18 April 2015 - 00:09
رمز الخبر: 9734
پ
إمام جمعة قم:
رسا- أشار السید سعیدی الى فتوى قائد الثورة الإسلامیة فی إیران بشأن حرمة الاستفادة من الأسلحة النوویة، وقال: الشعب الإیرانی یقبل بتسویة جیدة تضمن حقوقه، ولا یرضى بتجاهل هذه الحقوق، ولن یرضخ للضغوط أبداً.
إمام جمعة قم
 أفاد مرسال وکالة رسا للأنباء أن سماحة السید محمد سعیدی، إمام وخطیب الجمعة فی قم، أکد على أن التقوى الناجعة هی تلک المقرونة بالعلم؛ ولذا حث الإسلام على کسب العلم والمعرفة، وقال: إنما تصدى الأئمة الأطهار (ع) للمتظاهرین بالقدسیة لأجل أن هؤلاء الأشخاص یسیئون للدین والمجتمع.
 
وتابع: ما الخوارج الذین حاربوا الإمام علی (ع) فی معرکة النهروان إلا فئة ممن یتظاهرون بالإیمان المفتقر الى البصیرة، ما أدى الى تکبد المسلمین خسائر جسیمة، حیث أضحى الخوارج أدوات بید الغاصبین لحق أهل البیت (ع)، ونشاهد الیوم بقایا هذا الفکر المنحرف فی الوهابیة وداعش والقوى الظلامیة والتکفیریة.
 
وأردف: کما أن الخوارج فی صدر الإسلام نفذوا مشروع أعداء أهل البیت (ع)، أصبحت الوهابیة فی عصرنا الراهن أداة بید أمریکا والصهیونیة، ووجهت ضربات قویة للدین الإٍسلامی.
 
ولفت الى أن الأحداث التی تشهدها منطقتنا الیوم نتیجة طبیعیة للعملاء المتأسلمین، مبیناً: بغیة الخروج عن العمل بالظاهر وکسب التقوى التی دعا لها الأئمة المیامین من أهل البیت (ع)، لا بد أن نسعى الى تحقیق العلم المقرون بالعمل.
 
الى ذلک، أشار سماحته الى الملف النووی الإیرانی والمفاوضات الجاریة مع القوى الکبرى فی هذا الصدد، قائلاً: الموضوع النووی أمر حیوی واستراتیجی بالنسبة إلى إیران؛ لأن الطاقة النوویة قضیة مصیریة للشعوب المتقدمة، لاستخداماتها المتعددة فی المجالات الطبیة والصناعیة والإنتاجیة والزراعیة وغیرها فی ظل کوننا أمام احتمالات نفاد الطاقة الطبیعیة.
 
ونوه بفتوى قائد الثورة الإسلامیة فی إیران بشأن حرمة الاستفادة من الأسلحة النوویة، مضیفاً: لم یکن الشعب الإیرانی ولن یکون بصدد صناعة سلاح نووی قط؛ لأن مثل هذا السلاح لا ینفع أی دولة وسوف یجر علیها الویلات.
 
ومضى فی القول: الشعب الإیرانی یقبل بتسویة جیدة تضمن حقوقه، ولا یرضى بتجاهل هذه الحقوق، ولن یرضخ للضغوط فی هذا المجال، کما ینبغی رفع الحظر المفروض على الجمهوریة الإسلامیة فی إیران فور التوقیع على الاتفاق النهائی.
 
وفی جانب آخر من الخطبة، أشار سماحة السید الى الأحداث التی جرت أثناء العمرة فی جدة، وقال: تصرف المسؤولون الإیرانیون بحنکة وأوقفوا رحلات العمرة الى السعودیة على إثر ذلک، وتکشف هذه الأحداث عن عدم صلاحیة السعودیة لإدارة الحرمین الشریفین وتقدیم الخدمة لضیوف الرحمن.
 
کما انتقد الحملات التی تشنها السعودیة على الیمن، قائلاً: على الرغم من مضی عشرین یوماً على العدوان السعودی على دولة الیمن، لم یحصل السعودیون على أی مکسب، بل واصل الحوثیون تقدمهم فی المناطق المختلفة.
 
وشدد على أن السعودیة وللتغطیة على هزیمتها هناک طلبت من ترکیا وباکستان المشارکة معها فی العدوان، مردفاً: واجهت السعودیة رفض انضمام هاتین الدولتین الى التحالف الذی تقوده ما یشکل ضربة قاسیة لها. على أن ما یجری فی الیمن کارثة إنسانیة وإبادة جماعیة کالتی ارتکبها الکیان الصهیونی تجاه أهالی غزة المظلومین؛ ولذا فإن مصیرهم الخیبة والخسران والهزیمة النکراء.
 
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.