استقبل الأمین العام للعتبة الحسینیة المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی فی دار الضیافة بالصحن الحسینی الشریف وفداً من علماء الدین وأصحاب المراکز الثقافیة وأئمة الجمع والجماعة فی بریطانیا ، وأشار سماحته إلى أن علماء الدین وأصحاب الفضیلة هم سفراء للإسلام و مذهب أهل البیت (علیهم السلام) فی بریطانیا.
و أکد أن من الضروری التقید بالتوجیهات والنصائح وتطبیق فتاوى المراجع وأن یضمن الإنسان سلامة دینیة وسلامة موقفه أمام الله تعالى ویطمئن على السیر فی الطریق الصحیح وطریق أهل البیت (علیهم السلام) .
وأضاف أوصیکم إخوانی وعلى ضوء تجربتی بالرجوع دائماً إلى المراجع فی کل شیء نحن أیضاً درسنا فی النجف الأشرف والحقیقة أثبتت لنا خلال السنین الماضیة أنه لابد من الرجوع فی مهام الأمور وأمهات المسائل وأحیاناً حتى فی الجزئیات وتطبیق الکلیات على الجزئیات حتى یطمئن الإنسان فی سلامة قراره وما یتخذه من مواقف ومن توجیه.
وأوضح الکربلائی أن الصورة المشوهة التی رسمت على الإسلام بسبب الأعمال التی یقوم بها الخط التکفیری تتطلب الوقوف بقوة والعمل على نشر صورة الإسلام الحقیقی الذی یتمثل فی مذهب أهل البیت (علیهم السلام) لأن ما ینشر عن الإسلام فی بعض وسائل الإعلام کالجرائم الوحشیة یولد انطباعاً غیر جید لدى الأوروبیین بعد أن رسمت تلک الوسائل عن الإسلام صورة العنف والقتل والذبح حتى طبعت فی أذهانهم ؛ لذلک نأمل منکم المزید من الانفتاح على المواطنین والکثیر من البلدان فی أوربا یتقبلون الأفکار والآراء خصوصاً إذا اقترنت هذه الأفکار بالعمل والتطبیق.
من جهته قال علی رضا رضوی رئیس مجلس علماء الشیعة فی أوربا : إن أغلب رجال الدین من الوفد القادم من بریطانیا یزور الإمام الحسین (علیه السلام) أول مرة وبدورنا نشکر العتبة الحسینیة المقدسة على الاستضافة کوننا استفدنا من نصائح وإرشادات سماحة الشیخ عبد المهدی الکربلائی وأعجبنا بالتقدم فی مشاریع العتبة الحسینیة المقدسة خلال عشر سنوات التی تصب بتقدیم أفضل الخدمات لزائری الإمام الحسین (علیه السلام) ، وبین رضوی أنه یوجد فی بریطانیا أکثر من (70) مرکزاً إسلامیاً و (100) حسینیة ، والجوامع والحسینیات المسجلة عند الحکومة البریطانیة أکثر من (1700) حسینیة.