أکّد القیادی فی حرکة أحرار البحرین، سعید الشهابی، تعلیقاً على الخطوة الخلیفیة بالإفراج عن بعض السجناء السیاسیین، على أن الشعب البحرانی “لن ینخدع هذه المرة بأیة إجراءات شکلیة”، مشیراً إلى الجرائم التی ارتکبها الخلیفیون، مشدّدا على أن البحرانیین “لن یعفو عن الخلیفیین القتلة الذین ارتکبوا جرائم بحق الأبریاء”.
وکشف الشهابی عن معلومات “حصلت علیها المعارضة” وتفید بأن “أوامر صدرت من دوائر غربیة” لحمد الخلیفة لکی یتخذ “بعض الخطوات لکی یستطیع حضور کامب دیفید”، حیث القمة الخلیجیة المرتقبة منتصف الشهر الجاری مع الرئیس الأمریکی باراک أوباما.
المصادر، بحسب الشهابی، ذکرت بأن “من بین الخطوات المقترحة” تتضمن “الإفراج عن نبیل رجب، والشیخ علی سلمان، ومهدی أبودیب، والطبیب علی العکری، وإبراهیم شریف، والنساء”.
وقد تصاعدت الضغوط على الغربیین “ضد السماح”لحمد “بزیارة أمیرکا، التی مُنِع من زیارتها منذ الثورة(١٤ فبرایر ٢٠١١)، طالما بقی هؤلاء فی السجن”.
وقال الشهابی، بسبب هذه الضغوط، قرّر حمد”إعلان خطوته مرغما، وبشکل مهین”، وأوضح أن أجهزة حمد سعت “لإظهار الخطوة وکأنها استجابةلمنظمات محلیة شکلیة، لا یحترمها أحد”.
و أوضح الشهابی أن جریمة سجناء جو، والمستمرةمنذ ١٠ مارس الماضی، کانت من “أکبر الجرائم التیأغضبت تلک الجهات الغربیة، التی تواصل النشطاءالبحرانیون معها حول (تلک) الجریمة”.
واعتبر الشهابی فی المقابل، “إرغام” حمد على الإفراج عن بعض السجناء “انتصارا کبیرا لصمود الشعب وتضحیاته الکبیرة” وانتصارا ل”نشاط البحرانیین فی الخارج”.
وضع الشهابی الهزیمة السعودیة والخلیفیة فی العدوان على الیمن فی سیاق المسار الشعبی البحرانی، وقال بأن شعب البحرین وممثلیه فیالخارج باتوا “أکثر إیمانا بحتمیة النصر، وهزیمة الخلیفیین”.
وجدّد الشهابی موقف القوى الثوریة البحرانیة الرافض “لأیة صیغة تصالحیة مع العصابة الخلیفیة”، مشددا على مواصلة الصمود “ومنع بقاء السلطة لدى الخلیفیین”.
وذکّر الشهابی بأن حمد سبق وأن أطلق سراح السجناء السیاسیین فی العام ٢٠٠١ بعد استلامه السلطة، إلا أنه اعتقلهم لاحقاً “بوحشیة وشراسة”، ولم یستبعد أن یکون السجناء المحررین “عرضةللاعتقال” من جدید فی ظل حکم حمد الخلیفة.