رأى نائب رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق أن "ما یحصل الیوم من إنجازات میدانیة للجیش العربی السوری فی جبهة القنیطرة ودرعا إلى جانب إنجازات الجیش اللبنانی فی رأس بعلبک، تحصن سوریا ولبنان من أی عدوان إسرائیلی قادم، وتزید من منعة وتحصین لبنان أمام المشاریع التکفیریة، لأن معرکة ما بعد ذوبان الثلج قادمة، فالتکفیریون یتحضرون ویستعدون لغزوات جدیدة لقرانا، وهذا ما یتطلب أن نعمل جمیعا لحمایة لبنان وإفشال المخططات فی مهدها".
کلام قاووق جاء خلال الإحتفال التکریمی الذی أقامه "حزب الله" فی حسینیة بلدة حولا الجنوبیة، لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد حسن محمد حمود، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى فی "حزب الله" أحمد صفی الدین إلى جانب عدد من العلماء وفعالیات وشخصیات وحشد من اهالی البلدة والقرى المجاورة.
ورأى أن "ما فعله الجیش الوطنی اللبنانی فی مهاجمة مواقع الإرهاب التکفیری یؤکد قدرة لبنان على وضع حد للجنون التکفیری، فلبنان استطاع أن یثبت للعالم أنه أکثر منعة وقوة وتحصینا وقدرة على المواجهة من بلدان المنطقة فی وجه الخطر الإسرائیلی والتکفیری، وهو بمعادلة الجیش والشعب والمقاومة نجح فی أن یضع حدا للتکفیریین وإبقائهم عند الحدود"، مشددا على أن "طبیعة المعرکة فی المنطقة تفرض على جمیع اللبنانیین أن یکونوا فی الخندق الداعم والمساند للجیش اللبنانی، لأنها لا توفر أحدا".
وشدد على أن "المرحلة لا تحتمل أی تسویف أو تهاون، فنحن فی بلد یتعرض لحرب مفتوحة ومتواصلة، وهذا یفرض على الجمیع أن یعملوا معا من أجل تحصین الوحدة الوطنیة وتعزیز الإستقرار الداخلی من أجل الصمود والمواجهة"، معتبرا أن "استکمال الحوار مع تیار المستقبل یعطی رسالة لکل المتربصین بلبنان بأن إرادات المتحاورین أقوى من استفزازات المتضررین، فهو منبع الخیر لکل اللبنانیین، وهو قد قطع الطریق على الفتنة، وضیق الخناق على المشروع التکفیری".
واشار إلى أن "لبنان یعانی من أزمة تعطیل المجلس النیابی والشغور الرئاسی، وکان الملاذ الأخیر هو استمرار عمل حکومة المصلحة الوطنیة، ومن یرید الخیر للبنان لا یجد مصلحة بتعطیل العمل الحکومی"، معتبرا أن "المستفید الوحید من تعطیل العمل الحکومی هم المتربصون بلبنان والذین لا یریدون خیرا له"، مؤکدا أن "فریقنا السیاسی فی أقصى درجات الإیجابیة من أجل إستئناف عمل الحکومة، وبالتالی نحن إنما نعبر عن أولویة المصلحة الوطنیة فی تحصین لبنان داخلیا أمام المخاطر الخارجیة".