طالبت القوى الوطنیة الدیمقراطیة المعارضة بالإفراج الفوری عن الأمین العام لجمعیة الوفاق الوطنی الإسلامیة سماحة الشیخ علی سلمان، وذلک بعد قرابة شهرین من استمرار اعتقاله على خلفیة مواقفه السیاسیة ودفاعه عن المطالب المشروعة للشعب البحرینی فی الحریة والدیمقراطیة والعدالة الاجتماعیة، معتبرة إن استمرار عملیة الاعتقال بعد جلسة المحکمة الیوم سیزید من توتیر الأوضاع السیاسیة والأمنیة.
وقالت قوى المعارضة إن ما وجهته النیابة العامة للشیخ علی سلمان من اتهامات جاءت مبتسرة من خطاباته ومکیفة لتصب فی قالب یراد منها إدانته، فی الوقت الذی تؤکد خطابات الشیخ علی سلمان على تمسکه بالحل الوطنی الجامع المبنی على الحریة والدیمقراطیة والعدالة الاجتماعیة فی دولة المواطنة المتساویة التی لاتفرق بین أبناء الوطن الواحد، وتمسکه بسلمیة الحراک الشعبی ونبذه لکافة أشکال العنف من أی مصدر کان، وقد جدد تأکیده على هذه المواقف المبدئیة بعد اعتقاله.
وأشادت بالدور الکبیر الذی تقوم به هیئة الدفاع فی تقدیم الأدلة الدامغة على براءة أمین عام الوفاق من التهم المرسلة الموجهة له وتفنیدها لکل الادعاءات التی قدمتها النیابة العامة للمحکمة.
وشددت قوى المعارضة على تمسکها بالمطالب المشروعة للشعب البحرینی وضرورة الإفراج الفوری عن الشیخ علی سلمان وبقیة معتقلی الرأی والضمیر الذین تم اعتقالهم على خلفیة الأزمة السیاسیة التی تعصف بالبلاد منذ أکثر من أربع سنوات، داعیة السلطات إلى تجنیب بلادنا تداعیات التدهور الأمنی والسیاسی الذی تشهدها بعض دول المنطقة، وذلک من خلال الشروع فی حوار جاد یفضی إلى نتائج ایجابیة تترجم توافق ومصالح کل مکونات الشعب البحرینی والبدء فی تبرید الساحة المحلیة بانفراج امنی وسیاسی من شأنه أن یضع بلادنا على سکة الحل للازمة السیاسیة فی البحرین.
وعلى صعید اخرعمت مناطق البحرین تظاهرات غضب الیوم الأربعاء 25 فبرایر 2014 بعد ساعات من جلسة المحاکمة الثانیة لأمین عام الوفاق الزعیم الوطنی البارز الشیخ علی سلمان، والتی قررت فیها المحکمة استمرار حبسه.
ورفضت جماهیر بحرینیة قرار النظام استمرار اعتقال الشیخ علی سلمان وأکدوا أن ذلک یعتبر تصعیداً ضد شعب البحرین واستفزازاً له فی قیاداته التی یتم اعتقالها بسبب مطالبتها بحقوق الشعب ومناداتها بالدیمقراطیة والحریة والکرامة.
وجابت التظاهرات مناطق المصلى والدیه فی العاصمة المنامة، إلى جانب تظاهرات لیلیة عمت مناطق أخرى فی البحرین فی مختلف المحافظات.
ورددت التظاهرات هتافات تؤکد على أن الشیخ علی سلمان قائد وزعیم یمثل الشعب وآرائه وخطاباته ومطالبه تعبر عن الإرادة الشعبیة والتعامل معه بمنطق الامن یعکس لغة السلطة مع الشعب ولا یمکن القبول بزجه فی السجن، وتمثل محاکمته محاکمة لآراء وضمیر شعب البحرین.