أکد الشیخ الجعید ردا على سؤال مراسل وکالة رسا حول الآیات والأحادیث التی تشیر إلى انهیار الکیان الصهیونی أن "الله تبارک وتعالى تحدث فی کتابه عن آخر الزمان وعن الصهاینة ویعتبر القرآن القدس مبارکا " مضیفا أنه " لیس فلسطین والقدس مبارکة فحسب بل ما حولها من بلاد الشام أیضا مبارکة وفقا لکلام الباری تعالى".
وبیّن أن "الأقصى أولى القبلتین وقد توجه إلیه رسول الله بالصلاة والعبادة حتى جاء أمر الله بتحویل القبلة".
وتابع الشیخ الجعید أن "الآیة المبارکة تشیر إلى علو الیهود فی الارض مرتین وإفسادهم مرتین بقوله ((وَقَضَیْنَا إِلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ فِی الْکِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِی الأَرْضِ مَرَّتَیْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا کَبِیرًا))" مؤکدا "ثم ینبأ عن انهیار هذا الکیان بقوله " ((فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَیْکُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِی بَأْسٍ شَدِیدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّیَارِ وَکَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً)).
وأضاف أن "القرآن یشیر بوضوح إلى أن فی آخر الزمان ستکون معرکة الفصل بین الحق والباطل وبین حزب الله وحزب الشیطان"، معلنا أن "الیهود عصوا الانبیاء ویعصون الله بینما ینعم الله علیهم نعما جمة".
وأشار رجل الدین اللبنانی إلى الأحادیث التی تتحدث عن آخر الزمان فیما یقول الرسول(صلى الله علیه وآله) "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الیهود حتى یختبئ الیهودی وراء الحجر والشجر فیقول : الحجر والشجر : یا مسلم یا عبد الله هذا یهودی خلفی فتعال فاقتله " منوها إلى أن "هذه اللحظة تحصل بقوة الإیمان وهی اللحظة التی ینتصر الإسلام على الکفر فخاطب المؤمنین والمؤمنون بمستوى من العبودیة حتى الحجر والشجر تتحدث معهم وهم ربانیون اولیاء یتحدث منهم الشجر والحجر".
ولفت إلى أنه "قاتل الکثیرون الیهود باسماء شتى منها الشیوعیة والعروبیة والاشتراکیة وقد رأینا هزیمة إثر هزیمة" مبینا أنه "لکن لما ارتفع لواء "لا اله الاالله" وارتفعت رایة المقاومة تحت نداء لا إله إلا الله محمد رسول الله توالت الانتصارات على الکیان الصهیونی".
وأردف أنه "انتصرت المقاومة فی لبنان وخرج الصهاینة من لبنان إلا أن الجیوش العربیة کلها انهزمت وانکسرت أمام الکیان الصهیونی" مضیفا أن "المقاومة الاسلامیة فی فلسطین، حرکة جهاد وحماس حین رفعت لواء الاسلام بتعاون من الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة و بدعم ربانی من ایران هزمت الصهاینة وهرب العدو من غزة کما انهزم العدو فی لبنان سنة 2006 شر هزیمة وحزب الله استطاع ان یهزم العدو الصهیونی بفضل لا الله الا الله محمد رسول الله".
وأکد الشیخ الجعید أن "وعد الله حاصل والذی جاء فی القرآن بانتصار الاسلام و الامة الإسلامیة سیحصل إن شاء الله".
وندد المنسق العام لجبهة العمل الإسلامی فی لبنان بالبلدان العربیة والإسلامیة التی تقیم علاقات مع الکیان الصهیونی قائلا "کنا نتمنى ان تکون المقاطعة من الدول الاسلامیة والعربیة ولکن نرى أن بعض الدول العربیة تقیم علاقات دبلماسیة مع (إسرائیل) وتقیم مکاتب تواصل تجاری فی بلدانهم مضیفا أنه "نرى أن حالة المقاطعة للکیان الصهیونی تتصاعد فی غرب ونرجو الله ان تکون هذه المقاطعة بدایة للصحوة فی الغرب".
وأکد أنه "علینا توعیة الشعوب وهناک طریق لتوجیه الاعلام الاسلامی الصحیح للغرب لنظهر للعالم حقیقة الأمور وأن هناک حقوقا تغتصب وحرمات تنتهک والشعب الفلسطینی یقتل ویعتقل بلا رأفة لانه یرید حقه".
وتابع أن "هناک حالة صحوة فی الغرب ویجب أن نتدارک هذه الحالة لایصال مظلومیة شعبنا الفلسطینی وهو دور الاعلامیین والعلماء" معلنا أنه "علینا أن نبعث جماعات إلى الغرب لنعلن عن مظلومیتنا، هذا وتتوسع یومیا حالة الرفض للعدو الصهیونی".
وأضاف أن "هناک خلل بالمعاییر فبدل ان تکون الدول العربیة والاسلامیة تقطع علاقاتها مع الکیان الصهیونی، نجد أن ارجنتین واکوادور وبرازیل وبولیویا تقطع علاقاتها مع الکیان الصیهونی وتمنع قادة الکیان من زیارتها وهناک مقاطعة اقتصادیة لها".
وقال الشیخ الجعید أننا "لا نجد المقاطعة لدى العرب الذین اصبحوا فی خدمة الکیان الصهاینة والمشروع الصهیونی الامریکی المهیمن على المنطقة" منوها إلى أنه "یجب مواجهة کل الحکام الذین یقیمون العلاقات مع الکیان الغاصب فلا تستقر أمور المسلمین والعرب إلا برفض السیادات الخائنة".
وتابع أنه "یدخل العدو الصهیونی فی مسجد الاقصى و ینتهک مسجد الاقصى ویسقط عدد کبیر من الجرحى وهناک الکثیر من المعتقلین المرابطین والمرابطات" معلنا أنه"بینما تدافع النساء عن المسجد الاقصى، لا یتحرک لدى الحکام العرب الحس الوطنی ولا الاسلامی ولا الحس العربی".
وأکد الشیخ الجعید واصفا حکام العرب أنهم "کل ما یملکونه یضعونه فی خدمة (اسرائیل)، هم اتباع الغرب واصبحوا اسرائیلیین اکثر من الاسرائیلیین وصهیونیین أکثر من الصهاینة فی خدمة المشروع الصهیونی مشددا أنه "یجب على امتنا قبل کل شی وقبل محاربة الکیان الصهونی أن نواجه هؤلاء الحکام الخونة کی تستقر الامور ثم یخرج الشعب العربی والمسلم یدا بید لمحاربة هذا العدو و یخرجه من الأرض المقدسة".