دعا مقتدى الصدر، أنصاره فی جناحه العسکری "سرایا السلام" وکتلته البرلمانیة إلى فتح تحقیق ومعاقبة کل من یتورط فی مناطق المعارک مع تنظیم داعش الارهابی بـ"هدم البیوت والمساجد" أو من یلجأ إلى "التعذیب والتنکیل بالجثث وقطع الرقاب والحرق" من أی تشکیل عسکری، وذلک فی رسالة له قبل بدء العملیات العسکریة بمحافظة الموصل.
وقال الصدر، فی بیان صادر بخط یده نقله موقعه الرسمی، إنه یجب "التنسیق مع الجهات الحکومیة لإعادة بناء المناطق المحررة قدر المستطاع وإیصال المعونات الغذائیة والطبیة للمناطق المحررة أو التی تکاد تتحرر" کما أمر "مسؤول سرایا السلام وبالتنسیق مع الهیئة السیاسیة العمل على إرسال وفود برلمانیة ووزاریة للمناطق المحررة من أجل إیصال الماء والکهرباء والخدمات الأخرى الضروریة".
وطلب الصدر من کتلة الأحرار التی تتبع لتیاره "التنسیق مع الجهات القضائیة والجهات المختصة للعمل على فتح تحقیق ومعاقبة کل من یستعمل العنف المفرط وهدم البیوت والمساجد والاعتداء على الأهالی بغیر حق وکذا من یستعمل التعذیب والتنکیل بالجثث وقطع الرقاب والحرق من کافة الجهات سواء من داخل الجیش أو الجهات الأمنیة أو الحشد الشعبی أو السرایا أو الملیشیات الوقحة" على حد تعبیره.
ودعا الصدر عناصر الحشد الشعبی، إلى "العمل على تقویة الجیش والحفاظ على مرکزیته من خلال التنسیق معهم فی کل الأمور وتسلیمهم المناطق المحررة وتوجه إلى سکان المناطق التی تشهد مواجهات حالیا بالدعوة إلى التعاون مع المحررین المجاهدین مدیا استعداده لاستقبال شکاویهم بحال الاعتداء علیهم".
یذکر بان زعیم التیار الصدری مقتدى الصدر وجّه، الاحد الماضی، بانهاء تجمید "سرایا السلام" بالتنسیق مع الجیش، ووجّه اتباعه بالبقاء على التجمید لحین الانتهاء من تحضیرات تحریر الموصل، وعدم التدخل فی الامور السیاسیة.