ذکر بیان للسید مقتدى الصدر حول التظاهرات الملیونیة الحاشدة التی انطلقت فی ساحة التحریر فی العاصمة بغداد یوم الجمعة ؛للمطالبة بالإصلاح الشامل فی کل مفاصل الدولة " نتمنى ان تسفر جهود المتظاهرین فی ساحة التحریر بالأمس والیوم والغد عن صباح جدید على العراق ، متمنیا منه تبارک اسمه ان یکون العراق الجدید بلا محتل ولا داعش ولا بعث ولا عنف ، ولامیلیشیات وقحة ولا طائفیة ، ولا محاصصة ولا تهمیش ، ولا فساد ولا ظلم ، ولا فقر ولا سراق ، ولا بطالة ولا تزویر " .
وتابع " نأمل ولادة عراق جدید ملؤه السلام والرخاء والإیمان والاخوة والحیاة والعدل والکرامة والحریة الحقیقة والخیر ، مبدیا تأییده التام للوحدة والاستقلال والاصلاح والعدل والحریة والشراکة ، رافضا الطائفیة والاحتلال والفساد والظلم والانحلال والمحاصصة " .
واکد دعمه وتأییده لکل مکونات العراق من المسیحیین والصابئة والایزیدیین ، وایضا سنة العراق المعتدلین وشیعته المنصفین ولکل عراقی وطنی غیور وشریف ، داعیا الى ان "لا یکون هناک تراجع عن الاصلاح قائلا {نسأل الله ان لا تراجع عن الاصلاح إصلاح النفس ، وإصلاح الحکومة ، وإصلاح الامن ، وإصلاح القضاء ، وإصلاح البرلمان ، وإصلاح العملیة السیاسیة} ، مضیفا ان شئنا الاصلاح فلنبدأ بإصلاح انفسنا قبل الاخرین ، مبینا ان هذا تخویل للشعب ان یصلح بطرق سلمیة وعقلائیة ، وان یحاسب کل مفسد فی الحکومة والسابقة والحالیة ، وان یطالب بمحاکمتهم ایاً کانوا ، سائلا الله ان لا یعید حکومة البعث وحکومة الشغب السابقتین والتأسیس لحکومة شعبیة ابویة عادلة تقدم المصالح العامة على الخاصة ، موضحا ان تخویل الشعب للحکومة بالاصلاح بطرق مقبولة وبلا ظلم ولا تحزب ولا اقصاء " .
وفی ختام البیان شکر السید الصدر المتظاهرین والقوى الامنیة والحناجر التی صدحت بالحق والاصلاح والوحدة ، ونبذ الطائفیة ، سائلا الله ان یمن علیها بالسلام والاستمرار حتى تحقیق المطالب .
وانطلقت تظاهرات جماهیریة امس فی العاصمة بغداد وعدد من المحافظات ؛ لمطالبة السلطات الثلاث بالاصلاحات والخدمات .
ودعا المتظاهرون عبر شعاراتهم السلطات الثلاث الى استثمار تفویض المرجعیة الدینیة والشعب لهم للانطلاق بإصلاحات حقیقیة لا ترقیعیة ، والمباشرة بما یخدم الشعب ومحاربة الفساد بکافة اشکاله ، وتوفیر الخدمات وفرص العمل .
کما عاهد المتظاهرون بطرد المندسین الذین یریدون حرف مسار التظاهرات لمصالح خاصة ومصالح خارجیة .
وفوضت المرجعیة الدینیة العلیا على لسان ممثلها فی کربلاء المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی خلال خطبة امس الجمعة السلطات الثلاث باتخاذ قرارات جریئة وتحقیق الإصلاحات .