وقد منعت قوات الاحتلال منذ فجر الیوم دخول کافة النساء والرجال دون سن الخمسین وطالبات المدرسة الشرعیة والحراس وموظفی الأوقاف إلى المسجد الأقصى.
وبحسب المرکز الإعلامی لشؤون القدس والأقصى، فقد اقتحمت عناصرها المصلى القبلی بضعة أمتار، وأطلقت قنابل الغاز السام والرصاص المطاطی على المعتکفین؛ ما أدى الى حالات اختناق وإصابات فی صفوفهم، واعتدت على حراس المسجد الأقصى بوحشیة، وقامت باعتقال أحدهم.
وتصاعد الدخان فی الناحیة الجنوبیة للمصلى القبلی، حیث اندلع حریق فی الجهة الجنوبیة للمصلى القبلی، وأسرع رجال الإطفاء فی المسجد الأقصى لإطفائها.
ویرابط منذ ساعات الفجر العدید من الفلسطینیین من القدس والداخل الفلسطینی فی محیط المسجد الأقصى أمام عشرات الحواجز العسکریة التی نصبتها قوات الاحتلال فی محیط المسجد، بالإضافة الى المعتکفین داخله من مساء أمس.
ویشهد المسجد الأقصى حالیا مواجهات عنیفة بین قوات الاحتلال والمصلین، حیث تقوم قوات الاحتلال بإخراجهم بالقوة من المسجد الأقصى.
واقتحم المسجد الأقصى وزیر الزراعة الصهیونی "أوری أریئیل" ونحو 40 مستوطنا تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وقال أحد المرابطین فی المسجد الأقصى "إنه لا یسعنا أن نوصف الدمار الذی لحق بالمصلى القبلی، ونؤکد أن ما لحق به من دمار لم یحصل منذ حریق 21-8-1969".
وبحسب شهود عیان فإن الإصابات بالعشرات داخل المصلى، الذی منعت قوات الاحتلال أیا من لجان الإسعاف من الاقتراب منها ونقل المصابین، وعرف منهم الطفل أنس صیام، والذی أصیب بعیار معدنی مغلف بالمطاط فی صدره.
وصادرت هذه القوات طفایات الحریق الموجودة بالقرب من المصلى والسلالم، وکسرت کافة نوافذ المصلى القبلی، ومنعت الإسعاف من الاقتراب من المکان، فیما حاول بعض الجنود اعتلاء سطح المصلى القبلی والسیطرة على المرابطین المتمرکزین داخله.
وفی سابقة خطیرة، منعت شرطة الاحتلال موظفی وحراس الأقصى من الدخول إلى الأقصى، وطردت من کان متواجدا بداخله، واعتدت على الشیخ عمر الکسوانی مدیر الأوقاف فی الأقصى، ورئیسیة الحرس.
وفی محیط الأقصى اندلعت مواجهات قویة وتحدیدا فی باب حطة، بین أفراد من شرطة الاحتلال والشبان الذین منعوا من دخول الأقصى.
وبالمقابل، سمحت شرطة الاحتلال لعشرات المستوطنین من دخول الأقصى من باب المغاربة ووسط حمایة شرطیة مشددة ومن بینهم وزیر الزراعة اوری ارائیل.