آیة الله جوادی آملی:
رسا- أکد آیة الله جوادی آملی على أن الشرق الأوسط یعیش أوضاعاً خطیرة بینما نرى أن ایران تتمتع بالاستقرار والهدوء، وقال: إن الأمن فی إیران لم یحصل إلا ببرکة أهل البیت (ع).
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله عبد الله جوادی آملی أشار الى الآیة 49 من سورة فصلت: (لَا یَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَیْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَیَؤُوسٌ قَنُوطٌ) وقال: ورد فی القرآن الکریم أکثر من 50 آیة حول الإنسان وطبیعته المادیة، واکثر من 50 آیة بشأن ذم الإنسان التارک لفطرته والجانح الى الطبیعة.
وتابع: ذکر الباری عز وجل أن المشرکین یصابون بالیأس من رحمة الله عند مواجهة الشر، والیأس من رجمة الله شرک؛ لأنه یعنی اعتقاد الإنسان بعدم وجود من هو قادر على حل المشاکل، خلافاً لما اذا ظن بأنه لا یستحق حل مشاکله.
وحول الآیة 50 من هذه السورة (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَیَقُولَنَّ هَذَا لِی وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّی إِنَّ لِی عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِیقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِیظٍ) قال سماحته: طبیعة الإنسان مبتنیة على الغرور، فیرى أنه مستخق للخیر، ومن الناس من هو مبتلى بالفقر والآخر مبتلى بالغنى، لکن الله تعالى یختبر الجمیع.
وأشار الى أن المشرکین یظنون أنهم سیکرمون فی الآخرة کما أکرموا فی دار الدنیا، معقباً: هذا الخیال والوهم باطل، وقد عبّر الله سبحانه عن الإنسان بتعبیر لائق حینما قال فی الآیة 51: (وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِیضٍ).
وأکد على أن الشرق الأوسط یعیش أوضاعاً خطیرة بینما نرى أن ایران تتمتع بالاستقرار والهدوء، مضیفاً: الشرق والغرب ملیء بالتنظیمات الإرهابیة کالقاعدة وداعش، فی حین أن الشیوخ المجانین فی الجنوب یمنحون الأمریکیین قواعد عسکریة، ومن جهة الشمال تستعد دول الناتو لإطلاق صواریخها. عموماً الأمن فی إیران لم یحصل إلا ببرکة أهل البیت (ع).
وبیّن أن الإنسان المسلم لا یصدق أن تقوم السعودیة المدعیة للإسلام وخدمة الحرمین الشریفین بمهاجمة دولة مسلمة أخرى بأوامر من دول الکفر، فعلى أی معیار إسلامی استند هذا الأمر؟ هذا قمة الاستهتار، ولا قیمة للسعویة لولا الدعم الأمریکی الذی لن یدوم.
وشدد على أن هذه القوة لم تُکتسب من الحضارة والعقل والعدل بل من قتل الناس وتدمیر الشعوب، متابعاً: الرقص على قبور الفقراء وقتل الأبریاء لیس من الحضارة فی شیء، والغریب أن لا أحد یحرک ساکناً إزاء الظلم والاضطهاد فی الیمن.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.