دعت مؤسسة شهید المحراب، الأزهر الى قراءة الواقع العراقی بإنصاف وإبراز مکامن القوة فیه والمتمثلة بوحدة شعبه واتفاق مکوناته على مکافحة الإرهاب الأعمى، معتبرة أن بیان الأزهر الأخیر حول الحشد الشعبی بعید عن الحقیقة، فیما أعربت عن أسفها الى رکون هذه المؤسسة الدینیة العریقة الى مصادر وصفتها بأنها امتهنت "التدلیس والتلفیق وتجافی الحقائق".
وقالت الأمانة العامة لمؤسسة شهید المحراب فی بیان "فی الوقت الذی نأمل فیه أن تکون جهود الأزهر الشریف منصبة فی الدعوة إلى وحدة المسلمین والرقی بوعی الأمة الى مستوى التحدیات التی تواجهها، فإننا نستغرب بیانه الأخیر الذی وصف فیه مجاهدی الحشد الشعبی بأوصافٍ هی ابعد ما تکون عن الحقیقة"، داعیة الأزهر الى أن "یقرأ الواقع العراقی بعین الإنصاف وأن یبرز مکامن القوة فیه والمتمثلة بوحدة شعبه واتفاق مکوناته على هدف واحد، ألا وهو مکافحة الإرهاب الأعمى الذی استهدفها جمیعا".
وأضافت، أن "اطلاع الأزهر الشریف على سیر الأحداث عن قرب واعتماده المصادر الموثوقة لاستقاء المعلومات هو الکفیل فی دحض ما یروجه المنتفعون"، مبدیة أسفها الى "رکون هذه المؤسسة الدینیة العریقة الى مصادر امتهنت التدلیس والتلفیق وتجافی الحقائق التی تلمسها القاصی والدانی والقریب والبعید لفئةٍ وطنیةٍ هبت لنصرة إخوتهم فی الدین والوطن".
واعتبرت جماعة علماء العراق، الخمیس (12 آذار 2015) أن ما جاء فی بیان الأزهر بشان الحشد الشعبی هو "بعید عن الحقیقة" وغیر مستند إلى الواقع، مؤکدة أن الحشد یضم مقاتلین من "السنة والشیعة".
وأعرب الأزهر فی بیان صدر عنه، بوقت سابق، عن بالغ القلق لما یرتکبه الحشد الشعبی المتحالف مع الجیش العراقی من ذبح واعتداء بغیر حق ضد مواطنین عراقیین مسالمین لا ینتمون إلى "داعش" أو غیرها من التنظیمات الإرهابیة.