خرجت التظاهرات فی سترة والبلاد القدیم والمعامیرة ومناطق أخرى رفع خلالها المواطنون صور ضحایا الخمیس الدامی وصور الأمین العام لجمعیة الوفاق الشیخ علی سلمان مطالبین بالإفراج الفوری عن عن جمیع المعقتلین فی السجون.
وردد المتظاهرون شعارات تؤکد على استمرار الشعب فی المطالبة السلمیة بحقوقه بالتحول نحو الدیمقراطیة.
کما أفاد موقع جمعیة الوفاق أنه وفی الیوم الثالث والخمسین لاعتقال الشیخ علی سلمان قد خرجت تظاهرات سلمیة احتجاجیة فی منطقتی الدیه والمصلى رفعت صور الشیخ علی سلمان ورددت شعارات تؤکد على عدم التراجع عن المطالبة بالحقوق مهما کانت التضحیات.
ویأتی ذلک بالتزامن مع تطویق وحصار منطقة البلاد القدیم التی شهدت احتجاجات لأکثر من 50 یوماً بالرغم من القمع الرسمی والتعاطی بالعنف والسلاح مع المحتجین مما تسبب فی عشرات الإصابات والاعتقالات بین المواطنین.
وفی کلمة للعلماء فی ختام التظاهرة، قال الشیخ محمد منسی: "هم یتفنون فی قمع الشعب ومحاصرته، والشعب یتفنن فی اعتراضه واحتجاجه، وفی أسالیبه السلمیة".
وقال المنسی: "لن نحید عن المطالبة بحقوقنا بالطریقة السلمیة المتحضرة، والبحرین کلها میدان المطالبة، وستعجزون ولن نعجز". مؤکدا أن "السلطة مهما ارتکبت وانتهکت حقوقنا فإن ذلک لایزیدنا إلا عزماً وصبراً وإصرارا".
وعلی صعید متصل اعتدت میلیشیات مدنیة تابعة للنظام البحرینی على الشیخ علی أحمد الجدحفصی بالضرب والتعنیف أثناء مشارکته فی تظاهرة فی منطقة السنابس غرب العاصمة المنامة.
ووصف مرصد البحرین لحقوق الإنسان الاعتداء بالآثم وأنه جاء فی سیاق الاستهداف المنهجی المستمر لعلماء الدین فی البحرین.
وأضاف المرصد أن تفشی الکراهیة الطائفیة فی الأجهزة الأمنیة والتمییز یحتاج إلى علاج جذری وطالب المرصد بفتح تحقیق فوری فی الحادثة وتقدیم الجهات المتورطة فی الإعتداء إلی الأجهزة الأمنیة للمحاسبة القانونیة.