قالت جماعة علماء العراق فی بیان الیوم "أن على المجتمع الإسلامی والعربی البحث عن وسائل أخرى غیر لغة الحرب التی لن تأتی أکلها وقد تفتح الباب على مصراعیه لمزید من التأزم والتقسیم للمنطقة.
وتابعت " فی الوقت الذی نُراقب فیه نیران الحرب وهی تلتهم بلداننا فی شرق الوطن العربی ومغربه نفاجأ الیوم بالتصعید الخطیر فی الیمن فی وقت کنا ننتظر فیه أن یجلس أبناء هذا الوطن إلى طاولة الحوار لبحث مشکلاتهم الداخلیة وإیجاد الحلول المناسبة لها بعیدا عن لغة الحرب التی لا تولد سوى الخراب والدمار والقتل وإراقة المزید من الدماء وتضییع سیناریوهات الحل الأنسب لأبناء الیمن الشقیق.
وقالت " إن جماعة علماء العراق إذ تنظر بعین القلق والترقب للأحداث المتسارعة فی أرض الیمن فهی تخشى من أن یؤدی استمرار الاعتماد على الحل العسکری إلى مزید من الاستنزاف لمقدرات هذا البلد وتعمیق الهوة بین مکوناته وتوسیع شق الخلاف بین الأطراف المتنازعة فیه بما لا یخدم تطلعات الیمنیین ویزید من المخاطر التی لا تستثنی أیا من بلدان المنطقة الملتهبة أصلا.
واکمل البیان بالقول " فی الوقت الذی دعونا فیه مرارا إلى أن لا یغادر الفرقاء فی الیمن طاولة المفاوضات فإننا نکرر الدعوة إلى منظمة المؤتمر الإسلامی والجامعة العربیة وکل المنظمات والفعالیات الرسمیة والشعبیة إلى العمل لتهیئة المناخات والأجواء المناسبة لإعادة الأمور إلى ما کانت علیه قبل انطلاق الحملة العسکریة على الیمن التی لا نرغب فی ان تستمر لان الحرب لا یمکن أن تأتی بنتیجة سوى الخراب والدمار والعداء بین الأشقاء فی الدین واللسان والقومیة والمصیر".
وتابع البیان "إننا فی الوقت الذی نرحب فیه بالفعالیات المشترکة للدول العربیة کافة للقضاء على الإرهاب والتطرف وإعادة رسم خریطة الشعوب بما یتلاءم وتطلعاتها وأهدافها ، نحذر من أن تؤدی الأعمال الحربیة إلى تفاقم الأوضاع بدلا من معالجتها وإغلاق الباب بوجه الحلول السلمیة التصالحیة فکثیرا ما اکتوت المنطقة بویلات الحرب ودفعت نتائجها الکارثیة ولم تقد فی یوم من الأیام إلى تحقیق الرخاء والازدهار فی أی بلد.
واهابت الجماعة فی بیانها بالأشقاء الیمنیین أن یعوا حقیقة المخاطر والتحدیات التی تحیط بهم وان یکونوا بحجم المسؤولیة التاریخیة الملقاة على عاتقهم وأن یبذلوا المزید من الجهد لاحتواء الأزمة وإعادة المیاه إلى مجاریها والحفاظ على دماء الیمنیین ومستقبل بلدهم ووحدة مصیرهم.