17 May 2015 - 15:25
رمز الخبر: 9926
پ
السید حسن نصر الله:
رسا- اعتبر الامین العام لحزب الله السید حسن نصر الله ان الامة الیوم فی نکبة جدیدة تتمثل فی المشروع الامیرکی الاسرائیلی التکفیری. واشار الى ان "الیوم التاریخ یعید نفسه بعناوین وأشکال جدیدة فهناک من یضیع الفرص ویقدم المصالح الفئویة والشخصیة".
السيد حسن نصرالله

 

نبه السید نصر الله من ان "النکبة الجدیدة أخطر من النکبة الاولى فالنکبة الاولى اضاعت فلسطین ولکن بقیت القضیة الفلسطینیة ولکن النکبة التکفیریة ستضیع القضیة الفلسطینیة ومعها دول المنطقة والامة"، وتابع "حیث سیکون لهؤلاء التکفیریین رایة وفکر وقادة ستحل هذه النکبة"، واضاف ان "هذه النکبة ستطال کل داعمی الفکر التکفیری"، وطالب "الجمیع لتحمل المسؤولیة بوجه المشروع الامیرکی التکفیری الاسرائیلی"، مذکرا ان "المشهد الذی کنا نتحدث عنه قبل أشهر نواجهه فی العدید من البلدان"، مؤکدا ان "هذا ما سینتظر الأمة اذا سکتت فی مواجهة المشروع التکفیری".

 

 

ولفت السید نصر الله الى ان فی کلمة له على شاشة قناة "المنار" مساء السبت الى انه "فی الذکرى الـ67 للنکبة نعود ونستذکر فیها احتلال فلسطین وتشرید مئات الالاف من الفلسطینین حیث تأسس وضعا خطیرا فی المنطقة هو اسرائیل التی عملت على التأثیر والتآمر والاعتداء على دول وشعوب المنطقة من فلسطین ولبنان ومصر وغیرها من الدول".

 

 

ودعا السید نصر الله "لاخذ العبرة فی ذکرى النکبة وشرحها للاجیال والاخطاء التی حصلت فی تلک الفترة وشرح المسؤولیات ومن یتحملها فی ذلک الوقت وبحث مستوى فهم وادراک ذلک الجیل والمصالح الخاصة الخاصة والفئویة"،

 

واضاف "من جهة ثانیة یجب ان نستحضر کل المواقف العظیمة لقیادات وحرکات مقاومة تعبر عن مظلومیتها والشهداء الذین سقطوا حتى اخر طلقة واخر نقطة دم"، وتابع "یجب التذکیر بکل ذلک لانه تسبب بما تعانیه الامة الیوم ولمعرفة ماضی وحاضر ومستقبل الامة"، واکد "اننا نستطیع الوصول مع الشرفاء بأمتنا إلى بر الأمان وأن نمنع النکبة الجدیدة أو المشروع الجدید من تحقیق أی من أهدافه على مستوى الأمة حتى لو تتطلب ذلک الکثیر من التضحیات".

 

 

وحول معرکة القلمون، قال السید نصرالله "منذ أیام هناک مواجهات متواصلة فی منطقة القلمون بین طرفین هو الأول الجیش السوری ومعه قوات شعبیة سوریة من دفاع وطنی ولجان شعبیة وعدد کبیر من أبناء المدن القلمونیة ورجال المقاومة الإسلامیة فی لبنان والجماعات المسلحة فی المنطقة والطرف الثانی هو الجماعات الارهابیة التکفیریة"، ولفت الى ان "میدان المعرکة هو جرود القلمون فی سوریا وجزء کبیر من سلسلة جبال لبنان الشرقیة المنطقة منطقة جبال متواصلة على امداد المئات من الکیلومترات المربعة".

 

 

وفیما اوضح السید نصر الله ان "المیدان الواسع کان یحتوی على مجموعة کبیرة من المواقع العسکریة وعدد منها هو مجموعة کبیرة من المغاور الطبیعیة بالإضافة إلى عدة مصانع لتفخیخ السیارات وعدد من غرف عملیات قیادیة"،

 

اکد "حصول عدد کبیر من المواجهات العنیفة فی جمیع مراحل المواجهة کانت تؤدی الى هزیمة المسلحین وانسحابهم"، واشار الى ان "المسلحین فی کل الأماکن التی کانوا یملکون قدرة القتال فیها کانوا یقاتلون ولکن کانوا یتکبدون خسائر کبیرة".

 

 

ولفت السید نصر الله الى ان "النتائج المباشرة للمعرکة هی إلحاق هزیمة مدویة فی الجماعات المسلحة وخروجها من کافة مناطق الإشتباک واستعادة مساحة 300 کلم 2 من الاراضی اللبنانیة والسوریة من المسلحین وتدمیر کامل الوجود المسلح فی هذه المساحة"، واضاف "وصلنا الجرود ببعضها البعض من سوریا أی عسال الورد إلى الداخل اللبنانی فی بریتال وبعلبک ونحلة ویونین".

 

 

وشدد السید نصر الله على انه "من نتائج المعارک التی جرت مؤخرا فی القلمون هو تحقیق نسبة أعلى من الآمان للبلدات القلمونیة فی سوریا وعدد من البلدات اللبنانیة ولا أتحدث عن أمان کامل لأنه طالما أن المسلحین موجودین فی الجرود اللبنانیة لا نستطیع أن نتحدث عن أمان کامل"، وتابع "أصبحت لدینا قدرة سیطرة أعلى بعد الحصول على عدد من التلال وهذا یمکن الجیش السوری والمقاومة من الاشراف والسیطرة بالنار على مساحة واسعة مما یضیق على حرکة المسلحین".

 

 

واکد السید نصر الله "نحن أمام انتصار میدانی کبیر جدا وامام انجاز عسکری مهم جدا"، ولفت الى ان "عدد شهداء حزب الله فی المعرکة حتى الآن هو 13 شهیدا ومن الجیش السوری والقوات الشعبیة المساندة له 7 شهداء ففی معرکة القلمون اختلطت الدماء اللبنانیة والسوریة دفاعاً عن الأمة فی وجه المشروع التکفیری"، واشار الى انه "طالما أن المسلحین موجودون فی جرود عرسال والمناطق المتبقیة من القلمون لن یتحقق الأمان بالکامل".

 

 

وأسف السید نصرالله ان "اللبنانیین عایشوا قبل بدء المعرکة فی القلمون حجم التهویل والتهدید وقلنا فی ذلک الوقت أن هذا لن ینال من تصمیمنا"، واکد انه "عندما یکون لدینا هدف محق ونسعى الى تحقیقه التهویل والوعید لن یحول بیننا وبین ما نرید القیام به"، ولفت الى انه "عندما بدأت المعرکة تم تضخیم عدد الشهداء ومن ثم بدأ توهین الإنجازات وإنکارها وبعد جولات وسائل الإعلام یتم الحدیث عن أن المنطقة غیر مهمة"، واضاف ان "هناک قوى سیاسیة ووسائل إعلام تابعة لها ووسائل إعلام عربیة کانت تدافع بشکل مستمیت عن الجماعات المسلحة فی القلمون".

 

 

واشار السید نصر الله الى انه "حصلت محاولات سفیهة للإیقاع بین حزب الله والجیش اللبنانی وهذا کله کلام فاضی"، وجدد التأکید "نحن لم نکن نرید توریط الجیش اللبنانی فی هذه المعرکة وحریصون على دماء کل ضابط وعسکری"، ودعا "کل المفتنین للجلوس جانبا".

 

 

وتوجه السید نصر الله "بالتحیة الى أرواح الشهداء العظام الذین فدوا لبنان وسوریا والأمة والذین یقاتلون من أجل هذه الأمة" بارک "للعائلات الشریفة التی قدمت ابناءها فی میدان الحق"، وتابع "أوجه التحیة للجرحى وکل القادة الذین صنعوا هذه المرحلة وصبروا على کل الصعاب والتحیة ایضاً الى شعبنا الذین ایدوا وواکبوا وضحوا".

 

 

واذ دعا السید نصرالله "لوقف بعض وسائل الاعلام والقوى السیاسیة التعاطف مع المجموعات المسلحة الارهابیة"، استغرب "کیف ان بعض القوى تسمی المسلحین بالثوار"، واضاف "أنا أرید أن أخاطب عناصر وضباط الجیش والقوى الأمنیة وأهالی الشهداء هل هؤلاء ثوار أم قتلة ومجرمون؟"، وتساءل "الذین یستهدفون عناصر الجیش اللبنانی ومراکزه وأهالی عرسال هم ثوار أم إرهابیون وقتلة؟"، وتابع "اذا کانت مرجعیة تلک القوى السیاسیة هی السعودیة فإنها أعلنت أن داعش والنصرة منظمات إرهابیة واذا کانت مرجعیتهم المجتمع الدولی فهم إرهابیون واذا کانت القضاء اللبنانی فهم ارهابیون".

 

 

وشدد السید نصرالله على ان "من حق اللبنانیین والبقاعیین من کل الطوائف والمذاهب أن یتطلعوا إلى الیوم الذی لا یکون فیه بجرودهم إرهابی واحد وهذا الیوم سیأتی"، ولفت الى انه "اذا کانت الدولة تتسامح باحتلال أراضی لبنانیة فإن الشعب اللبنانی لن یتسامح وأهل بعلبک الهرمل وأهل البقاع لن یستامحوا وهم الذین ذهبوا إلى الجنوب لأنهم لم یقبلوا بالإحتلال"، داعیا "الدولة اللبنانیة أن تتحمل المسؤولیة فی هذا المجال کما یجب على القوى السیاسیة المتعاطفة مع الجماعات المسلحة ان تتحمل مسؤولیتها ایضا"، مضیفا "نحن منذ البدایة قلنا أننا ذاهبون إلى معرکة ولکن لم نتحدث لا عن زمانها ولا عن حدود مکانها ونحن فی معرکة مفتوحة فی المکان والزمان والمراحل".

 

 

وحول العدوان السعودی الامیرکی على الیمن، جدد السید نصرالله "ادانته لهذا العدوان"، واکد ان "هذا العدوان فشل فی تحقیق أهدافه وما حصل حتى الآن أکبر من الفشل لان ما یحصل فی الیمن هو عکس الأهداف التی وضعها العدوان السعودی"، ولفت الى ان "ما تحقق من العدوان السعودی الأمیرکی على الیمن هو القتل والدمار فهناک أعداد کبیرة من الجرحى والشهداء من المدنیین"، واشار الى ان "الدول التی شارکت فی هذا العدوان أظهرت إیران أنها أهم صدیق للشعب الیمنی فیما أظهر التحالف السعودی أنه أبشع الأعداء لهذا الشعب".

 

 

واعتبر السید نصر الله ان "السابقة الخطیرة التی یقوم بها العدوان السعودی على الیمن هو أنه لم یبق لجیش امیرکا أو اسرائیل أو لأی جیش غازی أو جماعة ارهابیة أی محرمات"، واکد ان "على الأمة مسؤولیة الوقوف بوجه هذا العدوان"، واضاف "الأخطر فی الحرب السعودیة الأمیرکیة على الیمن هو أنهم لم یترکوا محرمات"، وتابع "العدو الإسرائیلی المجرم والمتوحش الذی ارتکب المجازر لم یقصف الأضرحة ولا المقامات بینما السعودیة قامت بذلک"، ولفت الى ان "الفکر الصحراوی البدوی هو ما یدفع العدوان إلى قصف الأضرحة والقلاع والآثار التاریخیة فی الیمن".

 

 

وفیما یخص الوضع فی البحرین، اکد السید نصرالله ان "الخیار الوحید المتاح أمام شعب البحرین هو الإستمرار فی نضاله"، ولفت الى ان "أوضاع السجون فی البحرین مؤلمة ومفجعة فی ظل الصمت العالمی"، وخاطب شعب البحرین بالقول إن "هذه السطات البحرینیة راهنت وتراهن دائما على عامل الوقت لذلک فهی تعتقل قادة المعارضة".

 

 

من جهة ثانیة، اکد السید نصر الله ان "وضعه الصحی جید وهو لا یعانی من ایة مشاکل صحیة"، واشار الى ان "کل الاخبار التی نشرت فی بعض وسائل الاعلام حول وضعه الصحی غیر صحیحة"، ودعا "لعدم الاصغاء لهذه الاشاعات لانها جزء من الحرب النفسیة"، وقال السید نصر الله إن "الاعمار بید الله وهی عندما تحصل لا احد یخفیها ولکن کل ما أشیع حول وضعی الصحی هو غیر صحیح".

 

 

وفیما یتعلق بالوضع اللبنانی الداخلی، قال السید نصرالله "علینا البحث عن مخرج للخروج من الأزمة الراهنة بالنسبة للاستحقاق الرئاسی"، ودعا الى "أخذ ما قدمه العماد میشال عون فی هذا الاطار بجدیة لأن الأمور على درجة عالیة من الحاسیة"، واضاف "علینا البحث عن مخارج ولا أحد له مصلحة بالفراغ الرئاسی فی لبنان"، ولفت الى ان "الأمور الداخلیة على المستوى السیاسی والأزمة وصلت إلى حد خطیر والرهان على الخارج غیر مفید وحصل رهان على الحوارات الداخلیة وعلى اجتماعات الأقطاب الموارنة ولم نصل إلى نتیجة"، ورأى انه "فی موضوع الرئاسة العماد عون یحاول ان یقدم مخارج وأدعو القوى السیاسیة للبحث جدیاً فی هذه المخارج ودراستها وعدم إدارة الظهر لها".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.