استمرارا للزخم الثوری الذی تعیشه الیمن شهدت محافظة صعدة شمال البلاد مظاهرة حاشدة تأییدا للاعلان الدستوری وجه فیها الثوار دعوة للرئیس المستقیل عبدربه منصور هادی باحترام ارادة الشعب مذکرینه بمن سبقه من الرؤساء الذین تخلى عنهم الخارج.
المتظاهرون شنوا هجوما شدید اللهجة على دول مجلس التعاون خاصة السعودیة حاملین تهدیدا صریحا لهم ان لم یکفوا عن التدخل فی الیمن.
کما دعا الثوار فی بیانهم الختامی الشعب للصمود والتلاحم ودعم المسار الثوری لمواجهة مؤامرات الخارج وعملاء الداخل.
وافاد موقع "المنار" ان المتحدث باسم حرکة أنصار الله محمد عبدالسلام قال: "ان مجلس التعاون یدعی أن عبد ربه منصور هادی طلب نقل الحوار إلى الریاض، والصحیح أن السعودیة هی من قررت نقل الحوار إلى الریاض وعرضت على المکونات الیمنیة نقل الحوار قبل طلب هادی".
واضاف عبدالسلام: "عرض علینا أکثر من مرة نقل الحوار إلى الخارج، لکن موقفنا واضح أن الحلول تأتی من الیمن ولا یجوز أن نعزز فی أذهان الیمنیین أن الحلول تأتی من الخارج".
وأوضح أن السعودیة هی من تهیمن على قرار دول الخلیج الفارسی، مشیرا الى ان "المملکة تعتقد أنها اذا قبلت أن نشارک فی حوار بالریاض، تکون قد قدمت لنا اعتراف، لکن الاعتراف والتفاهم یعنی الیمنیین أکثر من أی طرف آخر".
ورأى عبدالسلام أن "السعودیة موقفها متشنج من الیمن. تعتبرنا جماعة ارهابیة، وهی تدعم التکفیریین والقاعدة فی مأرب ومناطق أخرى، لذلک فعلیها هی أن تراجع مواقفها، أما نحن فقضیتنا وطنیة".
وکرر موقف انصار الله الرافض للمشارکة فی أی "حوار" خارج الیمن، قائلا "نعتقد أن الشعب الیمنی اذا ترک وحده بعیدا عن أی تدخل خارجی هو قادر على حل مشاکله. کل التهویل یعکس حالة التخبط فی المملکة والشعب الیمنی أقوى بمطالبه، ولهذا مستمرون فی التمسک بمطالبنا المشروعة".