05 May 2015 - 15:53
رمز الخبر: 9835
پ
الشیخ نعیم قاسم:
رسا- صرح الشیخ نعیم قاسم ان "السعودیة بعملها تخدم المشروع الإسرائیلی تمامًا، لأن المشروع الإسرائیلی قائم على أن یتفرق العرب والمسلمون وأن یتقاتلوا فیما بینهم وأن تبقى هی الدولة الوحیدة الآمنة فی هذه المنطقة".
الشيخ نعيم قاسم

 

اعتبر نائب الامین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم فی اللقاء السیاسی الذی أقامه حزب الله فی منطقة برج البراجنة، "ان ما یجری فی الیمن هو عدوان سعودی أمیرکی ظالم تجاوز الحدود الانسانیة والقانونیة، ویصدق علیه عناوین الإجرام والوحشیة. وللأسف رأینا الصمت الإقلیمی والدولی، وهذا الصمت وصل لحد أن یرفض مجلس الأمن هدنة إنسانیة لإغاثة المرضى والملهوفین وإنقاذ الجرحى بحجج شتى لکن القاسم المشترک فیها هو التأیید الدولی للعدوان على الیمن".

وقال:"هذا طبعا یبین لنا ان موقف مجلس الأمن موقف إجرامی وعلیهم ألا یتفاجأوا من نقمة الشعوب ومن تطورات المنطقة بسبب هذا التقاعس عن نصرة الحق بأدنى مستویات النصرة. بالله علیکم ما الفرق بین السعودیة وداعش، فداعش تقتل أفرادا وتفصل رؤوسهم، بینما السعودیة بطیرانها تقتل أطفالا ونساء وشیوخا بالعشرات والمئات، کلاهما یقتل العرب والمسلمین ولا یقتل الأعداء ولا یقاتلهم. السعودیة بعملها تخدم المشروع الإسرائیلی تمامًا، لأن المشروع الإسرائیلی قائم على أن یتفرق العرب والمسلمون وأن یتقاتلوا فیما بینهم وأن تبقى هی الدولة الوحیدة الآمنة فی هذه المنطقة".

اضاف:"الآن تجهز السعودیة على ما تبقى من أمن فی المنطقة، وتقوم بالأعمال التی تخدم فی نهایة المطاف المشروع الإسرائیلی لتصبح المنطقة العربیة بأکملها ملتهبة ومتوترة فی مقابل إسرائیل التی تمارس إجرامها وتحاول أن تبرز کدولة دیموقراطیة فی هذا المناخ الآثم. لطالما دعونا إلى الحل السیاسی فی الیمن، ولا یمکن أن تعالج الأمور بهذه الطریقة بل ستزید من المآسی التی لن تنعکس على الیمن فقط بل على دول الخلیج أیضا وبالأخص على السعودیة والأیام قادمة.

وفی الشأن السوری، قال:"رأیتم فی الآونة الأخیرة أن هناک عملیات کر وفر تحصل فی مناطق عدة فی سوریا، فتارة یتمکن النظام من أخذ بعض البلدات والمواقع وتارة أخرى یتمکن التکفیریون من أخذ بعض البلدات والمواقع. ما یجری فی سوریا هو فی إطار عدم تعدیل المیزان المیدانی، یعنی تحسین مواقع بدون تغییرات أساسیة، وکما یتکلمون عن أن المعارضة المسلحة احتلت إدلب وجسر الشغور، کذلک علیهم أن یقولوا للناس بأن مثلث درعا دمشق القنیطرة فی الجنوب قد تحرر بشکل کبیر وهناک بلدات فی الغوطة الشرقیة وغیرها قد تحررت لمصلحة النظام. للأسف لا یوجد الآن حل سیاسی فی سوریا، فالدول الکبرى وعلى رأسها أمریکا مشغولون بأمور أخرى، ویریدون تأجیل الحل السیاسی فی سوریا ربما لسنة أو سنتین أو أکثر، فکل ما ترونه هو محاولة تحسین مواقع، وعلى کل حال معرکة جرود القلمون قادمة وهی تطل برأسها وتثبت مرة جدیدة أن التکفیریین غیر قادرین على التوسع کما یریدون، وهذه المعرکة هی معرکة حمایة القرى اللبنانیة ومنع التمدد التکفیری لمنعه من تحقیق أهدافه".

وختم:"لیکن معلوما لدیکم: لبنان خارج أولویات الدول الکبرى، ولا أحد یهتم الآن فی العالم وفی المنطقة بمعالجة وضع لبنان لأن لدیهم أولویات أخرى، یکفیهم أن یبقى لبنان فی الثلاجة على أن یبقى الاستقرار قائما وهذا أمر متحقق، وبالتالی نحن أمام أزمة سیاسیة مفتوحة إذا لم یبادر اللبنانیون إلى اجتراح الحلول والبحث عن المخارج، لیست مکرمة أن یتسابق البعض إلى تعطیل المجلس النیابی، وهذا الأمر یمکن أن یقوم به أی فریق یرید یخرِّب الحلول الموجودة، وهذا التعطیل للمجلس النیابی لا ینتج رئاسة جمهوریة وعلى العکس فهو یؤخر ذلک لأنه یدخل تعقیدات جدیدة فی البلد قد تنعکس أیضا على الحکومة. نحن الیوم أمام خیارین: إما التعطیل وإما انتخاب الرئیس القوی، ونحن کحزب الله اخترنا انتخاب الرئیس القوی أم جماعة 14 آذار فقد اختاروا التعطیل، ولذا هم یتحملون مسؤولیة استمرار الأزمة فی لبنان".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.