صدر عن کبار علماء البحرین البیان التالی:
بسْم الله الرَحمن الرَحیم
الحمد لله ربِّ العالمین والصلاة والسلام على خاتم النبیین وآله الطّاهرین، وأصحابه المخلصین.
سماحة الشیخ علی سلمان ومحاکمته
سماحة الشیخ من أغلی رجال البحرین على شعبه، ومن أوزن النَّاس وأوعاهم وأکرمهم خُلقا، وأطهرهم قلبًا.
له قلب منفتح على محبة الإنسان، واحترامه، وتقدیر حقوقه، محب لوطنه، حریصٌ على مصلحة أبنائه، ینشد العدل والخیر للشعب بکل فئاته ومکوّناته، یطالب السلطة بالعدل ویتوقى أن یجور على أحد من شعب أو سلطة، جریئ فی الحق لکن لا یبیح لنفسه وهو یشدد المطالبة به للناس أن یتجاوزه فی التعامل مع من یطالبه به.
الرجل نموذج إنسانی وإیمانی وأخلاقی تحتاج إلى مثله الأوطان.
أمّا محاکمته فمدانة سلفًا وأصلاً من عدد کبیر من المنظمات والمؤسسات الحقوقیّة والسیاسیّة العالمیة وعلى ألسن نطقت بکلمة الحق فی مواقع رسمیّة عالیة فی دول حتى من الدول الکبرى المسماة کذلک فی هذا العالم بما تشهد به من اعتدال الرجل وسلمیّته ووسطیّته.
و أمّا رأی غالبیة الشعب فی هذه المحاکمة فقد أعلنته المسیرات المتواصلة منذ اعتقل سماحته وغیّب عن جماهیره العریضة حتى الیوم.
وَمَنْ المُحاکم فی هذه المحکمة؟ الشعب، الضمیر الإنسانی، الوعی والضمیر الإسلامی، صوت الحق والعدل، المطالبة بالحقوق الإنسانیة والوطنیة الأساسیة.
محاکمة مستنکرة ابتداء من کل منصف فی الداخل والخارج، ولا یرضى منها أحد ممن لم تسقط فی نفوسهم کل موازین الحق والعدل أن تنتهی بغیر إعلان البراءة الصریحة فی حق سماحة الشیخ من کل التهم الجائرة الموجّهة إلیه.
المحاکمة فی معرض الرأی العام المراقب من الداخل والخارج، وهی وما یراد لها من نتیجة فی عزم السیاسة مصدر للحکم على هذه السیاسة، ومحل امتحان فاحص لمدى ما هی علیه من العقلانیة والحکمة والاتزان وتقدیر المصلحة الوطنیة ولو بمقدار وعدم ذلک.
نسأل الله السلامة والأمن لهذا الوطن بالتخلی عن الظلم، والأخذ بالحق، وهو ولیّ التوفیق والسداد.
الثلاثاء 4 جمادى الأولى 1436هـ
24 فبرایر 2015م
الموقعون:
السید جواد الوداعی
الشیخ عیسى أحمد قاسم
الشیخ عبد الحسین الستری
السید عبد الله الغریفی.