قامت قوات من الوحدات الخاصة ترافقها وحدة المستعربین باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارک، ووصلت إلى عمق الجامع القبلی، وقامت بالاعتداء على المعتکفین داخله، وأصابت عددا، واعتقلت خمسة من المتواجدین داخله واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
اطلقت قوات الاحتلال الأقصى وابلا من الرصاص الحی وقنابل الصوت والغاز المدمّع، لدى اقتحام مسجد الأقصى مما أدى إلى إصابة مسنّ من الجلیل فی الداخل الفلسطینی فی عینه جراء رصاصة مطاطیة.
وقال شهود عیان إن القوات الخاصة والشرطة تعمدت تخریب معالم الجامع القبلی (الأقصى)، وأتلفت عددا من شبابیکه وأبوابه التاریخیة، وداست على سجاده بالأحذیة.
وأصیب عدد من المرابطین المتواجدین داخل المسجد الأقصى فی المواجهات مع جنود الاحتلال الذین اقتحموا باحات الأقصى للیوم الثانی على التوالی من جهة باب المغاربة.
بدورهم قال حراس المسجد الأقصى، إن أکثر من ٢٠٠ جندی اقتحموا المصلی القبلی، وکسروا باب الجنائز، فیما اندلعت مواجهات بین المرابطین وجنود الاحتلال أسفرت عن سقوط عدد من الإصابات بین المرابطین، فیما اعتقل جنود الاحتلال عددا آخر منهم.
وبحسب دائرة الأوقاف، فقد أصیب رجل مسن فی عینه برصاص مطاطی، وأن شرطة الاحتلال اعتقلت 5 أشخاص على الأقل.
وتقتحم قوات الاحتلال للیوم الثانی على التوالی، المسجد الأقصى بصورة وحشیة وهمجیة، وذلک فی محاولة منها لفرض سیاسة التقسیم الزمانی والمکانی، حیث یعمد جنود الاحتلال إلى إخراج المرابطین داخل ساحات الأقصى، وإغلاق الأبواب المؤدیة إلیه لمنع وصول المصلین فی الفترة الواقعة ما بین الساعة 7 صباحاً والساعة 11 عشر ظهراً، بهدف تخصیص هذا الوقت للجماعات الاستیطانیة.
واندلعت یوم أمس مواجهات شدیدة، استخدم فیها الاحتلال قنابل الصوت والمسیل للدموع والرصاص المطاطی، وهو ما ألحق خسائر کبیرة فی مکونات المسجد الأقصى، حیث تعرضت أجزاء من السجاد للحرق، فیما تم تحطیم زجاج عدد من نوافذ المصلى القبلی، إلى جانب وقوع العدید من الإصابات بین المصلین والمرابطین، واعتقال عدد منهم.