قال مسؤول قسم الحریّات الدینیّة فی مرصد البحرین لحقوق الإنسان الشیخ میثم السلمان، إنّ حکومة البحرین مخالفة لاتفاقیّة «سیرد» للقضاء على کافّة أشکال التمییز، فالتقاریر الدولیّة تؤکّد للمجتمع الدولیّ تورّط السلطة البحرینیّة بممارسة التمییز العنصریّ بشکلٍ ممنهج، مشیرًا إلى هدم 38 مسجدًا لطائفةٍ بعینها، خلال فترة السلامة الوطنیّة عام 2011، والتی لم یتم إعادة بناء عددٍ کبیرٍ منها حتى الآن.
وبحسب منامة بوست فقد تحدث السلمان فی الندوة التی أقامتها جمعیّة الوفاق تحت عنوان «حقُّنا فی وطن الجمیع» بمناسبة الیوم العالمیّ لمناهضة التمییز، موضحًا أنّ من الممارسات العنصریّة فی البحرین، حظر تعلیم الفقه الجعفریّ فی المدارس العامّة والخاصّة، وإسقاط جنسیّة علماء دینٍ من مکوّنٍ وطنیٍّ واحد، واستمرار الإعلام شبه الرسمی فی التوهین المذهبیّ والازدراء الدینیّ، وتفشّی سیاسة التمییزالطائفیّ فی الدوائرالرسمیّة.
وأکّد السلمان أنّه لا یوجد شکّ لدى الجهات الدولیّة بقیام السلطة بممارسة التمییز العنصریّ الممنهج ضدّ مواطنیها على أساس الهویّة الطائفیّة، مضیفًا «لعب الإعلامُ الرسمیّ وشبه الرسمیّ دورًا سلبیًّا للأسف الشدید فی تعزیز العنصریّة والتعصّب بدلًا من تجریم کافّة ألوان التحریض على الکراهیّة»، وهو ما یُعدّ مخالفة صریحة للعهد الدولیّ للحقوق المدنیّة والسیاسیّة.