12 April 2015 - 15:58
رمز الخبر: 9688
پ
رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله:
رسا- اکد السید صفی الدین أن "السعودیة فشلت حتى الآن عسکریا ومیدانیا فی عدوانها على الیمن بحیث انتهى ما لدیها من أهداف، وهی تعرف تماما أنها لو أکملت القتل والقصف فی الیمن لأکثر من شهر أو شهرین، فلن تتمکن من أن تحقق أی شیء، فلماذا الاستمرار".
السيد هاشم صفي الدين

 

 أقام "حزب الله"، احتفال وضع الحجر الأساس لمجمع الإمام الحسین فی مدینة صور، لمناسبة ولادة السیدة فاطمة الزهراء وحفیدها الإمام الخمینی، برعایة رئیس المجلس التنفیذی السید هاشم صفی الدین، وحضور عضو کتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السید نواف الموسوی، عضو کتلة "التنمیة والتحریر" النائب عبدالمجید صالح، راعی أبرشیة صور للکنیسة المارونیة المطران شکرالله نبیل الحاج، وفد من مشایخ دار الفتوى ودائرة الأوقاف فی المدینة وعدد من رجال الدین وممثلین للأحزاب والقوى اللبنانیة والفلسطینیة والجمعیات الأهلیة والثقافیة وشخصیات اجتماعیة وتربویة.

 

بعد النشید الوطنی ونشید الحزب، ألقى رئیس "لقاء علماء صور" الشیخ علی یاسین کلمة قال فیها: "نرحب بکم لوضع الحجر الأساس لمجمع دینی وثقافی یغنی هذا البلد فی مسیرة الإعداد لمواجهة الجهل والعدوان، فالقوة هی فی الدین والثقافة والأخلاق والمحبة، وبعدها یأتی السلاح، لذا علینا التمسک بأخلاق الأنبیاء والرسل التی تدعو للمحبة وتمتین أواصر المجتمع لیکون الناس أمة واحدة، ویکون البلد عائلة واحدة، متوجها بالشکر إلى حزب الله وأمینه العام السید حسن نصرالله على رعایة وضع الحجر الأساس للمجمع بأن خص مدینة صور بهذا المشروع الذی نتمنى أن یؤدی رسالته فی الدعوة إلى الله وإلى المحبة وتثبیت دعائم هذا الوطن".

 

صفی الدین

 

وبعدها ألقى صفی الدین کلمة أکد فیها أن "السعودیة فشلت حتى الآن عسکریا وعملیا ومیدانیا فی عدوانها على الیمن بحیث انتهى ما لدیها من أهداف بعد قصف استمر أکثر من أسبوعین، وهی تعرف تماما أنها لو أکملت القتل والقصف فی الیمن لأکثر من شهر أو شهرین، فلن تتمکن من أن تحقق أی شیء، فلماذا الاستمرار، ألمزید من القتل والتوغل فی دماء الیمنیین الفقراء والمستضعفین؟ إسرائیل شعرت نفسها بمأزق بعد أول أسبوع من عدوانها على لبنان عام 2006 فاکتشفت أنها لم تتمکن من تحقیق شیء بعد انتهاء أهدافها فی مقابل ثبات وصمود المقاومة وجمهورها وتحملهم القصف والدمار وجهوزیتهم للمعرکة وتحقیق الإنجازات، فبات الإسرائیلی عاجزا إزاء ذلک إلى أن أتى الأمیرکیون ونشلوه فی نهایة الأمر".

 

وذکر "من یتکلم عن باب المندب ویعطی هذه المنطقة أهمیة کبرى بوجود قواعد أمیرکیة وفرنسیة وإسرائیلیة على جهته المقابلة، وهذا کله لا یراه أحد. راجعوا التاریخ وانظروا إلى الوقائع، إذ هناک قاعدة إسرائیلیة موجودة فی الجهة المقابلة لباب المندب، لکنهم الآن باتوا یخافون على باب المندب، لأن أهل الأرض والبلاد وأبناء المنطقة قد أتوا إلیه، ولأولئک الذین یقولون إنهم قد حاصروه، نسألهم عن أی حصار وعن أی شجاعة أو إنجازات یتحدثون، وهل المقصود أن یجوع أهل الیمن أو أن یذلوه، أو أن یزید الفتک والدماء والشحن التحریضی والبغضاء؟"

 

وقال: "معظم المحافظات فی الیمن أصبحت الیوم بید الجیش الیمنی واللجان الشعبیة وذلک هو حقهم وأمر طبیعی، لأنهم أبناء البلد، أما هذه الطائرات والبوارج التی تقصف من البحر أو الجو بالصواریخ، فهی تأتی من مکان آخر، ومرسلوها یأتون لیحققوا مشاریع لا دخل للیمنیین بها على الإطلاق. السعودیة تعرف تماما أن شعب الیمن فقیر ولا یملک الکثیر من الإمکانیات، لکنه یملک العزة والکرامة، ویملک أن یقول لا وأن یکون شجاعا برغم کل ما یتعرض له".

 

وسأل "عما إذا کان من الشهامة والعروبة والرجولة أن تقوم طائرات بإلقاء الصواریخ على الشعب الیمنی الفقیر المظلوم المستضعف على مدى أکثر من أسبوعین وتفتک وتقتل وتدمر الجیش والبنى التحتیة؟ نحن فی لبنان عشنا التجربة نفسها عام 2006 بالطریقة ذاتها، ومن المعیب والمخزی أن تکون طریقة الصهاینة بتدمیر البیوت وقطع الجسور واستهداف المدنیین والبنى التحتیة هی نفسها التی تستخدمها السعودیة فی وجه فقراء الیمن. هل المطلوب هنا أن نسکت، وحتى إذا تکلمنا ونحن ندافع عن شعب مظلوم ونقول کلمة حق، یقولون إننا نهاجم؟"، واستغرب "عدم تأثر هؤلاء بمئات وآلاف الشهداء والجرحى الذین تلقى على رؤوسهم أطنان من المتفجرات".

 

وختم بالإشارة إلى "ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من تحریض الیمنیین على بعضهم بعضا فباتت هذه الوسائل تنشر کلاما مذهبیا بغیضا لم یعرفه أهل الیمن سابقا، وهذا التحریض إنما یعبر عن جهد العاجز"، مشبها تحالف السعودیة ب"شبه التحالف" فکما لدینا رجال وأشباه رجال، لدینا تحالف وأشباه تحالف".

 

فی الختام، وضع صفی الدین والحضور الحجر الأساس للمجمع الذی یقع عند المدخل الشمالی لمدینة صور، ویضم مسجدا وقاعة احتفالات ومحاضرات وأخرى ریاضیة وثقافیة وکشفیة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.