أکد وزیر الأوقاف المصری د. محمد مختار جمعة، فی افتتاح المسابقة العالمیة للقرآن الکریم الـ29، بمشارکة 100 متسابق وعشرة محکمین من 70 دولة، والتی تعقد فی الفترة من 18 إلى 23 إبریل الجاری، تحت رعایة الرئیس عبد الفتاح السیسی بالقاهرة، أن هذه المسابقة تؤکد على اهتمام الأمة بکتاب ربهم وصحیح سنة نبینا وبالحفاظ على ثوابتنا ومقدساتنا التی لا نقبل المساس بها بای شکل من الأشکال، وان الناس جمیعا لا یمکن أن یفرطوا فی ثوابتهم أو معتقداتهم.
وأضاف أن المشارکة الواسعة فی تلک المسابقة یؤکد على ریادة مصر فی الأمتین العربیة والاسلامیة وعلى انها القلب النابض للامة وانها تتمتع بالأمن والأمان ، مشیرا إلى أنه هذه العام تمت إضافة بعد جدید للمسابقة فلم تقف عند حدود الحفظ فقط بل أضفنا فهم المعانی الأخلاقیة للقرآن الکریم لأننا للأسف الشدید ابتلینا باناس اساءوا فهم القرآن أو وظفوا النصوص القرآنیة والنبویة لأهدافهم.
وأشار وزیر الأوقاف إلى أن من یقتلون ظلما باسم الإسلام وتحت رایة القرآن یتغاضون عن قوله تعالى: "ومن قتل نفسا بغیر نفس فکأنما قتلوا الناس جمیعا "، وقال نتساءل ماذا ارتکب طلاب الکلیة الحربیة حتى یقتلوا بدم بارد ولماذا لم یسأل الفاعل نفسه لماذا قتل، هذا ما یحدث من اعتداء على جنودنا وجنود الشرطة أو على الآمنین، تناسوا نهی الله عن الفساد وقوله "والله لا یحب الفساد".
وتابع: "لقد أصبحنا نرى جماعات یحرضون الزوجة على زوجها والابن على أبیه فهم مستعدون لتقطیع الأرحام لتحقیق مصالحهم النفعیة الخاصة وأولئک ملعونون من الله، وبعض من یتاجرون بالدین فی القنوات التی تبث من الخارج یبثون الکذب لیل ونهار، فالقضیة لیست بحفظ القرآن والسنة ولکن علینا ان نحرص على فهم کتاب الله ونحذر من تأویل النصوص.