حذر قائد الثورة الاسلامیة لدى استقباله الآلاف من مختلف شرائح الشعب الایرانی، الیوم الاربعاء، من الجهود المخادعة لامیرکا للتغلغل من بعض المنافذ وقال ان الاقتصاد القوى والمقاوم والتطور العلمی المضطرد وحفظ وصیانة الروح الثوریة لاسیما لدى الشباب هی ثلاثة عناصر للمواجهة المقتدرة مع العداء الذی لاینتهی للشیطان الاکبر .
واشار الى بعض الملاحظات حول الانتخابات البرلمانیة المقبلة وقال ان نتیجة ای انتخابات تعد حقا من حقوق الناس وسیجری الدفاع بکل ما یمکن عن حق الشعب هذا.
وتطرق الى الایام المبارکة لشهر ذی القعدة وضرورة استثمار هذه الفرص القیمة واصفا شهر "شهریور" (الایرانی الحالی) بانه یتمیز بمحطات مهمة، وقال اننا نشاهد اصابع امیرکا بشکل مباشر او غیر مباشر فی جمیع محطاته من مجزرة النظام البهلوی فی 17 شهریور (8/9/ 1979) واستشهاد رئیس الجمهوریة ورئیس الوزراء فی هذا الشهر فی عام 1981 واغتیال الشهید ایة الله قدوسی والشهید ایة الله مدنی فی هذا الشهر وعدوان صدام على ایران فی هذا الشهر عام 1980.
واعرب قائد الثورة عن قلقه من نسیان هذه الذکریات بشکل تدریجی لاسیما فی اذهان شباب البلاد منتقدا تقصیر الاجهزة المسؤولة فی هذا المجال وقال ان احداث ملیئة بالعبر لاینبغی ان یتراجع بریقها من الذاکرة التاریخیة للشعب لان تخلف الجیل الصاعد عن معرفة وسبر غور هذه المحطات التاریخیة والوطنیة فانه سیخطا فی معرفة النهج الراهن والمستقبلی للبلاد.
ولفت الى اهمیة اعادة قراءة بعض علائم الهیمنة الامیرکیة المطلقة ابان مرحلة النظام البهلوی وقال ان جمیع ارکان حکومة الطاغوت بمن فیهم مجلس الوزراء والملک الایرانی نفسه کانوا رهن التبعیة الامیرکیة وکان ساسة امیرکا یحکمون الشعب الایرانی المظلوم ویتفرعنون علیه عبر عملائهم ولکن الامام الراحل وبدعم من الشعب استطاع ان یسحب البساط من تحت امیرکا .
واعلن قائد الثورة ان وضع حد للمصالح الامیرکیة اللامشروعة فی ایران هی السبب الرئیس لحقد امیرکا وعدائها الذی لاینتهی مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والشعب الایرانی.
واعتبر الخطوة التاریخیة للامام الخمینی (ره) فی اعطاء لقب الشیطان الاکبر لامیرکا بانها حرکة ملیئة بالمعانی وقال ان رئیس جمیع شیاطین العالم هو ابلیس ولکن ابلیس یقتصر عمله على الاغواء والاضلال فی حین ان امیرکا تغوی وتضل وترتکب المجازر وتفرض الحظر وتنافق .
وانتقد بشدة من یسعون الى تلمیع صورة امیرکا الاقبح من ابلیس وتصویرها على انها ملاک ومنقذ وقال ای عقل وضمیر یسمح بان نصور مجرم مثل امیرکا على انها صدیق وجدیرة بالثقة .
وحذر من سیاسات واسالیب امیرکا للتغلغل وقال ان الشیطان الذی طرده الشعب من الباب یعتزم العودة من النافذة وعلینا ان لانسمح بذلک .
وقال قائد الثورة ان عداء الامیرکیین للشعب الایرانی لاینتهی وقال انه على سبیل المثال ، فی هذه الایام وعقب التوصل الى برنامج العمل المشترک الشامل والاتفاق الذی مازال مصیره غیر واضح فی ایران وامیرکا ، یعمل الامیرکیون فی الکونغرس على تدبیر المؤامرات وتمریر قرارات لاثارة المتاعب ضد ایران .
واعتبر ان السبیل الوحید لانهاء المؤامرات الامیرکیة هو الاقتدار الوطنی للایرانیین واضاف علینا ان نقوى انفسنا بشکل بحیث ییأس الشیطان الاکبر من نتیجة عدائه .
وتطرق قائد الثورة الى سبل بلوغ الإقتدار الوطنی مؤکدا على ثلاثة نقاط هی الإقتصاد القوی والمقاوم والتطور العلمی السریع وحفظ وتعزیز الروح الثوریة لاسیما لدى الشباب .
وعلق على النقطة الاولى بالقول ان الاقتصاد القوی والمقاوم رهن بالتطبیق الدقیق وبدون تاخیر للسیاسات المعلنة عن الاقتصاد المقاوم.
واعتبر التطور العلمی ومواصلة عجلة التقدم العلمی بانهما یحظیان بالاهمیة وقال ان تعزیز الروح الثوریة والصمود لدى الشعب هما من أفضل سبل تقویة الذات وعلى المسؤولین الاهتمام بالشباب.
واشار الى محاولات العدو لسلب روح الاندفاع والنشاط لدى الشباب وقال انهم یریدون قتل الروح الثوریة والحماسیة لدى الشباب وهناک فی الداخل ایضا البعض یحاولون دوما التعرض للشباب الثوری ونعتهم بتعابیر نظیر التطرف وهذا العمل خاطئ جدا.
وتناول قائد الثورة سبل بلوغ الاقتدار وزرع الیأس فی نفوس الاعداء وقال ان الامیرکیین الان ومن خلال تقسیم المهام یتعاطون بإزدواجیة مع ایران فبعضهم یوزع الإبتسامات والبعض الاخر یعمل على إعداد القرارات ضد ایران .
ووصف مساعی الامیرکیین للتفاوض مع ایران بانها ذریعة للتغلغل وفرض مطالیب البیت الابیض مؤکدا اننا سمحنا بالتفاوض مع امیرکا بالشأن النووی فحسب ولاسباب معینة، وبحمد الله فریقنا المفاوض کان اداءه جیدا ولن نسمح بالتفاوض مع امیرکا فی مجالات اخرى ولن نتفاوض معهم.
وقال آیة الله خامنئی ان الصهاینة اعلنوا عقب المفاوضات النوویة بأنهم تخلصوا من هاجس إیران خلال 25 عاما القادمة ولکننی اقول لکم اولا انکم لن تبلغوا ذلک الیوم وبمشیئة الله لن یکون هناک بعد 25 عاما شیئا باسم الکیان الصهیونی وثانیا ان روح الجهاد والنضال لن تسمح للصهاینة بان یذوقوا طعم الراحة ولو للحظة.
واعتبر قضیة الانتخابات بانها مهمة جدا وتجسید لحضور الشعب وثقته ورمز للسیادة الشعبیة الدینیة والحقیقیة فی ایران ، وتابع انه وبسبب هذه الاهمیة الفریدة نجد ان الانتخابات فی ایران لم تتاخر حتى یوما واحدا طیلة 37 عاما الماضیة مهما کانت الظروف صعبة .
واشار الى الدعایة الامیرکیة المتواصلة وعملائها ضد الانتخابات فی ایران وقال انهم لم یحتجوا ولو لمرة على الانتخابات الصوریة والاستعراضیة للنظام الشاهنشاهی کما انها لاتحتج ابدا الان على الانظمة الدیکتاتوریة والملکیة بالمنطقة ولکن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ورغم عشرات الانتخابات الشعبیة والحقیقیة تتعرض لهجمات الابواق الدعائیة .
واشار الى اهمیة الانتخابات وقال للاسف ان واحدة من العادات السیئة لدى البعض فی الداخل هی التشکیک بنزاهة الانتخابات، واضاف: ان وقوفنا فی عام 2009 امام اصرار البعض الغاء نتائج الانتخابات الرئاسیة کان من اجل الدفاع عن حق الناس وأصوات الشعب، مبینا ان مجلس صیانة الدستور هو العین الباصرة للشعب والنظام فی الانتخابات وان جزء من حق الناس وهو تحدید الاهلیة السیاسیة للمرشحین من قبل مجلس صیانة الدستور.