14 March 2015 - 16:40
رمز الخبر: 9514
پ
رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله:
رسا- قال السید هاشم صفی الدین ان"سیاسات حلفاء أمیرکا فی المنطقة ومبالغتهم فی معاداة المقاومة ومحورها، هی التی أوصلتهم إلى الحائط المسدود، فیما ترکوا فلسطین من دون مغیث وترکوا الفلسطینیین جائعین کما یحصل فی قطاع غزة".
السيد هاشم صفي الدين

 

أکد رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" السید هاشم صفی الدین أن "کل من ارتکب حماقة فی دعم القوى الإرهابیة والتکفیریة هو الیوم یکتوی بنارها ویدفع أثمان أخطائه وحماقته، ووظیفتنا لیست أن نلملم نتائج الحماقات التی ارتکبوها، بل أن ندافع عن شعوبنا فی کل هذه المناطق، ونحن سندافع عنهم أما هم فلیتدبروا أنفسهم بعد کل ما فعلوه فی المنطقة من فتح حدود وإعطاء سلاح وغیر ذلک، وهم الذین کانوا یقولون فی الإعلام إن العدو الأول هو إیران ویصنفون المقاومة بالإرهاب".

 

وقال خلال احتفال تأبینی أقامه "حزب الله" فی بلدة مجدل زون فی حضور عضو کتلة "التنمیة والتحریر" النائب عبدالمجید صالح ومسؤول منطقة الجنوب الأولى فی الحزب أحمد صفی الدین: "فی الحقیقة أن هذه الدول المأزومة والقلقة والخائفة التی اعتادت أن تعتمد على الولایات المتحدة لتدافع عنها، تجد نفسها الیوم فی موقع أن أمیرکا لیست جاهزة للدفاع عنها، وهی تواجه خطرا صنعته بنفسها، إذ أن مشکلتها الحقیقیة متمثلة فی سیاساتها وخیاراتها، وفی التجنی والظلم الذی مارستهما هذه الدول فی حق المقاومة ونهجها وأبنائها، وهو أمر لن ننساه بهذه السهولة، فالجمیع یعرف أننا لسنا حاقدین ولکننا لا ننسى، أما الذین کانوا ینتظرون بالأشهر والأیام والساعات سقوط النظام فی سوریا، فها هو النظام وبعد أربع سنوات لا یزال قویا ومتینا ومتماسکا ویقوم بمبادرات هجومیة فی الجنوب وحلب وفی کل الأماکن، فیما العالم الیوم یفتش عن طریق لیأخذ ود السوریین وإن کان بقلیل من الخجل فی البدایة ولکن شیئا فشیئا سیعترف العالم بالحقیقة".

 

وأضاف: "ان مشکلة هؤلاء فی هذه المنطقة أن مکرهم یبور، فالمال قد ذهب والسلاح الذی أعطی للجماعات والمشاریع ذهب أیضا، وکذلک کل غرف العملیات وآخرها غرفة العملیات فی القنیطرة التی کان یشرف علیها ضابط إسرائیلی قتل فیها، إلى جانب ضابط من دولة عربیة، وقد عجزوا عن تحقیق أهدافهم وانتقلوا من خیبة إلى أخرى ومن فشل إلى آخر، أما نحن فمن حقنا أن ندافع عن أنفسنا ومقاومتنا وننصر شعوبنا، فی حین یتخبطون هم بحجج طائفیة ومذهبیة وعرقیة واهیة، وهم یعرفون أن خیاراتهم السیئة هی التی أوصلتهم إلى العجز والفشل فی العراق وسوریا والیمن".

 

ولفت إلى أن "کل ما یفعله حلفاء أمیرکا فی المنطقة لا یجری دون إرادتها"، وسأل عن "جدوى تشکیل حلف إسلامی عربی أو قوات عسکریة إسلامیة من أجل محاربة تنظیم داعش، فعلى کل دولة أن تقوم أولا بالعبء الذی یقع علیها قبل أن تنشىء الأحلاف، لأنهم هم من أنشأ داعش والنصرة وغیرهما، وقدموا لهم السلاح والتسهیلات والمال وفتحوا الحدود أمامهم".

 

وقال: "إن سیاسات حلفاء أمیرکا فی المنطقة وخیاراتهم وأولویاتهم ومبالغتهم فی معاداة المقاومة ومحورها، وتآمرهم على کل مقاومة وحق فی لبنان وفلسطین وسوریا والعراق والیمن وکل عالمنا العربی والإسلامی هی التی أوصلتهم إلى الحائط المسدود، فیما ترکوا فلسطین من دون مغیث وترکوا الفلسطینیین جائعین کما یحصل فی قطاع غزة، وهو أمر غیر مقبول بالمنطق الإنسانی والأخلاقی بغض النظر عن أی خیار سیاسی".

 

وأضاف: "لیس لهذه الدول أی فضل فی تحیید لبنان عن الخطر الذی تم صنعه لتدمیر سوریا ولبنان وکل المنطقة، والبعض یقول إن هناک توافقا إقلیمیا دولیا من أجل أن یکون لبنان محایدا، ونحن فرحون بنتیجة هذا التوافق بغض النظر إن کان ضمنیا أو فعلیا، لکن النتیجة هی أن بلدنا یعیش حدا أدنى من الاستقرار المطلوب ولیس لأحد فضل علینا فی ذلک، فهذا الاستقرار حفظناه بدمائنا وشهدائنا ومقاومتنا وجیشنا وکل تضحیاتنا وبوعینا وحکمتنا ومعرفتنا فی کیفیة تکریس أولویات تحمی البلد والوطن".

 

وشدد على أن "قوة المقاومة هی التی أوصلت "إسرائیل" الى مرحلة الضعف، وبتنا الیوم فی زمن المقاومة وانتصارها، بل إن تحدید مستقبل أوطاننا وبلداننا أصبح على إیقاع المقاومة ومجاهدیها والشهداء ودمائهم، وکل ما یحصل الیوم فی العالم یؤکد أن ما کنا نتحدث عنه فی الماضی بات حقیقة وواقعا، فما معنى أن نرى نتنیاهو بهذا المشهد الیوم وهو رئیس حکومة للعدو الذی کان یمتلک منذ عشرین سنة 200 رأس نووی، وهو کان ذو غطرسة وقوة مادیة اعتمدتا على الدعم الأمیرکی المستمر بملیارات الدولارات والطائرات والأسلحة، فی وقت کان العرب یصرخون وحکامهم یولولون، أما الیوم فنرى رئیس حکومة العدو یبکی ویصرخ ویصیح أمام الکونغرس، وهذا بفعل قوة المقاومة ومقاومیها وشعبها؟"

 

وختم صفی الدین: "لو لم یکن التهدید الذی یتحدث عنه نتیناهو حقیقة تهدد وجود ومستقبل کل کیانه، لما ذهب إلى الکونغرس وأدلى بما أدلى به، وذلک إنما یعنی أن "إسرائیل" أصبحت فی مرحلة الضعف، وهذا ضعف باتوا هم یعترفون به".

الكلمات الرئيسة: حزب الله لبنان اسرائیل
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.