قال السید عمار الحکیم فی کلمة القاها خلال احتالفیة اقیمت فی مکتبه بمناسبة ولادة السیدة الزهراء علیها السلام ویوم المراة العراقیة ان " مبادرة (عراقیات) تعطلت بالأمس بسبب المناکفات السیاسیة والحسابات والمزایدات ، فأننا الیوم یفترض ان نعیش حالة من الانفتاح والتصالح وتقدیم المصلحة العامة على ایة مزایدة او حسابات وحساسیات وعلیه فإننی ادعوجمیع المعنیین الى تفعیل المبادرة وایجاد الآلیات القانونیة لتشریعها ".
وبین ان " من یحاول ان یشوه صورة ابناء الحشد الشعبی انما هم قلة منحرفة وبأصواتهم المبحوحة یطیلون فی عمر الارهاب والاغتصاب بقصد او بغیر قصد".
وقال " انها لحظة تاریخیة ومن الصعب ان تتکرر من اجل الاعتراف ببعضنا البعض وانجاز مصالحة حقیقیة تتجاوز الاطار السیاسی الى مصالحة مجتمعیة، اننا نؤمن ان الازمات والتحدیات المفصلیة والمصیریة تحمل فی طیاتها فرصا تاریخیة لحلول ومصالحات ومعالجات جذریة وعمیقة ونحن بحاجة الى الوعی والنضج والمصارحة کی نعبر بوطننا هذا المنعطف الخطیر قبل الوصول الى مرحلة الاستقرار والازدهار ".
وتابع اننا " نجدد التأکید على سیاسة التوازن فهوما تحتاجه المنطقة ودولها وان سیاسة المحاور وان نجحت مرحلیا الا انها لا تساهم فی الاستقرار على الامد الطویل ، وان الذی یحدث فی الیمن انما هو المسمار الاخیر فی نعش التعاون الاقلیمی بین دول المنطقة ، وعلینا ان نصغی الى لغة العقل لا لغة المدافع ، فلن تستطیع المدافع ان تؤمن السلام والاستقرار لشعوب المنطقة ، والاحداث یجب ان تطوق بإطارها السیاسی بعیدا عن الخلفیات الطائفیة والقومیة حیث اثبتت التجارب ان لا حلول جذریة الاّ بالتوافق والحوار البناء والتوازن والمصالح المشترکة ".
وشدد على " ضرورة احترام المساحات بین دول المنطقة والخطوط الحمراء التی نتفق علیها ، فدول المنطقة تجمعها روابط التاریخ والجوار والدین ، والتجارب العالمیة تقودنا الى حقیقة واحدة وهی ان الحروب لا تصنع السلام ولا الازدهار ولا التنمیة ، وآوروبا خیر مثال على ذلک فبعد حربین عالمیتین لم تستقر اوروبا الا بالتعاون والالتقاء فی المنتصف واحترام المساحات المشترکة ومناطق النفوذ المتداخلة ، وکذلک امریکا وروسیا ومثلها الصین والیابان".
وتابع ان " کل دول العالم لدیها مشاکل مشترکة واحتکاکات حول مناطق النفوذ ولکن بالحوار یتم التوصل الى الحلول المطمئنة للجمیع ولیس بعواصف اللهب والنار، وایضا على الاخوة فی الیمن ان یغلبوا صوت الحوار والمفاوضات على ای رغبة اخرى ومکسب هنا او فرصة هناک ، فالیمن للجمیع وهو بتنوعه یخلق التکامل بین ابناء شعبه ولیس بتقسیمه وحروبه ونزاعاته ".
وختم رئیس المجلس الاعلى بالقول "أننا نرى ان بدایات الاتفاق النووی الایرانی مع الغرب انما هو دلیل اخر على ان طاولة المفاوضات هی الساحة المثلى لحل النزاعات وتفکیک الازمات ، وان سیاسة الابتسامة مع الحزم والمثابرة هی السیاسة الناجحة والمثمرة ، وان الصبر والنفس الطویل هو الطریق الامثل للحفاظ على الحقوق وصیانتها ".