02 April 2015 - 19:12
رمز الخبر: 9601
پ
عضو هئیة رئاسة مجلس النواب العراقی:
رسا- اکد عضو هئیة رئاسة مجلس النواب الشیخ همام حمودی ان " الدماء التی یقدمها العراقیون هی لانقاذ العالم من شر وسعی داعش لتدمیر کل شیء " .
الشيخ همام حمودي

 

ذکر الشیخ حمودی فی کلمة الوفد العراقی المشارک فی مؤتمر الاتحادات البرلمانیة الدولیة فی العاصمة الفیتنامیة (هانوی) " فی البدء لابد من الشکر والتقدیر والثناء لفیتنام شعبا وبرلمانا على ضیافتهم الکریمة وما غمرونا به من محبة وتعاطف ، وقد کانت بطولات شعب فیتنام فی مواجهة التدخلات الخارجیة ملهمة لشبابنا فی الستینات والسبعینات " .

واضاف ان " الأحداث التی تجری فی العراق تأخذ الأولویة على الصعید العالمی ، فالعراق الیوم یمثل الخط الأول فی مواجهة ظاهرة الارهاب التکفیری الوحشی والمتخلف والذی یتمثل بـ "داعش" ، فداعش ترفض الاخر وتعمل على ذبح وحرق واستعباد الشعوب " .

واکمل " عندما دخلت داعش العراق وصلت الى بغداد وجنوبها ، وکان یمکن ان تصل الى منابع النفط فی الجنوب والخلیج ، خاصة وان الدواعش استخدموا ابشع الوسائل فی حربهم کالذبح واسر النساء الایزیدیات وبیعهن واجبار المسیحیین على دفع الجزیة او اسلامهم ، اضافة لقتل وذبح وحرق الشیعة وغیرهم من الشبک ، وحتى قتل السنة الذین لا ینقادون لخلافتهم ، وتدمیر الاثار التی یزید عمرها عن الخمسة آلاف سنة بطریقة مفزعة ومؤثرة ، وسحق کل المعالم الانسانیة والحضاریة التی تعکس هویة الشعوب الثقافیة وتأریخها الانسانی " .

وتابع " نتیجة لکل هذه الاعمال الوحشیة التی اقترفتها ایدی الارهاب فقد انبرى کل شعب العراق استجابة لنداء المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الاشرف ، ولنداءات القیادات الوطنیة للدفاع عن انفسهم وحفظ مجتمعهم وکیانهم ، وتوحد الشعب فی جبهات مواجهة ظلامیة داعش ، فمن الشمال البیشمرکة ، ومن الانبار ابناء العشائر وخاصة اهالی حدیثة الابطال ، ومن الجنوب مجامیع الحشد الشعبی ، وقد انتصر شعب العراق بتوحده فی خندق مواجهة داعش ، وببسالة وشجاعة ووطنیة ابنائه الذین قدموا المئات من الشهداء والجرحى ، واستقبال کربلاء لابناء الرمادی ، والنجف للمسیحیین والایزیدیین ، وکردستان لابناء الموصل جمیعها اکدت تماسک العراقیین وتوحدهم فی حربهم ضد القوى الظلامیة ، وقد بذلنا اموالنا لانقاذ بناتنا الایزیدیات من الاسر والمذلة ، وقمنا بتسلیح ابنائنا المسیحیین والایزیدیین لیقاتلوا معنا فی تحریر دیارهم ، وترک ابن الجنوب بیته لیذهب الى صلاح الدین مع اخوانه "الجبور السنة" ویساعدهم فی تحریر مناطقهم لیعودوا الیها ، کل ذلک بأیدٍ عراقیة خالصة ، وقد رسم العراقیون بدمائهم التی امتزجت على ارض المعرکة مستقبل التعایش فیما بینهم " .

وتقدم الشیخ حمودی بشکره لجمیع الاصدقاء والاشقاء الذین وقفوا مع شعب العراق وساندوه فی هذه المحنة عبر دعم النازحین والمهجرین الذی فاق عددهم ملیونی انسان ، وننتظر المزید من الدعم المادی والعسکری والاستشاری ، ونؤکد اننا لا نسمح لأحد ان یشارکنا فی دمائنا التی نطرز بها شارات النصر على داعش فی میدان المواجهة ، والعراق الیوم بات اکثر اماناً واکثر قدرة على رسم مستقبله .

وقال ان " الدماء التی یقدمها العراقیون هی لانقاذ العالم من شر وسعی داعش لتدمیر کل شیء ، ونحن بموقفنا الاخلاقی هذا نعطی صورة واضحة لجمیع شعوب المنطقة والعراق على وجه الخصوص حول رؤیة هذه الجماعات الارهابیة ؛ کی نسیر سویة وبشجاعة نحو بناء الانسان وکرامته وقدرته وروحه الخلاقة ، وقد اثبتت الحروب التی مرت بها المنطقة ان الحوار هو الطریق الاسلم لحفظ وتحقیق السلام والتنمیة ، وان تجاوز ارادة الشعوب عبر العمل العسکری والمخابرات الاقلیمیة والاحتلال والاعتداء یهدد الاستقرار الاقلیمی والدولی ، ویفتح ابوابا واسعة لتوسع الجماعات الارهابیة واسالیبها الخداعة والوحشیة ، فالشعوب اقوى من الطغاة والاحتلال والارهابیین مهما تفرعنوا ، وهذا اقوله من تجربة العراق واعرضه امام شعوب المنطقة وخصوصا لاشقائنا فی سوریا ولیبیا والیمن.. ولکم جمیعا " .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.