اشارت جماعة علماء العراق فی بیان الی ذبح 21 عاملا مصریا من الاقباط فی لیبیا، موکدا أن "هذه السلوکیات المجرمة المریضة إنما توسع الجبهات ضد المسلمین وتکثر من أعدائهم وتزید من هوة الخلاف والانشقاق داخل المجتمعات وبشکل لا یمکن أن یعود بالمنفعة على أی مسلم".
وأضاف البیان "مرة أخرى یرتکب التنظیم (الصهیو- داعشی) الإرهابی جریمة جدیدة تضاف إلى سجله الدموی الذی خطت صفحاته بالدم والرعب وتلبدت سطوره بالاستهانة بالدین الحنیف وما اشتمل علیه من معان نبیلة، بل والاستخفاف بکل القیم الإنسانیة التی تحترم الإنسان وتصون کرامته ودمه وعرضه".
وأشار البیان الى إن "جماعة علماء العراق إذ تستنکر الجریمة النکراء التی ارتکبها التنظیم الإرهابی بحق مجموعة من العمال المصریین العزل بمنتهى الوحشیة القبح والجبن، فإنها تعلن براءة الإسلام وأهل السنة من هذا الفعل القبیح وسائر الجرائم الأخرى التی ترتکب بحق المسلمین وغیر المسلمین من الأبریاء والعزل والأسرى".
وقالت جماعة علماء العراق إنه "الوجه القبیح لداعش الذی أرید له أن یلبس ثوب الإسلام ویدعی أنه المدافع عن أهل السُنة زورا وبهتانا، فیسعى لتأسیس إمارة للقتل والترویع فی لیبیا کما فعل ذلک فی العراق وسوریا ولبنان وغیرها من بلاد المسلمین، ما یستلزم التصدی وبکل الوسائل الممکنة لهذا الفکر المتطرف المروجین لأفکاره والمنخرطین بین صفوفه فی غفلة من الأمة وانکفاء عن أدوارها الحقیقیة فی حفظ الدین ودرء المفاسد عن المجتمعات".
وتابع البیان "نحن إذ یعترینا الألم والحسرات لهذا المسلسل الدموی الخطیر، نعلن عن رفضنا الشدید لکل محاولات التبریر لوجود داعش وجرائمه فی العراق وفی سائر البلدان، لأنهم بجریمتهم هذه یفتحون أبوابا جدیدة للفتنة بین المسلمین والأقباط فی مصر الکنانة التی تعیش کل مذاهبها وأطیافها فی رحمة وتواد ومحبة وسلم".
وذکر البیان إن "هذا التنظیم (الصهیو- داعشی) لا یسعى إلا لبث الفرقة والإفتتان بین السنة والشیعة والمسلمین والمسیح وسائر المذاهب والأدیان فی المنطقة والعالم، لأنه فکر متطرف یعتاش على الأزمات والفتن فی مخطط إجرامی لیس له حدود منظورة".
ودعت جماعة علماء العراق "فقهاء الأمة وقادتها وعلماءها التصدی بحزم وقوة لهذا الشر المستطیر والخطر الداهم لحفظ الأنفس والأرواح والأموال ومستقبل الأجیال القادمة الذی یتهدده خطر التطرف فی کل مکان والله المستعان على ما یصفون".