ذکر بیان لرئاسة المجلس الأعلى الإسلامی العراقی أن" السید عمار الحکیم استقبال سفراء العراق ورؤساء البعثات الدبلوماسیة ورئیس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجیة بحضور وزیر الخارجیة ابراهیم الجعفری بمکتبه فی بغداد".
وبین السید عمار الحکیم خلال اللقاء ان" الإستراتیجیة الدبلوماسیة تحتاج الى رؤیة سیاسیة واضحة مستوحاة من رؤیة البلد وواقعه"، موضحا ان" العراق ملتهب امنیا فهو یخوض حربا مع داعش واقتصادیا حیث معاناته من انخفاض أسعار النفط،". مبینا ان "العراق یحبو نحو الدیمقراطیة وهی ما زالت فتیة، مشددا على أهمیة الوصول الى هویة جامعة وإنهاء أزمة الهویة او صراع الهویة، موضحا ان العراق یعتمد مبدأ التوازن ولن یکون مع محور ضد اخر، محذرا من الدخول فی إحدى المحاور کونه سیحرق التجربة العراقیة ویحدث الکثیر من التقاطعات عطفا على الترکیبة السیاسیة للعراق ".
وأشار السید عمار الحکیم الى ان" وضع العراق وتکوینه وتضاریسه تمنع دخول العراق لای محور، عادا التوازن من اهم مهام الدبلوماسیة"، لافتا الى ان" العراق یمتلک موقعا ممیزا وهذا ما یعطیه ثقلا عالمیا، مؤکدا ان التوازن یعطی استقلالیة القرار العراقی"، مبینا ا"ن العراق یحتاج الجمیع ومساعدة الجمیع لکن حاجته لا تعنی التبعیة او التأثیر على القرار السیاسی، موضحا أهمیة الحوار السیاسی وهذه الأهمیة لا تعنی الارتماء باحضان الاخرین، داعیا الى التعامل مع العراق وفق مبدأ التوازن دون تمییز العراقیین على اساس القومیة او المذهب، مشددا على ان التوازن اساسه التعامل بالمثل، مشیرا الى ان واقع العراق مرکب ومعقد وهی نقطة ضعف وقوة فی نفس الوقت ".
وبین ان "هناک ترکیز على نصف الکأس الفارغ وهذا ما رکزت علیه وسائل الاعلام فی المنطقة"، مبینا ان" بیان الجامعة العربیة فی القمة الأخیرة یبین قیمة الوضع العراقی حیث لم ترد ای مفردة تعبر عن وصایة على العراق".
واوضح ان" الحشد الشعبی یعانی من الظلم "، مبینا ان" الحشد الشعبی نتاج فتوى المرجعیة الدینیة ویعمل تحت غطاء الدولة وسلاحها ولا تنطبق علیه ای صفة من صفات المیلیشیا کما یحاول البعض وصفه"، مبینا ان "الحشد لو کان طائفیا لبقی یدافع عن مناطقه وترک المناطق الغربیة لاهلها"، مستدرکا" لکن وطنیة الحشد الشعبی لم تسمح بذلک، "مشیرا الى ان "مشارکة ابناء المناطق المغتصبة القلیلة لیست نتاج ضعف انما نتاج سیاسة داعش المجرمة التی لا تبقی لذلک الانتصارات ستزید من قوتهم وإعدادهم، مذکرا بأهمیة مصاحبة المصالحة السیاسیة للإصلاح السیاسی وهذه مرحلة تاریخیة للتسویات"، مشددا على" ضرورة ان تجیب مشاریع المصالحة على الاسئلة الاربعة مع من ؟ وعلى ماذا؟ ووفق ای سقف؟ وماهی الضمانات؟ ".
وحث السید عمار الحکیم" روؤساء البعثات الدبلوماسیة العراقیة الى التواصل مع صناع الرأی العام فی البلدان التی یمثلون العراق فیها إضافة الى التواصل مع الحکومات"، مبینا أهمیة ان" یضع السفیر لنفسه تقییما این کانت سفارته عندما بدا واین وصلت بالإضافة الى تحدید الملفات الاقتصادیة والثقافیة والتأکید على الفریق المنسجم داخل کل سفارة ورعایة الجالیات العراقیة وإشعارها الاحترام والحب والتأکید على سلوک السفراء وأدائهم والالتزام بقوانین البلدان وثقافتها وترشید الإنفاق" .
وأشاد ابراهیم الجعفری" بطروحات السید عمار الحکیم ووصایاه للبعثات الدبلوماسیة، عادا خطابه خطابا عراقیا بامتیاز وهذا ما نحتاجه الیوم.