وصف قائد الثورة الاسلامیة لدى استقباله الاربعاء حشدا من قادة وکوادر قوات حرس الثورة الاسلامیة، وصف حرس الثورة بانه نعمة الهیة کبرى والحارس الواعی والفطن للثورة الاسلامیة فی القضایا الداخلیة والخارجیة، وبیّن مستلزمات وابعاد حراسة الثورة الاسلامیة واضاف، ان العدو وبناء على امله الخاوی بوصول الثورة الى نهایتها یفکر بالتغلغل خاصة السیاسی – الثقافی، الا ان معرفة مؤامرات العدو وتعزیز وترسیخ الروح الثوریة والتحرک المستمر نحو تحقیق الاهداف الرسالیة ستحبط هذا المخطط.
واستعرض آیة الله لخامنئی مکانة حرس الثورة ومسؤولیاته الحساسة فی الوقت الراهن وابعادها وخصائصها ومستلزماتها مؤکدا بان احدى المسؤولیات الاساسیة لحرس الثورة هی الرصد الدائم للقضایا الداخلیة والاقلیمیة والدولیة ومعرفة التهدیدات وقال، ان حرس الثورة الاسلامیة لیس مؤسسة منشغلة بشؤونها الاداریة او لا تعنیها الامور بل هی مؤسسة مراقبة واعیة وثاقبة النظر ومهتمة بالقضایا الداخلیة والخارجیة.
واکد اهمیة استخبارات حرس الثورة وقال، انه على قسم استخبارات حرس الثورة رصد القضایا بصورة دائمة ومعرفة التهدیدات.
وشدد قائد الثورة الاسلامیة بالقول، اننا لم ولن نکون البادئین بالحرب ولکن بما ان الثورة الاسلامیة معرضة للتهدید دوما من قبل المناوئین لذا فمن الضروری ان یتحلى حرس الثورة بالیقظة الدائمة والاستعداد التام بما یتناسب مع هذه التهدیدات.
واشار الى ان احد سبل تغلغل العدو هو زعزعة المعتقدات واضاف، ان طریق التصدی لمثل هذا التغلغل هو تسلح قوى حرس الثورة بمنطق الثورة الرصین عبر تعزیز القدرة الدفاعیة والمنطقیة والبیانیة فی الثورة الاسلامیة.
*امیرکا هی المظهر الکامل للاستکبار العالمی
واعتبر آیة الله خامنئی معرفة العدو احد الابعاد الاخرى لحراسة الثورة الاسلامیة واضاف، ان المقصود بالعدو هو الاستکبار العالمی ومظهره الکامل هو امیرکا والتی تعتبر الانظمة الرجعیة والافراد ضعاف النفوس عملاء لها.
واضاف، ان الضرورة لحراسة الثورة هی معرفة نقاط الضعف المعرفیة والعملانیة للعدو وتوعیة افراد مازالوا لا یمتلکون المعرفة الصحیحة عن العدو.
وتطرق قائد الثورة الاسلامیة الى بعض نقاط الضعف وتناقضات المبادئ لدى العدو وقال، ان اعداء الثورة الاسلامیة هم الذین جاؤوا الى المنطقة قبل اعوام بشعار "ارساء الامن" و"مکافحة الارهاب" و"بناء الدیمقراطیة" و"نشر السلام" الا ان حصیلة تواجدهم الان هی انعدام الامن وظهور الارهاب المتوحش والعنیف واشتعال نیران الحروب فی المنطقة.
* اکثر الانظمة الرجعیة والدکتاتوریة تواصل جرائمها بدعم ورعایة امیرکیة
واضاف، ان شعار "بناء الدیمقراطیة" فی المنطقة الذی یطلق من جانب الامیرکیین قد تحول الان الى احدى المشاکل الاساسیة ونقطة الضعف لهم، لان اکثر الانظمة رجعیة ودکتاتوریة فی المنطقة تواصل جرائمها بدعم ورعایة امیرکیة.
*الثورة الاسلامیة حقیقة خالدة ودائمة
واعتبر الثورة حقیقة خالدة ودائمة وضرورة وتحول عمیق واضاف، انه وعلى النقیض من تصورات وایحاءات غرف الفکر الاجنبیة والتی یکررها البعض فی الداخل ایضا فان الثورة لا تنتهی ولیس من الممکن ان تتحول الى "جمهوریة اسلامیة" بالمعنى الذی یرونه هم.
واعتبر الایمان بالله والکفر بالطاغوت احدى خصائص الحیاة الطیبة واضاف، ان الغرب وفی اعلامه الذی یکرره البعض فی الداخل ایضا بصورة ما، لاضعاف کراهیة الشعب للاستکبار، یقول بانه لیس من الضرورة ان من یؤمن بالله ان یکون کافرا بالطاغوت، ولکن الحقیقة هی الایمان بالله والکفر بالطاغوت خصیصة متصلة بالحیاة الطیبة.
*الفکر والعقیدة والایدیولوجیة الموجه الحاسم فی جمیع المجالات
واعتبر شطب الایدیولوجیة من الدبلوماسیة والسیاسة الداخلیة من المحاور الاخرى لدعایة الغرب الراهنة واضاف، انهم یریدون منا ان لا ناخذ بالاعتبار مبادئنا فی سیاستنا الخارجیة الا ان الفکر والعقیدة والایدیولوجیة تعتبر الموجه الحاسم فی جمیع المجالات.
واشار القائد الى تناقضین فی الدعایة الاجنبیة التی یتم تردیدها اخیرا وقال، ان الاعداء یقولون من جانب بان للجمهوریة الاسلامیة فی ایران قوة ونفوذا وتاثیرا فی المنطقة ویقولون من جانب اخر بان علیها ان تضع الروح والفکر الثوری جانبا لیتم استقطابها للمجتمع العالمی.
واضاف، ان هذین القولین متناقضان لان قوتنا ونفوذنا یعودان الى الروح والاداء الثوری وبطبیعة الحال لو وضعناهما جانبا سنصبح ضعفاء.
واکد آیة الله خامنئی بان الهدف الاساس الذی یسعى الیه الاعداء هو ان یتخلى الشعب الایرانی عن الفکر الثوری لیفقد قوته وان تضمحل وتذوب فی مخططات عدد من الدول المتغطرسة التی تطلق على نفسها المجتمع الدولی.
* الاسلام هو الاساس والجوهر للثورة الاسلامیة
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان الاسلام هو الاساس والجوهر للثورة الاسلامیة فی ایران وانه یمثل کل محتوى الثورة.
وانتقد بشدة افکار التکفیریین المنحرفة والحمقاء واضاف، ان الاسلام مرتکز على العقل والنقل والمستند على القرآن ومعارف النبی الاکرم (ص) واهل البیت (ع) هو اساس ثورتنا والذی هو قابل للعرض والدفاع فی جمیع المحافل فی عالم الیوم.
واشار الى نفوذ الثورة الاسلامیة فی افکار وقلوب الشعوب الاسلامیة واضاف، ان الاسلام المنحصر بالعمل الشخصی والاسلام العلمانی والاسلام من دون جهاد وشهادة ومن دون النهی عن المنکر، لیس مقبولا لدى الشعب الایرانی وان اسلام الثورة یمکن تلمسه فی آیات القرآن الکریم ووصیة الامام الراحل (ص) وکلامه وتصریحاته.
واکد سماحته ضرورة اهتمام الحرس الثوری الکامل بجمیع التهدیدات واضاف، ان محاولة العدو للتغلغل تعد احد التهدیدات الکبرى واضاف : ان التغلغل الاقتصادی والامنی (من جانب العدو) امر خطیر بالطبع وله تداعیاته الجسیمة الا ان تغلغل العدو السیاسی والثقافی اخطر بکثیر حیث ینبغی على الجمیع الحذر من ذلک.
واشار الى الرسامیل الباهظة التی وظفها الاعداء للاختراق الثقافی وتغییر معتقدات الشعب تدریجیا واضاف، انه وفی المجال السیاسی ایضا یسعى الاجانب للتغلغل الى مراکز اتخاذ القرار واذا لم یکن ممکنا فالتغلغل الى مراکز صنع القرار حیث انه وفی حال تحقق هذه المؤامرة سیتم تنظیم وتنفیذ توجهات وقرارات الدولة وحرکتها العامة على اساس رغبة وارادة الاجانب.