خطیب الجمعة فی قم:
رسا- قال الشیخ أعرافی: نشهد عالماً ملیئاً بعدم الاستقرار، بینما یعیش بلدنا بهدوء واستقرار بسبب حکمة قائد الثورة الإسلامیة ویقظة الشعب الإیرانی.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ علی رضا أعرافی، إمام الجمعة فی محافظة قم، أکد على أن من واجب الحوزة والجامعة تشذیب العلوم العصریة وتقدیمها الى المجتمع، وقال: یقع على هاتین المؤسستین مسؤولیة جسیمة، ، منها لزوم أسلمة العلوم الإنسانیة وتشذیب العلوم الإنسانیة والاجتماعیة.
ولفت الى أن الدستور الإیرانی أشار الى ثلاثة أنواع من الاقتصاد، هی الاقتصاد الحکومی والخصوصی والتعاونی، مشدداً على أهمیة التعاون فی جمیع المجالات، متابعاً: یمکن النهوض باقتصاد البلاد عن طریق الترکیز على هذا النوع من الاقتصاد.
وأردف: الاقتصاد المقاوم یعنی الاقتصاد القائم على العلم والمعتمد على الداخل، أی الاقتصاد الذی لا یلجأ الى بیع البترول ویشدد على الإنتاج والتصدیر، وهو الاقتصاد الذی یضمن عدم التغییر فی اقتصاد البلاد نتیجة المتغیرات السیاسیة والاقتصادیة فی العالم.
وأشار الى دعوة قائد الثورة الإسلامیة مجدداً الى تشکیل لجنة الاقتصاد المقاوم، قائلاً: لا بد للحکومة المحترمة من الاهتمام بتوجیه القائد من أجل النهوض بواقع البلاد، مضافاً الى العمل على توسیع نطاق الاقتصاد التعاونی.
وفی جانب آخر، أوضح ضرورة رعایة العقلانیة والمقاومة فی السیاسة الخارجیة، مضیفاً: لا ینبغی حدوث خلل فی التوازن بین العقلانیةو المقاومة، کما یجب إبراز الجانب المنطقی والعقلانی للثورة مقروناً بالشجاعة والمقاومة.
ومضى قائلاً: ینبغی الاعتماد على مبادئ الثورة الإسلامیة فی جمیع القضایا والملفات، ومنها الملف النووی، فلا بد أن یعلم الجمیع بأن مفاوضاتنا قائمة على منطق المقاومة والثبات فی الطریق الإلهی، حیث إن الجمهوریة الإسلامیة- وبفضل الله تعالى واتباع توجهات القائد- تقف فی الخط المقدم لجبهة مقاومة الظلم فی العالم.
وشدد على ضرورة النظر فی موضوع الاتفاق مع مجموعة 5+1 من قبل مجلس الشورى الإسلامی بدقة متناهیة، مشیراً: إن لإیران حق الرد بالمثل کما أشار القائد، فلا ینبغی أن یتصور الطرف المقابل أنه قادر على تحقیق أهدافه من طرف واحد، بل لا بد أن یعی العدو أن قائد الثورة الإسلامیة والشعب الإیرانی یقظان دائماً.
ودعا الى الحفاظ على الوحدة والانسجام والهدوء فی البلاد، خصوصاً أننا أمام انتخابات مجلس الخبراء ومجلس الشورى الإسلامی،مبیناً: فی الوقت الذی نشهد عالماً ملیئاً بعدم الاستقرار، یعیش بلدنا بهدوء واستقرار، وما ذلک إلا بسبب حکمة قائد الثورة الإسلامیة ویقظة الشعب الإیرانی.
وختاماً، أکد على أن الإسلام بحاجة الى حوار بین مذاهبه وعلمائه، وأن الأمة الإسلامیة أحوج ما یکون الى التعاون، مردفاً: إن أعداء الإسلام بصدد تمزیق الأمة الإسلامیة عن طریق الحروب الطائفیة؛ ولذا ندعو جمیع علماء الإسلام الى الحوار.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.