14 September 2015 - 19:21
رمز الخبر: 10945
پ
الشیخ بلال شعبان فی حوار مع مراسل وکالة رسا:
رسا- أکد الامین العام لحرکة التوحید الإسلامی الشیخ بلال شعبان فی حوار مع مراسل وکالة رسا أنه "یجب أن نجعل قضیة فلسطین قضیة انسانیة لکل المستضعفین" معلنا أنه "فی اللحظة التی تنتهی فیها الحروب والصراعات الداخلیة بین المسلمین سیبدأ العد التنازلی للکیان الصهیونی الغاصب فهو حتما إلى زوال".
الشيخ بلال شعبان

 

قال الامین العام لحرکة التوحید الإسلامی الشیخ بلال شعبان فی حوار مع مراسل وکالة رسا أنه "لقد وعد الله بانتصار رسالة الأنبیاء على رسالة الشیاطین فلا شک أن هذا الکیان الغاصب سیزول فعن رسول الله (ص): "لا تقوم الساعة حتى یقاتل المسلمون الیهود فیقتلهم المسلمون" مؤکدا أنه "یشیر إلى هذه الحقیقة کلام الله تعالى فی سورة الإسراء ((وقضینا إِلَى بنی إِسرائیل فی الْکتَاب لتُفْسِدنَّ فِی الْأَرضِ مَرَّتَینِ وَلَتَعلنَّ عُلُوًّا کَبِیرًا*فَإِذَا جَاء وَعدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَیْکُم عِبَادًا لَّنَا أُولِی بَأْسٍ شَدِیدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّیارِ  وَکَانَ وَعدًا مَّفعُولًا))".

واعتبر الشیخ بلال شعبان أن الکیان الصهیونی على شرف الأنهیار وما یمدد عمر الکیان الصهیونی هو خلافاتنا، قائلا: الکیان الصهیونی بعد حرب 2006 مع حزب الله و حرب غزة أدرک أن أیامه باتت معدودة حتى قال نتانیاهو إن إسرائیل تعیش أزمة وجودیة فکان البدیل صناعة الحروب الداخلیة والحروب الأهلیة فما تراه الیوم هی حروب بدیلة مذهبیة عرقیة قومیة طائفیة وهی فتنة أمریکیة إسرائیلة یراد من خلالها أن نقتتل فی ما بیننا".

وأضاف "فی اللحظة التی تنتهی فیها الحروب والصراعات الداخلیة سیبدأ العد التنازلی للکیان الصهیونی الغاصب فهو حتما إلى زوال" مبینا "من حیث الترکیبة السکانیة هناک ملیار وثلاث مئة ملیون مسلم وفی الترکیبة الإیمانیة الاعتقادیة أیضا زوال الکیان الصهیونی حتمی وستنهار هذه الدویلة".

وأکد أن "الکیان الصهیونی الغاصب لا یمتلک امکانیة الوجود ولا یملک امکانیة الاستمرار فهی دویلة عنصریة لا تمتلک امتدادا انسانیا ولا حضاریا  ولا عرقیا ولا دینیا والذی أبقى الکیان الصهیونی هو شرذمتنا وضعفنا حولها ".

وأشار الشیخ بلال شعبان إلى مؤامرة احتلال فلسطین موضحا "عقدت منذ مئة سنة اتفاقیة سایکس بیکو ودخل المستعمر فی أرضنا و بلادنا وجزّأ بلادنا و استطاع من خلالها أن یحتل فلسطین".

وتابع "الیوم کل الامة تبحث عن التکتلات الکبرى أی تکتل یجمع قوانا الاسلامیة مثلا إذا اتحدت  ترکیة وایران والعراق ، أو ترکیا والعراق وسوریا أو ترکیا والعراق ولبنان أو ای تکتل یجمعنا یمکن القضاء على هذه الدویلة الغاصبة لانها لا تملک أی مقومات والمقوم الوحید التی تمتلکها اسرائیل هی شرذمتنا والضعف الذی زرعته بیننا".

وندد الشیخ بلال شعبان بأوهام صغار العقول من الأمة ممن یعتقد أن امریکا تقف إلى جانب السنة ضد الشیعة والشیعة ضد السنة وقال "لا یدرک هؤلاء أن أمریکا هی الشیطان الاکبر ویرید أن یقتصّ منا ویحقق وجوده على حساب زوالنا و على حساب دیننا و عقیدتنا".

وأکد أن "التأکید على الإیمان والاعتصام والإعداد ورد فی القرآن فی الآیات التالیة ((انما المؤمنون إخوة)) و((واعتصموا بحبل الله جمیعا)) و((واعدوا لهم ما استطعتم من قوة))" مضیفا "إذا اخذنا من اسباب القرآن الایمان والاعتصام والاعداد سنکون قد وضعنا قدما على بدایة الطریق" .

وأشار الشیخ بلال شعبان إلى بعض علماء ممن ینحى منحى بعیدا عن مصلحة الامة ویدرس اتباعه و مریدیه علما یختلف مع الاخرین وبین أن "المدارس الفقهیة لیست مؤثرات سیاسیة نصطف خلفها لیقتص بعضنا من البعض والامام جعفر والامام ابو حنیفة عندما وضعوا ارکان مذهبهم لم یضعا أرکان مذهبهم لیتناحر الحنفی والجعفری وانما وضعا لنبسط لعامة الناس امور دینهم ومع الاسف هناک من اعتبر ان هذا الاصطفاف، اصطفاف مذهبی وبدأ یدافع عنه وکانه یدافع عن دین الاسلام".

وأکد أننا بکل مذاهبنا نؤمن بدین واحد وبرب واحد و قرآن واحد ونبینا واحد وقبلتنا واحدة وعدونا واحد وسلفنا الصالح واحد معتبرا أنه "اذا عرفنا هذه الحقیقة نستطیع أن ننطلق ونکون قد وضعنا قدمنا على بدایة الطریق نحو عودة فلسطین".

وتابع " نحن تهنا على الأرض على مدى ألف وثلاث مأة سنة وولیتیقن الجمیع أن فی اللحظة التی تزول فیها اسرائیل لن یتحدث مسلم مسلما عن دینه وعرقه و مذهبه ولن تجد انسانا یسأل انسانا عن هویته وتاریخه وقد کنا کذلک فی الفترات الأولى للإسلام وقبل أن یکون الاتحاد الأوروبی والأفریقی".

وصرّح الشیخ بلال شعبان رد على سؤال مراسل وکالة رسا حول ما یمکن أن تلعبه المقاومة فی تسریع زوال الکیان الصهیونی أن "دور محور المقاومة وأحزاب المقاومة وکل أطیافها أن تحول المقاومة إلى مشروع انسانی، هذا وبعض الدول العربیة ترید أن تسیّس المقاومة وتجعل قضیة فلسطین سنیة، والمقاومة فی لبنان شیعیة، وفی العراق عراقیة وفی لبنان لبنانیة" مضیفا "یجب أن نجعل قضیة فلسطین قضیة انسانیة لکل المستضعفین وهو وعد الله تعالى ونرید أن نمن على الذین استضعفوا فی الارض ونجعلهم أئمة".

ورأى الامین العام لحرکة التوحید الإسلامی أن "اسرائیل والیهود تسببوا فی حربین عالمیتین؛ الحرب العالمیة الاولى والحرب العالمیة الثانیة وهم الذین تسببوا المجازر العظیمة فی عالمنا العربی والاسلامی" واکد على ان " شرکائنا فی مواجهة اسرائیل کل المستضعفین على وجه الأرض".

ولفت إلى أن "قضیة فلسطین لیست قضیة الفلسطینین ولا قضیة منظمة التحریر ولا قضیة العرب المرکزیة بل هی اوسع حتى من قضیة المسلمین المرکزیة، إنما هی قضیة کل المستضعفین فی العالم".

وأکد الشیخ بلال شعبان أن "التظاهرات التضامنیة مع فلسطین أو العراق تنطلق فی الغرب من قبل منظمات شعبیة بعشرات الآلاف لکن التضامن مع فلسطین فی عالمنا العربی یکاد ینحصر فی بعض النخب لان الناس قد انشغلوا بفوضى الصراع الداخلی".

وقال الشیخ بلال شعبان ردا على سؤال مراسل وکالة رسا حول العلاقات الوطیدة بین بعض البلدان العربیة وإسرائیل أنه "عندما انعقد سایکس بیکو لتقسیم بلداننا العربیة والاسلامیة وعندما انقسمت دولة الخلافة ودولة المسلمین ووضعوا لها توأم اسمه وعد بلفور کثیر من الدول العربیة والاسلامیة أصبحت کدعائم حقیقیة لمشروع الکیان الصیهونی الغاصب وهناک وحدة حال ووحدة مصیر فیما بین کل هذه الدول" مضیفا "هناک دول یرتبط مصیرها بإسرائیل ویوم ینهار الکیان الصهیونی الغاصب تأکد أن هناک دول ستنهار بشکل تلقائی".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.