آیة الله إمامی کاشانی من زاهدان:
رسا- أشار الشیخ إمامی الى المؤامرات الکثیرة لأعداء الإسلام، وقال: رسموا رسوماً کاریکاتوریة لنبی الإسلام (ص)، وألفوا ضده الکتب، وحاولوا رسم صورة قاتمة للإسلام یمثلها داعش وطالبان.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله محمد إمامی کاشانی، إمام الجمعة فی طهران والعضو فی مجلس الخبراء، قال فی حشد من علماء الشیعة والسنة فی مدینة زاهدان: یؤمن الشیعة بأن إمام العصر والزمان غائب وسیظهر فی آخر الزمان، بینما یرى بعض أهل السنة أنه لم یولد بعد، فالجمیع متفقون على ظهور هذه الشخصیة فی آخر الزمان، وهناک کلام للفخر الرازی یثبت صواب معتقد الشیعة، هو لزوم وجود إنسان معتدل فی کل عصر.
وأشار الى علامات عصر الظهور، قائلاً: من خصائص عصر الظهور أن الأمة الإسلامیة تنهل من عین واحدة، فی حین أن القرآن الکریم أکد على أن قوم موسى (ع) استسقوه فضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه 12 عیناً، فشرب من کل عین قوم منهم بعدما رفضوا الشرب من عین واحدة.
ومضى فی القول: أما فی عصر الظهور فالوضع مختلف تماماً، حیث دلت الروایات على وحدة الأمة الإسلامیة، وهو الطموح الذی کان ولا زال یراود المسلمین ویشکل لهم هاجساً کبیراً فی العصور السابقة أیضاً.
وأشار الى حدیث عن الإمام الصادق (ع) حول وحدة المسلمین، مبیناً: ورد التأکید فی الروایات على أنه لو وقف علماء الإسلام فی الصف الأول من الصلاة لتقهقر العدو وانهزم، والسبب فی الترکیز على الصف الأول هو کونه فی الواجهة.
وأردف: الوحدة التی انطلقت فی عصر المرحوم آیة الله البروجردی وترسخت بعد انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران عبارة عن مقدمة لحکومة الإمام المنتظر (عج) التی ستوحد العالم برمته، کما أن الصحوة التی اجتاحت علماء الشیعة والسنة مقدمة للیقظة والاستعداد لحکومة آخر الزمان التی سیکون لها موقف موحد تجاه القضایا الأساسیة.
وبشأن الأوضاع السائدة فی العالم الإسلامی فی عصرنا الراهن، قال سماحة الشیخ إمامی کاشانی: إن الله تعالى یستعرض مشاهد متباینة لیکشف کل واحد على حقیقته، فالیوم نرى آل سعود یعرضون واقعهم من خلال إلقاء القنابل على رؤوس النساء والأطفال، فهل یستطیع أحد بعد الیوم أن یسمی آل سعود حکومة إسلامیة؟
وتابع: یزعم آل سعود بأنهم حماة وخدام للحرمین الشریفین فی مکة والمدینة، فهل تتناسب هذه الجرائم مع هذه المزاعم؟ لقد فضحهم الله وأخزاهم.
ولفت الى المؤامرات الکثیرة لأعداء الإسلام، وقال: رسموا رسوماً کاریکاتوریة لنبی الإسلام (ص)، وألفوا ضده الکتب، وحاولوا رسم صورة قاتمة للإسلام یمثلها داعش وطالبان، ولهذا نجد الأعداء یعملون على الصعیدین الثقافی والعملی لمحاربة الإسلام؛ ومن هنا یقع على عاتقنا نحن العلماء وظیفة التصدی لهذا السیل الجارف.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.