06 May 2015 - 16:55
رمز الخبر: 9844
پ
علماء ورجال دین:
رسا- أکد علماء ورجال دین وشخصیات على أن اعتقال العلماء فی البحرین منهجیة تسیر علیها السلطة من أجل الانتقام من نشاطهم الدینی وفی اطار التضییق على الحریات الدینیة فی البلاد.
عالم الدين البحريني الشيخ النشابة

 

أکد سماحة الشیخ عبدالنبی النشابة أن السلطة حاولت أن تصنف العلماء إلى قسمین: قسم لها وقسم علیها! فإن لم تکن معی فأنت ضدی!
 

وأردف: قد بذلت الأموال وبشکل واضح ومغرٍ لمن أراد أن یتقرب إلیها. ومن یرفض هذا ویقوم بتکلیفه الشرعی یناله الاعتقال، وهذا هو جریمته. والعلماء بقیامهم بمسؤولیتهم الشرعیة بالأمر بالمعروف والنهی عن المنکر لیس فی قبال السلطة فقط، بل حتى على مستوى الأفراد.
 

ولفت إلى أن المعتقل سماحة السید صادق المالکی من الذین یهتمون بأبناء قریتهم وقد عاصرته فی النجف الأشرف أثناء دراسته فی شبابه، وهو جاد کل الجد، وهو متمیز علمیاً والاهتمام بالتدریس.
 

هل تعتبر مساعدة الأسر الفقیرة فی منطقته من باب الصدقات والتبرعات جریمة یعاقب علیها القانون، وهذا ما دأب علیه الناس بثقتهم فی العلماء طوال سنوات.

وفی کلمة لعائلة السید صادق المالکی، الذی اعتقلته السلطات، قالت العائلة: نحن لا نمثل سماحة السید فقط، بل نمثل جمیع المعتقلین المظلومین الذین زج بهم النظام فی غیاهب السجون لا لشیء سوى أنهم ینادون بالحریة والعیش الکریم.
 

وأکدت العائلة إن الکلمة الوحیدة التی نطق بها السید صادق عند سماعه الحکم الصادر بحقه هی “حسبنا الله ونعم الوکیل” فمنذ متى کانت مساعدة الفقراء والمعوزین جریمة حتى یعاقب علیها قانونهم الوضعی بالحبس سنتین.
 

وأضافت: إن هذا الحکم الظالم وإن کان قد حرمنا نحن أهله من وجوده بیننا بالدرجة الأولى، إلا أنه حرم کل أبناء القریة منه بالدرجة الثانیة، فصلاة الجماعة تفتقده ومنابر المساجد تستوحش أنسه.
 

وأردفت: إن سماحة السید صادق عالم مشهود له بالفضل ولم یُعرف عنه الاشتغال بالسیاسة بل کان جل انشغاله بالعلوم الدینیة وتحصیلها من جهة، وبهموم أبناء قریته من جهة أخرى، طیب الأخلاق والسجایا. یحبه الصغیر والکبیر. مسالماً فی فکره وموضوعیاً فی مواقفه، ینبذ العنف والتطرف ویدعو إلى تحکیم العقل دائماً، وهو ممن أخذ على عاتقه مساعدة الفقراء والمحتاجین فی حین أن الدولة تخلت عن هذا الدور وأصبحت تحارب الفقراء وتقطع أرزاقهم وهی الأن تحارب من یمد ید العون لهذه الفئة المغضوب علیها.
 

وتابعت: سؤالنا هنا ألسنا فی بلد مسلم ؟؟ ألا یدعو الإسلام إلى مساعدة الفقیر ومد ید العون للمحتاج ؟! وکأنها بهذا الحکم الظالم البغیض ترید من الجمیع أن یهملوا واجبهم الدینی بداعی الحصول على رخصة وأن یتناسوا هذه الفئة المظلومة کی لا یضعوا أنفسهم تحت طائلة هذه الأحکام..

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.