أوضح رئیس کتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد فی کلمة القاها فی احتفال تأبینی فی عبا - النبطیة، "أن ما یجری من نقاش على طاولة الحوار هو حول مسألتین أساسیتین، هما مشکلة الفراغ فی سدة الرئاسة، وعدم وجود قانون انتخابی یوفر أحسن وأعدل تمثیل شعبی للناس"، مشیرا إلى "أن أزمات الکهرباء والنفایات لا تتم معالجتها على طاولة الحوار لأن ذلک کله مِن شأن الحکومة، لکننا نناقش کیفیة استنقاذ البلد حتى لا یذهب باتجاه الفوضى، لننظم ما یمکن تنظیمه من قناعات مشترکة تستطیع أن تحفظ السلم الأهلی فی البلاد، وتعید الحیاة السیاسیة الى طبیعتها وفق قواعد وتمثیل أحسن، وهذا ما نرتجی تحققه فی اجتماعات الحوار الذی ینعقد برعایة الرئیس بری".
اضاف رعد: "کلنا الیوم نتحدث عن الفساد والتقصیرواللامبالات فی الأداء الحکومی، وعن العجز فی الموازنة وإنقطاع التیار الکهربائی والمیاه ومشکلة الطرقات غیر المعبدة وما الى ذلک، وهذا کله یحتاج إلى سلطة تحسن رعایة مصالح شعبها، وتحمل الهم الرسالی وهم المسؤولیة العامة تجاه هذا الشعب". وتابع:"لکننا للأسف ومنذ العام 1992 وإلى الیوم لم نحظ بفریق عمل ینتظم وفق هذه الروح، وإذ لفت إلى أن الجمیع یستطیع أن یتقاذف المسؤولیة حول ذلک".
وأشار إلى "أن المسؤولیة تقع على عاتق الذی کان بیده السلطة منذ ذلک الزمن إلى الآن، والذی لا یزال یتحکم بالإدارات والمناقصات والتلزیمات والتوظیفات وبکل شیئ"، معربا "عن شکوکه فی معالجة هذه المسائل مع بقاء بعض رموز الفساد فی هذا الطاقم".
ورأى "أن الحل الممکن یکون بالإتفاق على أحد الأمرین، فإما بالإتفاق على رئیس جمهوریة، وهذا یبدو غیر متاح بوقت قریب، وإما أن نتفق على قانون إنتخابات نجریها، ونعید بها تنظیم المجلس النیابی والحکومات التی ستصدر وتمثل أمام المجلس".
ونبه رعد "إلى عدم الغفلة عن أن کل ما یجری فی لبنان یجری فی اطار استمرار مخاطر وجودیة تتهدد البلد من الإرهاب التکفیری ومن تحضیرات للعدو الاسرائیلی"، متسائلا "من الذی یهتم بالجهوزیة لمواجهة هذه المخاطر؟ مؤکدا أنَّ من نعم الله على لبنان التی لا یعترف بها وینکرها بعض اللبنایین بأن فی لبنان مقاومة مثل هذه المقاومة، وفیه شباب مجاهدون وشهداء مثل هؤلاء الشباب".
وختم بالقول:"ان هناک من یتلهى بمن سیربح المناقصة "بالزبالة"، ولا یرى ان العدو الإسرائیلی یحضر لحرب عدوانیة".