شبّه الشیخ قاسم فی مقابلة مع وکالة أسوشیتد برس الضربات الجویة التی تقودها السعودیة على الیمن بحملات القصف الإسرائیلی فی غزة قائلاً: "ما حدث فی الیمن هو جریمة لا یمکن تجاهلها... ترتکب جریمة إبادة فی الیمن، ونحن لا یمکننا السکوت عن ذلک، وعلینا أن نعلن ذلک ونصرّح بموقفنا السیاسی لتعرف السعودیة أن هناک أصواتاً لا تقبل ما تقوم به، لعلّها تفکر وترتدع وتفتح مجالاً لحوارات بنّاءة، ونحن نصرخ بسبب ما نراه من خطر کبیر لا یختص بالیمن، بل سینعکس أیضاً على کل المنطقة".
واعتبر أن الولایات المتحدة شریکة للسعودیة فی العدوان على الیمن، ولکنها شریک یعرف ماذا یرید، بینما السعودیة تورطت وستحصد خسائر کبیرة جداً بدأت تظهر، وستکون أکبر وأکبر على موقع السعودیة ووضعها الداخلی ودورها فی المنطقة، مضیفاً: "لذلک سیکون من الحکمة بالنسبة لها ألا تتدخل فی شؤون الیمن بطریقة سلبیة، وإنما بطریقة إیجابیة، من خلال الدعوة للحوار".
وحث الشیخ قاسم المملکة العربیة السعودیة على "العودة إلى رشدها" ووقف الحملة الجویة، التی "تساعد فقط الجماعات التابعة لتنظیم القاعدة فی الیمن".
ونفى الشیخ قاسم الاتهامات القائلة بأن حزب الله قد أرسل مقاتلین أو مستشارین إلى الیمن.
وفی الشأن السوری، قال الشیخ قاسم إن مشارکة حزب الله فی الحرب فی سوریا کانت لحمایة لبنان من الإرهابیین المتطرفین، مؤکداً أن هذه المشارکة وفّرت على الحزب أن یقاتل فی شوارع بیروت والضاحیة والجنوب، وفی کل مکان من لبنان، لأن المشروع التکفیری مشروع خطر، وله تطلعات بملء أی فراغ یجده، لیس فی لبنان فحسب، بل فی کل المنطقة العربیة والإسلامیة.
وقال: "أرى أن المعرکة فی القلمون حتمیة، ولکن إذا کان الطرف الآخر یتصور أنه سیحقق نتائج إیجابیة فهو واهم. وعلى کل حال ستثبت الأیام أن ما سیحصل فی القلمون سیضیف إنجازاً إضافیاً لمصلحة سوریا والمقاومة".