تطرق رئیس جمهوریة العراق الدکتور فؤاد معصوم خلال لقاء بوفد من مکتب سماحة المرجع المُدرّسی(دام ظله) ضم نجل سماحته السید مرتضى المدُرّسی وعددا من المشایخ الافاضل تطرق الى الاوضاع العامة فی البلاد، لاسیما على الصعید الأمنی ومواجهة الارهاب، والازمات فی الوضع السیاسی والاقتصادی والخدمی.
واکد الوفد خلال اللقاء على ضرورة توحید الصفوف واللحمة الوطنیة لمواجهة التحدیات التی تواجه العراق وشعبه على اکثر من صعید، وأن دور رئاسة الجمهوریة فی ذلک امر هام وان هناک حاجة لبذل مزید من الجهود فی هذا السیاق ترتکز على محاور منها:
١: السیاسیین، والکتل السیاسیة ، والذی یعد من اصعب الادوار، وضرورة الخروج من حالة التضاد والتراشق والتصریحات و التصریحات المضادة ، لإن البقاء فی ظل هکذا حالة لایخدم العراق وشعبه ، ویعنی هدر مزید من الفرص والوقت والامکانیات والجهود.
٢: دور العلماء، و المثقفین ومؤسسات المجتمع المدنی والنخب فی مخنلف المجالات والقطاعات، والحاجة الماسىة لعقد ندوات و مؤتمرات حقیقیة ومثمرة على ارض الواقع.
٣: التیارات غیر الممثلة فی الحکومة والحکومات المحلیة و اجهزة الدولة.
کما أکد الوفد على أهمیة اعطاء مزید من الاهتمام لمدینة کربلاء المقدسة وتوفیر المشاریع والخدمات الاسیاسیة التی تحتاجها بما یتناسب ومکانتها وعدد سکانها ولکونها تستقبل عشرات الملایین من الزائرین من داخل العراق وخارجه على مدار ایام السنة، ولاسیما خلال عدد من المناسبات التی تشهد زیارات ملیونیة.
من جانب اخر اکد الوفد ان الشعب العراقی کان ولایزال یقدم التضحیات الکبیرة، وتجلى ذلک بشکل کبیر ورائع فی تصدیه للارهاب ومواجهته واثبت انه على قدر المسؤولیة وهو یدفع فاتورة الحرب المفروضة علیه من قوى الشر من دماء ابناءه، ویتحمل اعباءا اقتصادیة ومعیشیة ضاغطة، ولذا على الحکومة والدولة ان تحترم هذه التضحیات وتعمل على خدمته بکل اخلاص وتفانی ولاتحمله اعباء معیشیة واقتصادیة وفواتیر اخرى ، کفاتورة الازمة المالیة وتحمیل المواطن ضرائب معینة تثقل کاهله.
من جانب اخر اشار الوفد الى الاوضاع الاقلیمیة ، لاسیما مایتعرض له شعب الیمن من عدوان سافر، مؤکدا أن بدعة الحرب على الیمن سابقة خطیرة تقوم على حجج ومبررات مضللة وغیر منطقیة وغیر مقبولة. وفی هذا السیاق اوضح الوفد أن موقف العراق تجاه ذلک، لاسیما خلال انعقاد القمة العربیة الاخیرة فی القاهرة وکلمة رئیس الجمهوریة فیها، کان موقفا مبدئیا رصینا وصحیحا تجاه حرب عبثیة لا یقوم خلالها من یشنها مع حلفائه على شعب الیمن الا بقتل الابریاء وتدمیر مقدرات الشعب الیمنی.
من جانبه سلط رئیس الجمهوریة الضوء على مجمل الأوضاع السیاسیة والأمنیة فی البلاد، والتحدیات التی تعیق تقدم العملیة السیاسیة. وشدد الدکتور فؤاد معصوم على أن المرجعیات الدینیة ومنها سماحة المرجع المُدرّسی، لها جهود ودور مشرف فی حفظ العراق و الدفاع عن وحدة وتماسک الشعب و دعم العملیة السیاسیة والتلاحم المصیری بین جمیع الأطیاف وتعزیز التآخی فی المجتمع العراقی.ودعم المبادرات الوطنیة التی من شأنها ان تعزز من فرص اصلاح الوضع العام والمجتمع وتقدیم الخدمات الضروریة للمواطنین.