آیة الله نوری همدانی:
رسا- أشار آیة الله نوری همدانی الى مؤامرات التکفیریین والتیارات السنیة المتطرفة الرامیة الى النیل من الشیعة، وقال: تسعى بعض التیارات الى تهمیش التشیع وینفق حکام السعودیة أموالاً طائلة فی هذا المجال.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی قال خلال لقائه بأعضاء لجنة تنظیم الملتقى الدولی للعقیدة المهدویة: الدین الإسلامی هو المنقذ للعالم من المشاکل التی یعانی منها بعدما بدا واضحاً حاجته الى الثقافة الإسلامیة الأصیلة، وما المشاکل التی یشهدها العالم إلا بسبب بعده عن الثقافة الإسلامیة وعدم معرفته بسیاسة الإسلام.
ولفت الى أن مجرد تألیف الکتب والبحوث لم یعد کافیاً لتلبیة احتیاجات البشر فی عصرنا الراهن، مضیفاً: لا بد من تظافر الجهود من قبل علماء الدین والباحثین الدینیین، حیث لا تنفع الجهود الفردیة ولا الأعمال المجتزأة والمحدودة، بل یجب العمل وفق خطة مدروسة.
وأکد على أن الدین الإسلامی الأصیل یمتلک الحلول المناسبة لجمیع مشاکل البشریة ولدیه برنامج فی جمیع المجالات، متابعاً: لا یدری سکان العالم بأن الاقتصاد الإسلامی قادر على تخلیصهم من ورطة المشاکل المالیة؛ ولذا فهم یواجهون السیاسات الاقتصادیة للرأسمالیین فی الدول الغربیة.
وشدد على أهمیة الأبعاد المختلفة للثقافة المهدویة، قائلاً: ورد فی الروایات کلام کثیر حول الدجال والسفیانی والیمانی وعلائم آخر الزمان بصورة عامة، والغایة من بیان تلک العلائم هی إیقاظ الناس وتوعیتهم، وهذا یحتم علینا توسیع رقعة العمل فی مجال البحث العلمی فی القضیة المهدویة.
وأوضح أن إدراک بعض العلائم فی عصر الظهور یصعب على بعض الناس، مشیراً: من هذا المنطلق قد یواجه البعض الخطأ والانحراف. ومن هنا یقع على عاتق رجال الدین والحوزویین وظیفة النهوض بمسؤولیة التوعیة الدینیة.
وأردف: کان الناس فی العصور السابقة لا یستطیعون إدراک کیف یمکن أن یتحدث الإمام من مکة ویصل کلامه الى أسماع العالم بأسره، أو کیف یتحرک عبر الأثیر، أما الیوم ومع وجود وسائل الإعلام المختلفة بات الأمر من البدیهیات.
وأشار الى مؤامرات التکفیریین والتیارات السنیة المتطرفة الرامیة الى النیل من الشیعة، مبیناً: لدینا کلام کثیر فی مناقشة التنظیمات التکفیریة من قبیل داعش وبوکو حرام وأمثالها، وأنتم بوسعکم دعوة علماء أهل السنة لعقد مناظرات علمیة تکشف عن حقیقة التشیع.
وقال کذلک: تسعى بعض التیارات الى تهمیش التشیع؛ ولذا یتهمون الشیعة بتسییس الدین فی أیام الحج وإعلان البراءة من المشرکین، ولهذا السبب یمنعونهم من دخول مکة، کما یقومون باعتقال الشیعة فی مصر بدواعی واهیة مثل زیارة کربلاء.
وقال أیضاً: تعمل هذه المجامیع والتنظیمات على التقلیل من شأن أهل البیت (ع) فی مجالات التاریخ والفقه والتفسیر والعلوم المختلفة، والانتقام من الشیعة، فینفق حکام السعودیة أموالاً طائلة فی هذا الصدد.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.