قال رئیس دیوان الوقف الشیعی السید صالح الحیدری فی افتتاح المرحلة الثانیة لمشروع توسعة الحائر الحسینی أن "دیوان الوقف الشیعی مستمر فی دعم مسیرة التطویر فی المراقد والعتبات المقدسة ویسعى فی التوسیع الأکبر من أجل تقدیم الخدمة للزائرین الذین یأتون من کل دول العالم لزیارة هذه المراقد المقدسة حیث أکملت المرحلة الثانیة من مشروع توسعة الحائر الحسینی الشریف بجهود الخیرین والقائمین فی خدمة هذا المرقد المقدس".
و اضاف "نبارک لسماحة العلامة الشیخ عبد المهدی الکربلائی الأمین العام للعتبة الحسینیة المقدسة ووقوف النخبة المؤمنة والصادقة فی تقدیم المشاریع بهذه الحلة الرائعة ذات الإتقان والرونق المتمیز والسرعة الکبیرة فی إنجاز هذه المشاریع و الشکر للعاملین جمیعاً فی العتبة الحسینیة المقدسة الذین بذولوا جهدهم وسعیهم على طریق الإخلاص والتفانی فی سبیل الله عز وجل ونیل رضاه".
فی حین قال الأمین العام للعتبة الحسینیة المقدسة سماحة الشیخ عبد المهدی الکربلائی فی کلمته" فی هذا الیوم الذی یحتفل فیه المؤمنون بولادة رمز الوفاء والحیاء والعفة رمز الصبر فی المحن والمصائب زینب بنت علی أمیر المؤمنین (علیهما السلام) نعلن فیه افتتاح المرحلة الثانیة من توسعة الحائر الحسینی الشریف".
و أکد ان "هذا العطاء الذی ماأبصر الوجود لولا الفضل الإلهی العظیم والتسدید الربانی والبرکات القدسیة لسید الشهداء أبی عبد الله الحسین (علیه السلام) والرعایة الإلهیة الحکیمة والأبویة للمرجعیة الدینیة فی النجف الأشرف کذلک الرعایة المتواصلة لیلاً ونهاراً لسماحة العلامة السید صالح الحیدری رئیس دیوان الوقف الشیعی والکوادر العاملة فی الدیوان مضافاً إلى الدعم والإسناد من بعض مؤسسات الدولة فی الحکومة الاتحادیة والمحلیة لمحافظة کربلاء ودوائرها".
و قال "وتبقى الحلقة الأساس فی الإنجاز الکبیر لهذا المشروع هو لصاحب الفکرة التی انبثق عنها المشروع وشرکة أرض القدس التی عملت لیلاً ونهاراً بدأب وهمة عالیة لإنجازه على أفضل وجه مع قسم المشاریع الهندسیة بمهندسیه وفنییه الذین لم یألوا جهداً وفکراً وتطویراً".
وأضاف "کما کان للإسناد والدعم المتواصل من لدن بعض أقسام العتبة بمسؤولیها ومنتسبیها بل جمیع مسؤولی العتبة الحسینیة المقدسة الحلقة المکملة والمتممة لهذا الإنجاز الرائع، ویسعدنا أن یکون الإنجاز الکبیر لهذا المشروع تصمیماً وتنفیذاً لعقول وأیادٍ عراقیة ولکن لاننسى ما أبدعته أنامل الصناع والبناة من الجمهوریة الإسلامیة فی مرحلة الکاشی المعرق للأبواب والواجهة للمشروع".
وتابع الکربلائی إننا بانتظار المرحلة الثالثة من المشروع الذی سینجز عن قریب -إن شاء الله تعالى-، مقدماً أسمى آیات الشکر والامتنان والعرفان للأبطال الغیارى من القوات المسلحة والمتطوعین الذین یقدمون أغلى ما یملکون فی سبیل حمایة البلد والمقدسات والمواطنین.
من جانبة قال المهندس ( مهدی فلحی رمضان) المشرف على مشروع التوسعة "إن مشروع توسعة الحائر فی المرحلة الثانیة الذی یبدأ من باب السدرة إلى باب الرجاء وهو من تنفیذ شرکة أرض القدس الهندسیة، مبیناً أن مشروع التوسعة لهذه المرحلة یضم مضیف الإمام الحسین (علیه السلام) إضافة إلى السرداب الذی یکون جزء منه مخصص لمطبخ المضیف الذی تم تجهیزه بأحدث الأجهزة ویحتوی على قاعات کبیرة ومکیفة خاصة بالزائرین تحوی کافة الخدمات کذلک یضم المشروع مجموعة سلالم کهربائیة ومصاعد کهربائیة لنقل الزائرین عبر الطوابق الثلاثة للحائر الشریف وأما الطابق الأرضی مخصص للأمانات والکشوانیات وأماکن التفتیش أما الطابق الثانی والثالث فلاستراحة الزائرین".
وأضاف إن "التوسعة شملت أیضاً إنشاء قاعة للضیافة تبلغ مساحتها (500 م2) تحتوی على (330) مقعداً مجهزة بکافة الخدمات من ناحیة التکییف والإنارة وتقنیة الصوت الحدیثة کذلک یمکن الإفادة منها کـ(أستودیو) للقاءات والبرامج التلفزیونیة لأنها تحتوی على مواد مانعة لصدى الصوت ومجهزة بمنظومة صوتیة حدیثة وکامیرات ثابتة وشاشات کبیرة ومن میزاتها أنها مطلة على الصحن الحسینی الشریف من جهة ومرتبطة بالحائر الجدید من الجهة الأخرى وتعد مکملة لقاعة خاتم الأنبیاء التی تستخدم للمؤتمرات والمناسبات".