آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- أکد آیة الله مکارم الشیرازی على أن المؤسف هو أن تتعرض دولة إسلامیة الى موجة من الحملات فی الشهر الحرام، وقال: لا ینبغی تصدیق شعار حقوق الإنسان الذی یتشدق به الغرب.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی هنأ المسلمین بحلول شهر شعبان والأعیاد الشعبانیة المبارکة، لافتاً الى أن شعبان شهر رسول الله (ص)، داعیاً المؤمنین کافة الى الاستعداد فی هذا الشهر لاستقبال شهر رمضان الکریم.
وشدد على وجود دعایات مغرضة فی عصرنا الحالی تهدف الى هدم الأسرة وخلق مشاکل فی المجتمع، مضیفاً: نأمل أن یستعد المؤمنون فی هذا الشهر من خلال تهذیب النفس والاستغفار والتقرب الى الله تعالى لتوفیر ما یتطلبه شهر رمضان.
الى ذلک، أشار سماحته الى بعض القضایا ذات الأهمیة فی المحیط الإقلیمی والدولی، قائلاً: منذ أمد والأمریکیون والغربیون یتحدثون عن عبور عصر الوحشیة وتحقیق المدنیة المنشودة، وعلى هذا الأساس هرع بعض المسلمین للسیر خلف الغرب وعبر عن انشغافه بالغربیین.
ومضى فی القول: بلغ الحد أن کثیراً من المسلمین جنحوا للنهج الغربی، وأعجبوا أشد الإعجاب بهم، وصاروا یتحدثون عن الحیاة الأوربیة بمنتهى الصراحة، والحال أننا الیوم نرى عودة هؤلاء الى التوحش والجاهلیة.
واعتبر الجرائم التی تقع فی الیمن بضوء أخضر من الغرب والاتحاد الأوربی مثالاً وشاهداً على العودة الى عصر الجاهلیة والبربریة، وقال: ألیس من الجاهلیة أن یستمر سقوط القنابل على رؤوس الأبریاء وتدمیر البنیة التحتیة فی هذا البلد لأکثر من خمسین یوماً.
وأوضح أن المؤسف هو أن تتعرض دولة إسلامیة الى موجة من الحملات فی الشهر الحرام، متابعاً: إنهم لا یسمحون بدخول سفینة محملة بالمواد الغذائیة والطبیة الى الیمن، غیر أنهم یرضون بسقوط القنابل المدمرة على رؤوس الناس، أوَ هناک اسم آخر غیر الوحشیة والعودة الى عصر الجاهلیة یمکن إطلاقه على هذا العمل.
وأعرب عن استغرابه من تأیید المفتین السعودیین لهذا اعمل الإجرامی، وقال مخاطباً إیاهم: أفلا تعلمون بحرمة شهر رجب الذی مُنع الاعتداء فیه بنص القرآن الکریم، من هنا یتضح أن هؤلاء المفتین لا زالوا یعیشون فی عصر الجاهلیة أیضاً.
وأردف: یستفاد من هذه الحوادث ضرورة عدم الانخداع بالشعارات المزیفة التی یحملها هؤلاء، فلا ینبغی تصدیق مثل هذه الحیل المخبئة خلف شعار حقوق الإنسان، فالباطن هو ما ظهر الیوم على أرض الواقع.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.