قال تیار الوفاء الاسلامی “التدخل العسکری والأمنی والسیاسی” فی البحرین جاء بغرض “مواجهة تطلُّعات شعب البحرین المشروعة”، مؤکدا أن “استمرار الثورة فی عامها الخامس هو إعلانٌ شعبیٌّ لقبول هذا التحدّی الکبیر، وهو مواجهة لیس فقط آل خلیفة وآل سعود، و إنّما إرادة الدول الاستعماریّة الکبرى”.
التیار أوضح أنّ “حجم التحدّی” أمام المعارضة “بشقیها السیاسی والثوری” فی البلاد، یفرض علیها “مسؤولیّة عظیمة للرقی بالعمل السیاسیّ والمیدانیّ”.
وشدّد التیار على أن “التعویل على دول الغرب”، و”المؤسسات الحقوقیّة”، لا ینبغی أن یکون “هو الأساس فی الوصول لمطالب الشعب وتطلّعاته”، مؤکدا على أن “العالم یُذعن ویستجیب للقوّة والحقائق على الأرض”، ومتهما الغرب بالإزدواجیّة.
وقلّل التیار من جدوى “التعویل على فتح الخطوط السیاسیة مع آل سعود”، ذاهباً إلى أن ملف البحرین هو “آخر ملفٍّ تبقّى لآل سعود لتعویض الفشل والهزائم لمشروعهم فی العراق والیمن ولبنان وسوریا”.
التیار قال، وبناءاً على ما وصفها بمعلومات من مصادر مطلعة، بأن “تصعید الخلیفیین الأخیر ضدّ الجمعیّات؛ هو أمرٌ سعودیٌّ مباشرٌ من قِبل وزیر الداخلیّة محمّد بن نایف بتصفیة کلِّ أنواع الحراک المعارِض فی البحرین، وأنّ هناک تطمینًا جرى من قبل آل سعود بأنّهم لن یتخلّوا عن آل خلیفة، ولو استدعى الأمر إدخال قوّات عسکریّة سعودیّة إضافیّة”.
ودعا التیار الجمیع إلى “تشکیل جبهةٍ واحدةٍ تجتمع على المشترکات، وتُقوِّی بعضها وتُکملُ بعضها”، وإلى التعاون من أجل “مشروع معارضةٍ ومقاومةٍ سیاسیّةٍ ومیدانیّةٍ ذی نَفَسٍ طویل”، بحسب تعبیر بیان التیار.