31 March 2015 - 17:55
رمز الخبر: 9590
پ
السید عمار الحکیم:
رسا ـ اکد رئیس المجلس الاعلى الاسلامی العراقی السید عمار الحکیم حاجة العراق الى الشروع بمصالحة وطنیة من عدة انماط من انماط المصالحة بینها المجتمعیة بین المواطنین فی المناطق التی سیطرت علیها عصابات داعش وسیاسیة حول برنامج سیاسی موحد وتقدیم تطمینات للدول حول التجربة العراقیة.
السيد عمار الحکيم

 

ذکر السید عمار الحکیم فی مقابلة تلفزیونیة حول عملیة تحریر تکریت نحن نجمع دول کثیرة تساعد وتدعم وقوى شعبیة متنوعة فی بلدنا تساهم فی عملیة مکافحة الارهاب على المستوى القوى الدولیة والاقلیمیة وعلى مستوى الشعبیة المقاتلة وهناک حساسیات ، والولایات المتحدة عندما جاءت الى العراق کان لدیها الکثیر من المعاییر لتنفیذ عملیاتها العسکریة وای عملیة تطلب من قبل العراقیین خارج هذه المعاییر تعتذر عن تلبیتها وحینما یقال ان الطرف الدولی سیدخل ویقدم خدمات وضربات جویة معینة فالبعض من هذه القوى یشعر ان هناک طرف یدخل فی اللحظات الاخیرة لایخذ وهج الانتصار ولیقال ان الطرف الدولی هو من حقق الانتصار فیما ان العملیة والتضحیات الکبیرة قدمها المقاتلون العراقیون ".

 

واوضح ان "هناک جانب اخر یراه البعض من الابعاد التقنیة وهو انه بدخول القصف الجوی للتحالف الدولی یمنع استخدام امکانیة القوات من الطائرات المسیرة لاستحصال معلومات عن العدو فیما لایعوض بمعطیات من الجانب الدولی عکس ما تحصل علیه البشمرکة الکردیة وفق العملیات المشترکة بین الجانبین وهم بالتالی یفقدون الى ادوات المراقبة الخاصة بهم ولایزدون بادوات اخرى".

 

واشار الى ان القائد العام للقوات المسلحة هو الذی یشخص هذه الامور وهناک مشاورات ومداولات بین الاطراف واعتقد ان مبدأ التنسیق والتشاور مع القیادات المیدانیة والاهتمام بوجهة نظر القائد العام هو الاطار الذی یجب ان یعتمد فی الوصول الى نتیجة مرضیة لقادة المیدان وللقائد العام الذی یدیر هذه العملیة فی بعدها الامنی والسیاسی.

 

وحول التوقعات بوجود قوى دولیة داعمة ومحرکة للجماعات الارهابیة قال السید الحکیم البعض استخدم طالبان فی یوما ما لیکون ورقة ضغط على الاتحاد السوفیتی وخرج الوضع عن السیطرة واصبح عبء وتحملت المنطقة اعباء کبیرة نتیجة هذا الوضع وجاء البعض لیستخدم هذه المجموعات المتطرفة والمتشددة کبندقیة للایجار یوظفها فی هذه الساحة او تلک متناسیا تلک التجربة المریرة وماخلفته من نتائج مدمرة وکانت النتیجة التجربة المطورة التی اسمها داعش وتردت الامور وتوجهت فوهة البندقیة الى الاطراف التی یظن انها ساهمت فی دعم لتلک المجامیع والدعم الاقلیمی والدولی من بعض الاطراف لتحقیق اغراض سیاسیة اصبحت امر واضح ومعروفة للجمیع ولکن بعد ان اخذت هذه المجامیع الارهابیة المدیات والابعاد انبثقت هنا ارادة لتطویق هذه الظاهرة فی مساحات اضیق وابقاؤها تحت السیطرة للضغط من خلالها هنا او هناک".

 

وحول جدیة دعم التحالف الدولی للعراق قال رئیس المجلس الاعلى الاسلامی العراقی "لانجد الجدیة المناسبة للتحالف الدولی بحجمه الواسع والعریض وبامکاناته العسکریة المعروفة وبامکانها ان یقدم الکثیر مما یقدمه الیوم هذا مایجعل القیادات السیاسیة العراقیة والعسکریة توجه العتاب وتطالب بدور اکبر للتحالف الدولی.

 

وبخصوص الشروط الکردیة بشان المشارکة فی تحریر الموصل قال السید الحکیم "الان الاستثمار السیاسی یجب ان یؤجل بالنسبة للعمل الامنی نحن فی لحظة نواجه فیه ارهاب یحصد الارواح وخطرعلى الجمیع یرجح ان نقف وقفة واحدة لطرده ومن ثم نتابع طموحاتنا ضمن اسقف الدستور والسیاقات الدستویة ودون تحویل الواقع الامنی والعسکری الى حقائق کونها لاتخدم احد وتثیر الکثیر من الحساسیات وتؤدی الى تصدعات ".

 

وشدد السید الحکیم على وحدة العراق کونه الاطار المهم والاساس الذی یجب المحافظة علیه وکون ان التشظی یمتد لجمیع المنطقة و یجب الحرص على وحدة العراق ولانشجع اقامة الاقالیم فی هذا الوقت ویجب تفعیل قانون 21 الخاص بصلاحیات المحافظات لان الظرف لایسمح لانشاء الاقالیم.

 

وقال "الساحة العراقیة هشة ادت الى تشظی الواقع العراقی وادت الى ساحة نفوذ ومن الطبیعی ان نشهد تدخلات وحضور غیر مشروع هنا او هناک والحل یبدأ منا کعراقیین من خلال ثقتنا بیننا وتوفیت الفرصة للمطامع غیر المشروعة.

 

واکد السید عمار الحکیم "نحن بحاجة الى اکثر من نمط من انماط المصالحة بینها مصالحة مجتمعیة بین مواطنین فی محافظات تصدعت العلاقة بسبب الارهاب کما فی نینوى وکیف تعود ووتاخى فیما بینها فی جانب اخر نحتاج الى مصالحة سیاسیة والمشروع السیاسی الذی یجمع الجمیع ومصالحة مع البیئة الخارجیة والقلق من التجربة العراقیة".

 

وحول دعم الایرانی المبکر للعراق قال السید الحکیم ان "المجتمع الدولی تعذر دعم العراق فی بدایة دخول الارهاب الداعشی للعراق بحجة ان الحکومة السابقة لاتمثل جمیع الطوائف العراقیة ولربما القتال الذی یدور هو لاغراض طائفیة بحسب ردهم على طلب العراق فی دعمه لکن الیوم نرى ان الدول دعمت اقتتال طائفی واضح کما فی الیمن ، مبینا ان ایران الدولة التی قامت بدعم العراق فی البدایة ومن دون شروط وقدمت خبرتها والدعم اللوجستی من خلال الحکومة العراقیة حیث ایران لاتسلم السلاح للحشد الشعبی وانما الحکومة العراقیة تشتری السلاح من ایران وتسلمه للقوات العراقیة.

الكلمات الرئيسة: یمن ایران السید عمار الحکیم
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.