اعتبر نائب الأمین العام ل"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم فی ذکرى تأسیس مرکز الإمام الخمینی - فی مجمع المجتبى، ان "دور إیران الإسلامیة دور إیجابی ومهم لکل بلدان منطقة الشرق الأوسط وللدول العربیة والإسلامیة، لأنها منذ انطلقت حتى الآن کانت دائما إلى جانب المقاومة والدفاع عن حقوق الشعوب، والکل یعلم أن إیران هی البلد الأول فی العالم الذی وقف إلى جانب المقاومة اللبنانیة والفلسطینیة، فتمَّ أول تحریر من نوعه فی سنة 2000، والصمود الرائع فی سنة 2006، وکذلک فی ثلاث حروب فی غزة ببرکة دعم إیران".
وقال: "إیران هی التی أنجزت إنجازات مهمة فی مواجهة الإرهاب التکفیری، سواء فی سوریا أو فی العراق والکل یشهد بذلک، إیران هی التی أعلنت مرارا وتکرارا وقدمت مساهماتها لاستقرار لبنان، إیران هی التی أجابت الفرنسیین وکل من اتصل بها بأن لا شأن لها فی انتخاب رئیس الجمهوریة فی لبنان، وعلى اللبنانیین أن یتفاهموا فیما بینهم، إیران هی التی سارت مع خیارات الشعوب فی سوریا والیمن والعراق والبحرین ولبنان وفی کل مکان فحیثما وجدنا نقطة مضیئة شعبیة أو مقاومة أو أخلاقیة فی هذه المنطقة نرى إیران إلى جانبها ومعها وتؤیدها".
اضاف: "عندما یتهموننا بأننا مع إیران نقول لهم: اتهمتم بالسَّعد، واتهمتم بالأمر المشوق بالنسبة إلینا، فلنا الفخر أن نکون مع إیران الحرة القویة المقتدرة التی لا تخضع إلا لله تعالى، ولیس لنا أی فخر أن نکون زبانیة أو اتباعا أو من الذین یعملون بحسب المعاشات الشهریة أو الموازنات التی تأتیهم".
وتابع: "موقفنا مما یجری فی الیمن هو موقف التأیید لخیارات الشعب الیمنی، والیوم إذا کان البعض یقول بأنه یدعم الشعب الیمنی بقصفه وتدمیره وقتل أطفاله ونسائه فوالله لم نر فی التاریخ ولا فی الحاضر من یکون دعمه بقتل أصحاب العلاقة والتدخل فی شؤونهم. أین الشعب الیمنی الیوم؟ الشعب الیمنی داخل الیمن، وفی أغلبیته الساحقة هو مع الجیش الیمنی ومع أنصار الله، مع القوى التی تتحرک من أجل أن یکون الیمن حرا مستقلا عن غیره، لماذا تتدخل السعودیة؟ لماذا تقصف وتعتدی؟ حجتها أنها ترید إعادة الیمن إلى الشعب الیمنی، فأنت تقصفین الشعب الیمنی. والشعب الیمنی موجود فی الیمن وخیاراته غیر خیارات السعودیة ومختلفة تماما".
واردف: "من هنا نحن نعتبر أن الشعب الیمنی مظلوم وأن عاصفة الحزم هی خطوة تخدم «إسرائیل»، وتفتت المنطقة العربیة ولیس لها علاقة بخدمة الشعب الیمنی لا من قریب ولا من بعید، وهی أیضا ببعض نتائجها التی بدأنا نراها تدعم جماعة القاعدة فی الیمن وتمولهم بالسلاح لأنها ترید بأی ثمن أن تقضی على الخیار الیمنی المستقل ولکن لن یکتب لها النجاح إن شاء الله تعالى فالغزاة والمعتدون سواء کانت تسمیاتهم عربیة أو إسرائیلیة أو أی تسمیة من التسمیات کلهم إن شاء الله سیسقطون أمام إرادة الأحرار من الشعب الیمنی وشعوب المنطقة".
وقال: "نحن دعونا وندعو إلى أن یکون الاستحقاق الرئاسی فی لبنان لبنانیا، وعندما نقول تعالوا للبننة الاستحقاق لأننا نملک إرادتنا فی أن نقرر کلبنانیین ولکن المشکلة أن الطرف الآخر لا یملک إرادته من أجل أن یقرر فهناک تعلیمات خارجیة تلزمه بخیارات غیر الخیارات التی یریدها اللبنانیون".
وختم: "نحن نعتبر أن الرئیس یمکن اختیاره خلال 24 ساعة، وهناک مرشح جاهز وجدیر لأنه یمتلک الصفات المناسبة، ونحن نرید المرشح القوی الوطنی الذی یلتزم بالاتفاقات مع الأطراف الأخرى، والذی یؤکد على استقلال لبنان عن التبعیة، فلماذا لا یختارونه؟ وعندما نسألهم: ما هی خیاراتکم الأخرى یبحثون عن خیارات لأشخاص لا تمثیل لهم، ولا قدرة لهم على إدارة البلد، ویمکن أن یخضعوا للضغوطات المختلفة، هذا خیار خاطئ. ولذا نحن نعتبر أن من یعطِّل الانتخابات الرئاسیة هو الطرف الآخر، لأن المسار الإیجابی للبنان معروف وعلیهم أن یسلکوه إذا أرادوا انتخابات لبنانیة، ولکن طالما أنهم یریدون الانتخابات خارجیة تارة بعنوان عربی وأخرى بعنوان أجنبی فهذا یعنی أنهم یعطلون الانتخابات الرئاسیة وهم یتحملون المسؤولیة".