اشار الرئیس روحانی فی کلمته الیوم الثلاثاء خلال حفل افتتاح معرض طهران الدولی الـ 28 للکتاب، الى اعمال القتل والتفجیرات والارهاب فی المنطقة، وصرح بان امیرکا ودولا اوروبیة تزعزع الامن والاستقرار فی المنطقة وتعمل على تخویف دولها من بعضها البعض بامور واهیة وتوفر الارضیة لسوق السلاح ومن ثم تاتی الى المنطقة وتفخر بانها باعت وتبیع ملیارات الدولارات من السلاح لهذه الدول.
واضاف الرئیس الایرانی، هل ان البعض مسرور من اضطراب الامن فی المنطقة؟ هل یریدون تحقیق الازدهار الصناعی فی العالم بهذه الطریقة؟ وهل یریدون توفیر فرص العمل فی الدول الغربیة بهذا الاسلوب وتوفیر العمل للعمال فی مصانع صنع الاسلحة على حساب قتل الناس فی بغداد ودمشق وصنعاء.
ولفت الى اعمال القتل والمجازر التی تجری بحق الشعوب وتدمیر الحضارة وتشکیل تحالف ضد الارهاب "ولکن ما هی الحقیقة؟ لماذا یدعمون قصف الناس الابریاء العزل ولماذا یدعمون الخلافات بین القومیات والمذاهب المختلفة قولا وعملا، لقد تعایشنا نحن شیعة وسنة واتراکا وبلوجا وعربا وترکمانا الى جانب بعضنا بعضا سلمیا قرونا طویلة ولم یحدث هنالک ای حرب وخلاف بیننا".
وخاطب الرئیس الایرانی المؤلفین والناشرین قائلا، انه وبغیة حل مشاکل المنطقة والمجتمع والعالم المعاصر، لا سبیل امامنا سوى انتهاج الاعتدال والاخلاق والادب، ومادام العنف والتطرف قائمین سیستغل البعض ذلک ویخلقون کل هذه المشاکل للمجتمعات.
وقال، ان دیننا هو دین الکتاب وثورتنا هی ثورة الکتاب وانتشرت مع الکتاب، وان الرسالة والمسؤولیة الجسیمة الملقاة على عاتقنا الیوم هی نشر ثقافة الاخلاق وتشجیع الشباب والناشئة على المطالعة.
وتابع الرئیس روحانی، لو قلنا بان استئناسنا مع الکتاب وفخرنا من الکتاب وهدایتنا من الکتاب وثقافتنا وادبنا وشعرنا من الکتاب وان دبلوماسیتنا الثقافیة مبنیة على الکتاب، لما قلنا کلاما جزافا.
وقال الرئیس الایرانی، ان اللغة الناطقة للاسلام هی الکتاب ولیس السیف، ولقد تم تبیین حقیقة الاسلام لشعوب العالم بالکتاب والقرآن والآیات وکلمات نبی الاسلام (ص) والائمة والصحابة، ولم ینقض القرن الثانی للهجرة حتى صدرت المئات من کتب تفسیر القرآن وکتب الاحادیث والفقه الاسلامی.
واکد على مسالة تسهیل الامور فی مجال البرمجیات واضاف، ان اجواءنا یجب ان تکون اجواء آمنة وبطبیعة الحال هنالک مبادئ یجب ان تحظى باهتمام الجمیع مثل احترام الثقافة الدینیة واطار الامن القومی والهویة الاسلامیة والوطنیة والدینیة.