خطیب الجمعة فی قم:
رسا- قال آیة الله حسینی بوشهری: على الرغم من إعلان الحکومة السعودیة عن هدنة لوقف إطلاق النار، لا زالت تقصف المدن الیمنیة وتقتل النساء والأطفال.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری، إمام وخطیب الجمعة فی محافظة قم المقدسة، أشار فی خطبة صلاة الجمعة الى المبعث النبوی الشریف، مشدداً على أنه من أهم مظاهر المعرفة، وقال: البعثة بیان لأقصر طرق الکمال، البعثة إحسان إلهی للعباد، وقد کان النبی الکریم (ص) حریصاً دائماً على سعادة الناس.
ولفت الى یوم السادس عشر من مایو، ذکرى تأسیس الکیان الصهیونی الغاصب، قائلاً: تأسس هذا النظام عام 1948م، أی قبل 67 عاماً، وقد عُرف هذا الیوم بیوم النکبة للأمة الإسلامیة والشعب الفلسطینی.
وتابع: من المؤسف أن الدول الإسلامیة تعیش فی سبات عمیق، کما فُرضت على حکام أغلب الدول إقامة علاقة مع الکیان الصهیونی، ولم تأل أمریکا جهداً فی إرغام هذه الدول على دعم هذا الکیان الولید الخبیث، فکانت النتیجة مشارکة الکیان الصهیونی فی العدوان على الیمن.
الى ذلک، أشار سماحته الى الأوضاع فی الیمن، وقال: على الرغم من إعلان الحکومة السعودیة عن هدنة لوقف إطلاق النار، لا زالت تقصف المدن الیمنیة وتقتل النساء والأطفال، علما أنها لم تعلن الهدنة حباً للیمنیین وإنما بسبب فضحیتها فی هذا الخصوص بعدما أدینت من قبل الشعوب المتحررة والرأی العام.
وأشاد بالمساعدات السخیة الجویة والبحریة التی تقدمها الجمهوریة الإسلامیة للشعب الیمنی المظلوم، مبیناً: أبدى صقورنا الشجعان منتهى الشجاعة فی إیصال المساعدات الى الیمنیین على الرغم من محاولة العدوان منعهم من ذلک.
وأشار الى السفینة الإیرانیة المحملة بـ2500 طن من المساعدات التی أبحرت صوب الیمن، قائلاً: أثارت وسائل الإعلام السعودیة ضجة حول عدم سماحها بدخول المساعدات الى الیمن دون تفتیش، لکننا نقول لهم: إن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران ستظل مدافعة عن القیم والمظلومین فی أنحاء العالم، ولن تسمح بتفتیش سفنها من قبل أی أحد.
وفی جانب آخر، أشار سماحته الى الجولة الجدیدة من المفاوضات النوویة، وقال: ما إن شرعت المفاوضات حتى انطلقت التخرصات الأمریکیة، مضافاً الى تصریحات امانو المتناغمة مع التصریحات الأمریکیة.
وأوصى الفریق الإیرانی المفاوض بضرورة عدم تجاوز الخطوط الحمراء للجمهوریة الإسلامیة، مشیراً الى ثلاثة نقاط: الأولى أنه لا یمکن إیقاف التخصیب والأبحاث النوویة. والثانیة أنه لا ینبغی الاطمئنان بالوعود الأمریکیة إلا بضمانات قطعیة. والثالثة لزوم رفع الحظر من أول یوم لتنفیذ الاتفاق وعدم القبول بالإشراف غیر المتعارف.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.