عقد الاتحاد العالمى للطرق الصوفیة یوم السبت، ثانى جلسات تجدید الخطاب الدینى، بحضور عدد من العلماء والمفکرین وهم الشیخ علاء أبو العزائم رئیس الاتحاد العالمى للطرق الصوفیة، الدکتور عبد الحلیم العزمى الأمین العام والمتحدث الرسمى للاتحاد، والشیخ عمر البسطویسى مدیر قطاع مکتب شیخ الأزهر الأسبق وسکرتیر عام الاتحاد. کما یشارک الشیخ محمود عاشور وکیل الأزهر الشریف الأسبق، والدکتور أحمد محمود کریمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشریف، والدکتور سعد الدین الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشریف، والدکتور عمار على حسن الباحث فى الشئون الإسلامیة، وسیعقد اللقاء بمقر الاتحاد العالمى للطرق الصوفیة بمبنى مشیخة الطریقة العزمیة.
من اجل اصلاح الخطاب الدینی اجتمع هؤلاء ممثلون عن الطرق الصوفیة ومفکرون وعلماء دین من الازهر، یرون جمیعاً ان الحاجة اصبحت ملحة لمواجهة الفکر التکفیری من خلال التقریب بین المذاهب المختلفة وتکوین جبهة موحدة امام خطر الجماعات الارهابیة.
وقال احمد شوقی الحفنی خبیر استراتیجی: ان تنظیم “داعش” اظهر الصورة السیئة للمجتمعات الاسلامیة ولهذا یجب مقاتلته بتضافر العالم الاسلامی کله، من خلال القوة لان لا یفلُّ الحدید الا الحدید، مشیراً الى ان هذا ما یحصل فی العراق وسوریا.
فیما اعتبر علاء أبو العزائم شیخ الطریقة العزمیة فی مصر، ان هناک قصوراً فی الخطاب الدینی بالنسبة للمسلمین جمیعاً، مؤکداً ان القنوات الفضائیة اما تکون قنوات وهابیة تساعد على ایجاد “داعش”، واما قنوات شیعیة تحاربها القنوات الوهابیة بقولهم ان الشیعة کفرة.
وفی الحرب على الارهاب تتحد کافة مؤسسات الدولة المصریة من اجل المواجهة، فالکنیسة المصریة تسعى هی الاخرى لتوعیة المسیحیین بعدم الخلط بین بعض الاعمال التی تقوم بها الجماعات المسلحة رافعة شعارات دینیة وبین تعالم الدین الاسلامی الحنیف، حیث تتهم الکنیسة جهات غربیة بدعم هذه الجماعات.
وقال القمص انجلیوس صلیب سکرتیر بابا الکنیسة المصریة : ان الاسلام لیس هو “داعش”، مشیراً الى ان المسیحیین فی مصر یتعایشون منذ 14 قرن من الزمان، لم نر هذا النوع من الاسلام الذی فیه الارهاب، مؤکداً انه سیثبت فی التاریخ ان “داعش” صناعة غربیة لتفتیت الشرق الاوسط.
وبوجه عام یخوض الازهر الشریف معرکة فکریة امام دعوات التکفیر وذلک من خلال اقامة العدید الفعالیات الدولیة التی تضم علماء دین من السنة والشیعة والمسیحیین.