استقبل قائد الثورة الاسلامیة القائد العام للقوات المسلحة آیة الله السید علی الخامنئی الیوم الاحد، جمعاً من قادة ومسؤولی جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وذلک بمناسبة یوم الجیش فی حسینیة الامام الخمینی (رض) فی طهران.
وقال سماحته ان الطرف المقابل یهددنا باستمرار ویطلق هذه التخرصات ویقول لایمکنکم الدفاع عن انفسکم، وحتى لو لم یهددوننا بهذه الصراحة کان یتعین علیننا ان نتحسب لهذا الامر ونکون على جهوزیة تامة.
وقال قائد الثورة الاسلامیة ان الطرف المقابل ما زال یهددنا بالخیار العسکری بکل وقاحة وهذا خطأ إضافی یرتکبه.
واضاف سماحته انه یجب أن نضع التهدیدات فی الحسبان وأن نکون دائماً مستعدین حتى وإن لم یعلنوا عنها صراحة.
واعرب قائد الثورة عن استغرابه لمطالبة إیران بعدم امتلاک قدرة دفاعیة فی وقت تستمر التهدیدات ضدها.
واکد قائد الثورة ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة برهنت انها عملت باقتدار کامل فی الدفاع عن نفسها وقال ان جمیع ابناء الشعب یتلاحمون مع بعضهم البعض کقبضة مشدودة ویقفون بوجه المعتدین .
واشار سماحته الى انهم یرددون اسطورة السلاح النووی المزعومة لیقولوا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة مصدر للتهدید ، کلا ان مصادر التهدید تکمن فی امیرکا نفسها التی تتدخل بدون ای وازع لزعزعة الامن. ففی الیمن الیوم تجری احداث مبکیة ونجد الامیرکان یدعمون الظالمین هناک.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة، الاحداث المؤسفة فی الیمن ودعم امیرکا والغرب للمعتدین بانها انموذج للممارسات المزعزعة للامن فی العالم وقال ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وخلافا للقوى المنفلته تعتبر الامن نعمة الهیة کبیرة وتقف للدفاع عن امنها وامن الاخرین .
واوصى سماحته القوات المسلحة بتقویة بصیرتها وتوجهاتها الدینیة والثوریة ورفع قدراتها الدفاعیة والتسلیحیة وجهوزیتها الروحیة وقال ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لم ولن تشکل یوما تهدیدا للمنطقة ودول الجوار ولکنها ستتصدى باقتدار کامل لای تعرض للبلاد.
وقدم قائد الثورة تهانیه بحلول یوم الجیش فی الجمهوریة الاسلامیة واصفا تسمیة یوم 29 فروردین باسم یوم الجیش بانها واحدة من المبادرات الکبیرة للامام الراحل قدس سره فی اوائل انتصار الثورة الاسلامیة فی مقابل محاولات بعض التیارات لحل الجیش وقال ان یقظة الامام الراحل ساهمت فی بقاء الجیش مقتدرا وقویا وان یلعب دوره فی مختلف المحافل بما فیها سنوات الدفاع المقدس ویسطر الملاحم للبلاد.
واکد قائد الثورة الاسلامیة على ان یوم الجیش یعنی وقوف الجیش الى جانب الثورة وعلى طریق خدمة اهداف الجماهیر وقال ان واحدة من خصوصیات جیش الجمهوریة الاسلامیة هو الالتزام بالتعهدات والموازین الدینیة.
وأشار قائد الثورة الاسلامیة الى عدم التزام الکثیر من جیوش العالم بالقوانین الدولیة والمواثیق الانسانیة لدى الانتصار او الهزیمة، قائلا ان تصرفات القوى العالمیة خاصة امیرکا والتی لاتبالی بالقوانین والمواثیق الانسانیة وترتکب افظع الجرائم ما هی الا نماذج بارزة لذلک.
وتطرق سماحته الى الاحداث الجاریة فی الیمن والعدوان على غزة ولبنان باعتبارها نماذج بارزة لانتهاک القوانین الدولیة والانسانیة، مؤکدا ان القوات المسلحة الایرانیة ملتزمة دوما بالتعهدات والقوانین الاسلامیة ولا یمکن لها ان تلجا لای من الاسالیب وآلالیات المحظورة سواء فی الانتصار او لدى شعورها بالخطر الذی یهدد البلاد.
وشدد قائد الثورة الاسلامیة بالقول: وانطلاقا من التزامها بالقوانین الدولیة والاخلاقیة وایمانا منها بالمعتقدات الدینیة لایمکن ان تفکر الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ابدا بالاسلحة النوویة.
ونوه قائد سماحته الى ما یروج ضد ایران من اتهامات بشان التدخل فی شؤون دول المنطقة، مؤکدا ان هذه الاتهامات بعیدة کل البعد عن الواقع من حیث ان ایران لم ولن تتدخل فی شؤون الدول الاخرى.
وأوضح القائد العام للقوات المسلحة انهم لجاوا الى اسطورة الاسلحة النوویة المزیفة کی یقولوا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تشکل تهدیدا، فیما ان امیرکا هی مصدر التهدید والتدخل وانعدام الامن.
من جهة، أضاف آیة الله الخامنئی ان ما یجری فی الیمن تدمى له القلوب، فیما وقف الامیرکان الى جانب الظالم، ولکن نحن ننبذ کل من یهاجم المدنیین والاطفال والنساء، ونعتقد ان هؤلاء لا علاقة له بالاسلام والضمیر الانسانی.
وأشار سماحة القائد الى التطور العسکری والدفاعی للقوات المسلحة الایرانیة وقال ان حجم التطور والتقدم الذی تحقق فی الظروف التی تواجه فیها البلاد الحظر وانواع الضغوط یعد شیئا خارقا ولابد من مواصلة هذه الوتیرة بسرعة فائقة.
وأکد قائد الثورة وجود استیاء لدى من یضمر السوء للشعب الایرانی من التطور الدفاعی لقواته المسلحة المسلحة ومحاولاته الیائسة لوقف هذا التطور، مشیرا الى ان هذا الامر جعلهم یرکزون فی اعلامهم على موضوع التطور الذی حققته ایران فی المجال الصاروخی وصناعة طائرات بدون طیار، وان منطق العقل یحتم علینا ان نواصل مسارنا بکل اقتدار.
وجدد سماحته تاکیده على ان ایران، ورغم ما حققته من تطور فی المجال الدفاعی والعسکری، لاتشکل ابدا ای تهدید للمنطقه ودول الجوار.