین
.

 

ورأى السید نصرالله فی کلمة له عبر شاشة فی إحتفال نظمه حزب الله إحیاءً لذکرى الشهداء القادة (الشیخ راغب حرب، السید عباس الموسوی والحاج عماد مغنیة) فی مجمع سید الشهداء "ع" فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت، رأى السید نصرالله أن القادة الشهداء کانوا من أبرز عناوین المقاومة وقادتها ونحن نحتاج أن نرجع إلیهم کقدوة واسوة لنا ونحتاج ان نتعلم منهم الزهد عندما تقدم الدنیا علینا بجاهها ومالها وترفها ونتعلم منهم الذل عندما نصبح اغنیاء ونتعلم منهم الشجاعة عندما نواجه الاعاصیر ونتعلم الحکمة عندما نواجه الفتن.

 

 

وقال السید نصر الله إنه ومنذ 33 عاماً والى الیوم تقدم جیل من الشباب من علماء ومجاهدین ورجال ونساء وحملوا المسؤولیة ومنهم من استشهد ومنهم من کان له باع طویل فی میادین الجهاد وتحمل الجراح وتوفاهم الله ومنهم الحاج مصطفى شحادة ومنهم من جرح ومازال یکابد جراحه ومنهم ما زال یواصل الطریق ویحمل دمه على کفه.

 

واعتبر سماحته أن دماء الشهید جهاد مغنیة واخوانه أحیت بقوة ذکرى شهادة الحاج عماد مغنیة واعادت هذا القائد الفض والتاریخی الى صدارة الاحداث من جدید واکدت ان فکره ما زال الاعلى.

 
 
وجدد السید نصر الله شکر اهلنا فی الضاحیة وبیروت وکل المناطق الذین التزموا بالرجاء بعدم اطلاق الرصاص ویجب ان نتعاون لکی ننتهی من هذه الظاهرة.

 
وتقدم السید نصرالله من عائلة الرئیس الشهید رفیق الحریری ومحبیه وتیاره وانصاره بمشاعر المواساة بسبب هذه الحادثة الالیمة التی هوت لبنان وکذلک عوائل جمیع الشهداء الرجال والنساء الذین قضوا فی تلک الحادثة المؤلمة والخطیرة جداً، وأعلن عن تأییده لوضع إستراتیجیة وطنیة لمکافحة الإرهاب.
 

 


 

وفی موضوع الخطة الأمنیة فی البقاع، دعا السید نصرالله إلى تواصلها وتفعیلها، فمنطقة البقاع عانت من اللصوص والمجرمین ومن الذین یخطفون الناس ونأمل أن تکون هذه المرحلة قد انتهت. ونحن نجدد تأییدنا لهذه الخطة الأمنیة ویجب جمیعا ان ندعم ونساند ونقف وراء الجیش والقوى الأمینة، وأضاف أنه إلى جانب الخطة الأمنیة فی البقاع نحن نحتاج إلى أمرین: الخطة الانمائیة للبقاع إلى جانب الخطة الأمنیة خصوصا بعلبک والهرمل وعکار ایضا، الأمر الثانی حل مشکلة عشرات الآلاف من المطلوبین باستنابات قضائیة تافهة ولأسباب بسیطة جدا.
 

ولفت السید نصرالله إلى أنه الیوم على السلسلة الشرقیة فی الجهة المقابلة هناک "داعش" و"النصرة"، وعندما یذوب الثلج هناک استحقاق وعلى الدولة ان تحزم أمرها کیف ستتعامل مع هذا الخطر الموجود على التلال والجبال، هذا الأمر یحتاج إلى قرار ویجب ان نجدد التحیة لضباط الجیش اللبنانی والقوى الأمینة ورجال المقاومة.

وفی شأن العلاقة مع التیار الوطنی الحر، دعا السید نصرالله إلى تعمیق العلاقة بین الحزب الله و"التیار" وعقد تفاهمات مشابهة على مستوى الوطن، مشیراً إلى أن أهمیة هذا التفاهم مع التیار تتکشف تباعا.

أما بالنسبة للاستحقاق الرئاسی، حث سماحته على معاودة الجهد الداخلی، وتوجه لکل الحریصین على منع الفراغ بالقول: "لا تنتظروا المتغیرات فی المنطقة والخارج، لأن المنطقة متجهة إلى مزید من المواجهات والازمات. لنعاود الجهد الداخلی لانهاء هذه المسألة".
 

وفی الموضوع الحکومی شدد السید نصر الله على أن حزب الله مع دعم الحکومة ومواصلة عملها لأن البدیل عنها هو الفراغ ولا أعتقد ان أحدا یناسبه هذا البدیل، موضحا أنه فی موضوع آلیة اتخاذ القرار سنتعاطى بإیجابیة معه وندعو جمیع الفرقاء للتعامل معها بإیجابیة أیضاً.

وأکد السید نصرالله أن الحزب سیواصل الحوار مع تیار المستقبل الذی أنتج بعض الأمور الإیجابیة التی کانت ضمن توقعاتنا ونأمل ان نتوصل إلى نهایة إیجابیة. کما نجدد تشجیعنا وتأییدنا لأی حوار بین المکونات اللبنانیة کافة.

واشار السید نصرالله إلى أنه "ومنذ عقود من الزمن إلى الیوم هناک منطقین فی لبنان منطق یقول أننا نرید لبنان بمعزل عن أحداث المنطقة والنأی بالنفس عن کل ما یجری فی المنطقة، هذا کلام جمیل ، لکن هذا غیر واقعی لا یمکن ان نقول ان لبنان لا یتأثر بما یحصل فی المنطقة ، لا یمکن لان نقول اننا لا نرید ان نتأثر بانعکاسات أحداث المنطقة. بالعکس الیوم لبنان متأثر بما یجری فی المنطقة أکثر من أی وقت مضى. مصیر سوریا ولبنان والعراق والاردن وغیرها من البلدان یصنع فی المنطقة. من یغیب عن مصیر المنطقة یقول للآخرین اصنعوا مصیرنا نحن لا نستطیع ان نفعل شیئا. مصیر العالم الیوم یصنع فی المنطقة، هناک مصیر شعبنا وبلدنا وکراماتنا ومستقبل أجیالنا".

 

 

وحول مواقف حزب الله الأخیرة من الحکومة البحرینیة، قال الأمین العام لحزب الله سماحة السید حسن نصرالله إن "من ینتقد موقفنا ویعتبر انه یسیء إلى علاقات لبنان مع دولة شقیقة، علیه عدم التدخل فی سیاسة بلد آخر ولا سیما سوریا. موقفنا من البحرین یجب ان یشکره کل حریص على بلد عربی ولا یحق لمن یتدخل فی سوریا عسکریا وسیاسیا أن ینتقد موقفنا السلمی بشأن الحراک فی البحرین".
 

وعن وضع المنطقة، أضاف السید نصرالله أنه "فی السابق قلنا ان تهدید التیار التکفیری لیس تهدید لبعض الأنظمة بل لکل البلاد وکل الشعوب بل هذا تهدید للاسلام کدین ورسالة. کل الوقائع التی حصلت تؤکد هذا الفهم. الیوم کل العالم سلّم أن هذا التیار التکفیری "داعش" یشکل تهدیدا للعالم والمنطقة، فقط (اسرائیل) لا تعتبره خطرا وتهدیدا".

وأضاف السید نصرالله: "سمعت الیوم ان أبو بکر البغدادی عین أمیرا لمکة إذا فهدف داعش هی مکة ولیس بیت المقدس. وفتشوا عن الموساد الاسرائیلی والمخابرات الأمیرکیة والبریطانیة فی أهداف داعش".

 

وتابع: "أمام هذا الواقع الذی لیس فیه تضخیم، ندعو شعوب وحکومات المنطقة إلى العمل سویة لمواجهة هذا الخطر الارهابی وجمیعنا قادرون على الحاق الضرر به ومن یقف ورائه. أی سلوک یبادر إلیه انسان مسلم یدعی الاسلام إذا کان یتناقض مع الفکرة الانسانیة لا یمکن ان یکون أبدا مسلما".

وشدد السید نصرالله على أنه "یجب اعتبار المواجهة الفکریة والسیاسیة والمیدانیة ضد الارهاب دفاعا عن الاسلام. وأنا أقول لکم أننا نعتبر أنفسنا ندافع عن الاسلام بکامله. کل المسلمین مدعوون إلى ان یدافعوا عن دینهم. وأبشع تشویع فی تاریخ البشریة لدینٍ فی العالم هو ما تفعله داعش".

الكلمات الرئيسة: العراق لبنان السید نصر الله
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.