27 February 2015 - 21:18
رمز الخبر: 9332
پ
رسا ـ استنکر رئیس جماعة علماء العراق خالد الملا، الجمعة، قیام تنظیم "داعش" بتدمیر القطع الأثریة فی متحف مدینة الموصل، وفیما اعتبر تصریحات محافظ نینوى أثیل النجیفی بخصوص هذه الحادثة "استخفافا جدیدا بمشاعر العراقیین وحضارتهم".
الشيخ خالد الملا

 

کتب الشیخ خالد الملا فی صفحته على "فیسبوک" ، إنه "بعد عرض شریط الفیدیو لما یسمى المکتب الإعلامی لولایة نینوى التابع لتنظیم داعش الإرهابی وهو یهدم التماثیل فی المتحف العراقی فی الموصل ویسرقون بعض محتویاته الثمینة ویحفرون بعضها خشیة أن تکون فیها أموال ذهبیة، تتجلى لنا بوضوح همجیة هذا التنظیم".

 

وأضاف الملا أن "داعش لم یکتف بقتل البشر، بل هدم الحجر وأحرق التراث والکتب"، مبینا أن "کل الذی عبثوا به هو إرث تاریخی قدیم یمثل حضارتین کبیرتین بل یمثل الذاکرة البشریة للعراقیین والعالم".

 

وتابع الملا إنه "انتهاک صارخ لکل قیمة معنویة ومادیة بل انتهاک لکل حر شریف فی العراق ولحضارته القدیمة، ولکن هذه المرة أوجه کلامی إلى السیدة عضوة البرلمان العراقی رئیسة لجنة الثقافة والإعلام البرلمانیة لتتحدث للعراقیین وتعتذر منهم باعتبار أنها خرجت قبل ذلک تدافع عن تنظیم داعش وتصوره حملا ودیعا لا یقتل ولا یسرق ولا یعبث"، مضیفا "أتمنى أن تخرج لتقول کلمة حق وتقدم اعتذارها للشعب العراقی واستقالتها من البرلمان الذی یمثل إرادة الشعب العراقی".

 

وواصل الملا "أما محافظ نینوى فقد سارع لکی یبرر أعمال داعش ویبیض صورتهم الخبیثة فقال ان التماثیل التی کسرها داعش بعضها غیر أصلی، وهذا استخفاف جدید لمشاعر العراقیین وحضارتهم وتاریخهم".

 

وبین الملا أن "المشروع الموجه للعراق هو أن یهدم کل شیء، خاصة بعد أن استطاعوا أن یهدموا الأخلاق والمروءة من بعضهم، فأصبح بعضهم یعیش بلا ضمیر ولا حیاء".

 

وکان تنظیم "داعش" نشر، أمس الخمیس (26 شباط 2015)، شریط فیدیو یظهر قیام أفراده بتحطیم تماثیل وآثار یعود تاریخها إلى آلاف السنین فی متحف الموصل، مستخدمین مطرقات وآلات ثقب کهربائیة.

 

وقام أفراد "داعش" برمی التماثیل أرضا وتحطیمها، کما استخدموا آلة ثقب کهربائیة لتشویه تمثال آشوری ضخم لثور مجنح یقع عند بوابة نرکال فی المدینة التی یسیطر علیها التنظیم منذ هجوم شنه فی العراق فی حزیران من العام الماضی.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.