03 April 2015 - 18:31
رمز الخبر: 9614
پ
النجف الاشرف؛
رسا- شهدت العتبة العلویة المقدسة حفلا رسمیا لمراسم تسلیم واستلام الامانة العامة الجدیدة بحضور ورعایة رئیس دیوان الوقف الشیعی السید علاء الموسوی وحضور الامین العام الجدید السید نزار هاشم حبل المتین، مع حضور الامین العام السابق".
الامانة العامة للعتبة العلوية

 

اکد رئیس دیوان الوقف الشیعی سماحة العلامة السید علاء الموسوی،خلال الحفل الرسمی لتسلیم الامانة العامة للعتبة العلویة أکد قائلاً" لقد أعطى الله(تعالى) نعمة متواصلة للمؤمنین لیرعوا مشروع العتبات المقدسة بمهجهم وأرواحهم، فالحمد لله الذی جعل هذه العتبات بأید أمینة صادقة تحت ظل مرجعیة دینیة علیا تشرف وتعلم".

 

وتابع "هذه صفحة جدیدة نفتحها لنجسّد هذه المسؤولیة فی خدمة جدیدة لصاحب هذه العتبة المقدسة فهو درس نستفید منه فی التنقّل بهذه المسؤولیة بین المواقع .. سماحة العلامة الشیخ ضیاء الدین زین الدین الذی حفلت حیاته بالمسیرة العلمیة والعطاء والثر فی الأوساط الإسلامیة والفکریة، بذل نفسه وکل ما یملک من رصید علمی وفکری فی خدمة العتبة وها هو الان یسلم الامانة للسید العلامة نزار حبل المتین الامین العام الجدید لیقوم بالمسؤولیة من بعده ، نسأل الله ان یعینه على هذه الامانة والحمد لله على هذه النعمة بأن تکون فی ظل مرجعیتنا العظیمة ونسأل الله ان یوفق الجمیع لما فیه الخیر والصلاح".

 

بعد ذلک کانت کلمة الشیخ ضیاء الدین زین الدین الذی تحدث فیها قائلا: "ثلاث سنوات على توفیقنا فی التصدّی لهذه المسؤولیة وهذا الالتزام العظیم حیث نشدُّ العزم فی سعینا لخدمة هذا المرقد الطاهر اذ تأتلف فیه کلمة الله الى الناس جمیعا وقد کررت مرات عدّة، ان الله تبارک وتعالى قد شاء ان لا ینتشر الاسلام إلا بمبادئ علیٍ فشاء الله لهذه العتبة المقدسة ان تحمل کلمة الحق وتنشرها بین الناس فی انحاء المعمورة. وقد ساعدنا فی دربنا ومسارنا الکثیر من المخلصین فی هذه المسیرة المبارکة على الرغم من العراقیل التی واجهتنا وقد اضطررنا ان نعتذر للمرجعیة العلیا على مواصلة الطریق حتى یتسلم منّا من له القدرة فی اکمال المسیرة فی خدمة العتبة المقدسة".

 

واضاف "وقد شاء الله تبارک وتعالى ان یکون الاختیار لأخینا السید نزار حبل المتین ونسأل الله أن یمده بالقوة والنشاط وان یمده بمن هو أهلٌ فی مواصلة الطریق نحو الله تبارک وتعالى ونحو انطلاق هذه العتبة المبارکة نحو الخیر والصلاح، وان هذا الانطلاق هو مسؤولیة الجمیع ومسؤولیة کل منتسب فی الحرم الشریف أن تتألق کلمة علیٍ فی نفوسکم وعقولکم واخلاقکم وجمیع ما توردوه وتصدروه حتى یباهی بکم رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) الامم کما فی الحدیث الشریف، لأنکم ستکونون أکمل هذه الامم".

 

وختم الشیخ زین الدین کلمته بقراءة سورة الفاتحة لروح السیدة الطاهرة(أم البنین) علیها السلام والتی تصادف ذکرى وفاتها فی مثل هذا الیوم الجمعة 13/جمادی الاخرة /1436 هجریة.

 

بعد ذلک کانت کلمة الامین العام للعتبة العلویة المقدسة الجدید سماحة السید نزار هاشم حبل المتین، والتی أکد فیها:"

 

بسم الله الرحمن الرحیم

{ فِی بُیُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَیُذْکَرَ فِیهَا ٱسْمُهُ یُسَبِّحُ لَهُ فِیهَا بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ } * { رِجَالٌ لاَّ تُلْهِیهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَیْعٌ عَن ذِکْرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلاَةِ وَإِیتَآءِ ٱلزَّکَـاةِ یَخَافُونَ یَوْماً تَتَقَلَّبُ فِیهِ ٱلْقُلُوبُ وَٱلأَبْصَارُ }.

 

لا یختلف اثنان من شیعة أهل البیت علیهم السلام أنَّ مرقد أمیر المؤمنین علیه السلام هو أشرف بقعة بعد مرقد رسول الله(صلى الله علیه وآله) لیصبح مرکز إشعاع ربانیٍّ کان له الأثر فی نشوء المدرسة العلمیة وحوزة النجف الأشرف منذ أیام الشیخ الطوسی فاکتسب الرمزیة العلیا لمدرسة أهل البیت(علیه السلام) وانطلاقنا لأی عمل فی هذا المحل الشریف یکون على هذا الأساس والمبدأ.

 

إن العتبة العلویة ولکونها محلا لفیوضات قدسیّة، ورافدا للأرواح والعقول وملجأة للنفوس الخیرة، فإننا لابد أن نعمل على استدامة هذا الفیض الإلهی وذلک بالحفاظ على طهارة المجاورات لهذا المحل وخاصة الجوار الإنسانی أو العمل على طهارة وتهذیب وتهیئة کل مجاور لهذا المکان الرفیع المقدس.

(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَى اللَّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).

 

واننی اعاهد الله ورسوله والمؤمنین بالمضی على خط اصلاح وبناء وتطویر هذه العتبة المقدسة لما فیه الخیر للجمیع، وان تکون نوراً ومشعلاً وضاءً فی سماء العالم الاسلامی، وان نبرز السمات والصفات الاسلامیة والانسانیة والقیم الدینیة الاصیلة لإمامنا أمیر المؤمنین فی ارض الواقع، ونطلب منکم ایها السادة الحضور جمیعا، امانة الوقف الشیعی، ابناء النجف الکرام، الادارة المحلیة فی النجف الاشرف، ومجلسها الموقر، القوات الامنیة، وجمیع منتسبی العتبة العلویة المقدسة بالتعاون معنا خدمة للدین الحنیف ونیل السعادة فی الدارین وادخار الاجر العظیم لیومٍ لا ینفع مالٌ ولا بنون الا من أتى الله بقلبٍ سلیم، وابداء النصح والمشورة المخلصتین لما فیه المصلحة لهذه العتبة المقدسة، وخدمة لزوارها، وان خدمة الزائر الکریم هدفٌ اساس عندنا لیس فوقه شیء.

 

ونسأل الله ان یعیننا على ذلک وان یسددنا لما فیه مرضاته ویرزقنا شفاعة محمد وآل محمد (صلى الله علیه وآله وسلم) وان یجعلنا من جنود صاحب العصر والزمان(عجل الله تعالى فرجه الشریف) والمستشهدین بین یدیه، وان یطیل أعمار مراجعنا العظام وعلمائنا الاعلام ویرعاهم بعینه التی لا تنام ویرحم الماضین منهم ویسدد خطى الباقین انه سمیع مجیب.

 

واسأل الله ان یحفظ الحوزة العلمیة المبارکة من کل سوء ونسأل الله ان یحفظ خدمة أمیر المؤمنین(علیه السلام) وجمیع خدمة أهل البیت علیهم السلام اینما کانوا وان یرحم شهداء الحشد الشعبی والقوات الامنیة ویلهم ذویهم الصبر والسلوان وان ینصر العراق واهله على اعداء الانسانیة والدین ویرفع عنهم کید الحاسدین وبغی الظالمین.

 

ثم اختتم الحفل بتوقیع محضر التسلیم والاستلام لمهام الامانة العامة للعتبة المقدسة بین الامینین العامین وباشراف رئیس دیوان الوقف الشیعی السید علاء الموسوی .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.