سلیل هادر من البشر غطى وجه بغداد الملبدة بالسواد حزنا وحدادا على ذکرى استشهاد سابع الحجج من ائمة الهدى علیهم السلام على ید طغاة بنی العباس الذین یدعون زورا انتسابهم وانتمائهم لرسول الله صلى الله علیه واله.
فبغداد الذی تشرفت ارضها باحتضان جسدی امامین همامین حاولت الاقلام المأجورة على مر التاریخ ان توهم من انخدع بمدادها الحاقد ان بغداد عاصمة الرشید وان تاریخها کتب على ید العباسیین، الا ان الصور التی خلدها اتباع اهل البیت وخصوصا بعد ان اتاح للعام مشاهدة مایدور فی بغداد عن طریق الفضائیات خطأ ذلک الاعتقاد بل انها کاظمیة الهوى والانتماء، وانها لولا تلک القبب الشامخة لاتعدو عن مدینة بعیدة کل البعد عن انظار العالم.
وانطلقت الحشود الزاحفة الیوم الخمیس (25/رجب/ 1436) الموافق (14 /5/ 2015) بإحیاء مراسیم التشییع الرمزی لنعش الامام موسى الکاظم (علیه السلام) وسط هتافات وشعارات ولائیة لأهل البیت وبحضور امین العتبة الکاظمیة المقدسة وشخصیات دینیة الى جانب الحشود الملیونیة من الموالین القادمین من جمیع محافظات العراق والدول الاخرى لاحیاء ذکرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الکاظم (علیه السلام).
هذا وشهدت المراسیم تشییع النعش الرمزی للامام من باب المراد الى داخل الصحن الشریف ثم عقبها مجلس عزاء وزیارة الامام موسى الکاظم(علیه السلام) .