اشار نائب الامین العام ل"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم فی حفل إطلاق مسابقة "الفکر الإسلامی الأصیل" التی تنظمها التعبئة التربویة فی حزب الله، فی الجامعة اللبنانیة اننا "نواجه الیوم الخطر التکفیری، والتکفیریون یسئیون إلى الإسلام وهم خوارج العصر، ولا ینسجمون بأی تصرف من تصرفاتهم مع الإسلام، حیث یدعو الإسلام إلى الرحمة ولیس فیهم من الرحمة شیء، ویدعو الإسلام إلى عدم الإکراه فی الدین فهم یکرهون الناس على دینهم، ویدعو الإسلام إلى حفظ حقوق الإنسان والعدالة ولا یمارسون أدنى عناوین العدالة، وعلى کل حال سلوکهم واضح أمام جمیع الناس".
واضاف: "نحن معنیون بإعطاء النموذج الصحیح فی الإسلام والأخلاق والمقاومة وحریة الاعتقاد والتربیة على الفضائل والنموذج الإنسانی من أجل أن یکون هذا الخیار هو الخیار الحقیقی فی مقابل الخیارات الفاشلة والخاطئة التی تطرح من قبل البعض".
وقال: "التکفیریون لیسوا خطرا على الإسلام لأن الإسلام کشفهم، هم خطر على المسلمین والبشریة وخطر على الناس لأن الإسلام محفوظ بحمد الله تعالى وهو الکشاف الذی یبین صاحب الحق من صاحب الباطل، ای تبریر لأعمال التکفیریین أو بدعة التمییز بین تکفیری صالح وتکفیری فاسد هو مساهمة فی حمایتهم، بینما یجب أن نعزلهم وأن نواجههم، وللأسف بعض الأنظمة الإقلیمیة والدولیة ترعى هذا الإرهاب بشکل مباشر وهی التی تسبب أزمات المنطقة وتطیلها بشکل أو بآخر".
وتابع: "لقد وجدنا أن هناک تماهیا بین مشروع ثلاثی الأطراف، المشروع التکفیری الأمیرکی - الإسرائیلی، وحیثما وجدنا هذا المشروع بأحد أطرافه الثلاثة وجدنا آثاره السیاسیة السلبیة، حیث یکون أحد هؤلاء الثلاثة نجد الاحتلال والعدوان وتدمیر الحیاة البشریة والفتنة والتحریض، وهذا ینطبق حرفیا على ثلاثی هذا المشروع. أنتم تلاحظون أن هناک محاولة لضرب قوة الشباب الصاعدة فی المنطقة وضرب المقاومة، لأنها تشکل أمل التغییر، ولکن إن شاء الله بالصدق ومعرفة الطریق سننتصر ونحقق الإنجازات التی تریدها، لقد وفقنا الله تعالى لتحقیق إنجازات کثیرة والإنجازات مستمرة إن شاء الله تعالى".
وختم: "أما الأنظمة الاستبدادیة والمتخلفة التی لا تعطی الشباب حریة الاختیار والرأی فهذه أنظمة مفضوحة ومکشوفة، ولا یمکن أن تکون طریقا للتغییر نحو الأفضل تحت عنوان دعم الحرکات التکفیریة وما شابه، ولا یمکن تشریع العدوان على شعب تحت أی ذریعة وأی مبرر، لأنه لا یوجد نموذج عدوانی صالح ونموذج عدوانی فاسد، فهل العدوان على الفلسطینیین عدوان فاسد بینما العدوان على شعوب المنطقة العربیة عدوان صالح؟. کل عدوان یحصل على شعب هو عدوان، وکل عدوان هو جریمة ونحن ندین هذه الجریمة وأملنا کبیر بهذا الجیل الصاعد أن یغیر الواقع القائم، وإن شاء الله تعالى سنرى تهاوی المستبدین لمصلحة التغییریین وهم الشباب فی منطقتنا".